«وول ستريت»: المعدات والأسلحة الغربية لا فائدة لها وتدميرها سهل بالنسبة لـ روسيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن المعدات العسكرية والأسلحة التي تدعم بها الدول الغربية أوكرانيا في حربها ضد روسيا لا فائدة لها.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن القوات الروسية قادرة على تدمير كافة المعدات العسكرية التي تمتلكها أوكرانيا بكل سهولة، ووصفت الهجمات الأوكرانية بأنه «تقدم بطيء ودموي سيرًا على الأقدام»، لذلك كان الرد الروسي واضح ويثبت مدى قوتها ضد الهجمات التي تشنها أوكرانيا من كل حين وآخر.
وأوضحت «وول ستريت»، وبعد كل ذلك، تلجأ أوكرانيا إلى استخدام بعض الوحدات العسكرية الصغيرة، لمهاجمة موقع واحد في كل مرة عملية تنفذ ضد روسيا، مشيرة إلى أن كافة حركات المعدات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» توقفت بسبب الهجمات الروسية المستمرة.
وفي وقت سابق، صرحت صحيفة «ستريت جورنال»، أن القوات الأوكرانية في القريب العاجل ستفتقر تفتقر بسبب كثرة هجوم القوات الروسية، بجانب المعدات العسكرية التي لا تدمر مع أول هجمة روسية.
اقرأ أيضًا«وول ستريت جورنال» الغرب يطرح اقتراحات لا تتناسب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
وول ستريت جورنال: عملية استحواذ بوتين على مجموعة فاجنر بدأت
وول ستريت جورنال: اتفاق سري بين الصين وكوبا على بناء بكين منشأة تنصّت إلكتروني في الجزيرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الناتو حلف الناتو موسكو اوكرانيا كييف اوكرانيا وروسيا روسيا واوكرانيا حرب روسيا واوكرانيا روسيا واوكرانيا اليوم الحرب الروسية الاوكرانية حرب روسيا حلف شمال الاطلسي هجمات اوكرانيا ازمة روسيا واوكرانيا المعدات العسکریة وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.