أعلنها منذ ساعات فقط..ترامب يتراجع عن فرض رسوم إضافية على كندا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
تسببت الرسوم الجمركية الثلاثاء في جولة جديدة من التوتر بين واشنطن وأوتاوا، إذ توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة التعرفة المفروضة على الواردات الكندية من الصلب والألمنيوم، قبل أن يبدي استعداده للعودة عن قراره.
وفي رد أولي على إعلان مقاطعة أونتاريو فرض رسوم إضافية بـ 25% على الكهرباء على ثلاث ولايات أمريكية، أعلن ترامب عبر "تروث سوشل" أنه سيضاعف الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم الكنديين إلى 50% اعتباراً من الأربعاء.وبعد محادثة هاتفية بين رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد، ووزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، قال ترامب إنه سيعود "على الأرجح" عن قراره.
فبعد محادثات مع لوتنيك وصفها بـ"مثمرة"، قال فورد إن الرجلين سيجتمعان الخميس في واشنطن مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير "لمناقشة تجديد اتفاقية التجارة الحرة في بلدان أمريكا الشمالية قبل الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل (نيسان)". "الأمر الوحيد المعقول"
وقالت شركة "إي واي بارثينون" إن 50% من الألمنيوم و20% من الفولاذ المصدر إلى الولايات المتحدة يأتي من كندا.
وعلى صعيد متصل، قال ترامب إنه سيفرض بداية من 2 أبريل (نيسان) رسوماً على السيارات س"تؤديـ إلى إغلاق قطاع صناعة السيارات في كندا بشكل نهائي".
وأضاف ترامب "الأمر الوحيد المعقول" لكندا هو أن تصبح "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين"، ما سيضع حداً للحرب التجارية بين الجارتين.
وفي المقابل، توعد رئيس الوزراء الكندي المقبل مارك كارني برد سيكون له "كبير الأثر في الولايات المتحدة وتأثير محدود على كندا".
وقال كارني عبر إكس "سنُبقي على رسومنا الجمركية حتى يظهر الأمريكيون لنا الاحترام ويقدموا التزامات موثوقة في التجارة الحرة والعادلة".
كما رد دوغ فورد رئيس وزراء أكثر مقاطعة كندية سكاناً، على قناة سي إن بي سي الثلاثاء قائلاً: "كندا ليست للبيع".
وأكد فورد أن الحل الوحيد هو التخلي الحرب التجارية "لأنه سيعزز قوة بلدينا. نحن أهم زبون لكم، ونشتري المنتجات الأمريكية أكثر من أي دولة أخرى".
وفي منشوره عبر "تروث سوشل" اعتبر ترامب أنه إذا أصبح الكنديون أمريكيين "لن تكون هناك رسوم جمركية ولا شي من هذا القبيل. سيدفع الكنديون ضرائب أقل بكثير، وسيكونون في أمان أكبر من ذي قبل. لن توجد مشاكل عند الحدود الشمالية، وسنكون أكبر أمة في العالم أقوى من أي وقت مضى".
لا يثير قلقيوانخفض الدولار بشكل حاد الثلاثاء، خاصة مقابل العملة الأوروبية، بسبب المخاوف من صحة الاقتصاد الأمربكي. وانخفض الدولار 1% مقابل اليورو إلى 1.0944 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
كما واصل المؤشران الرئيسيان في بورصة نيويورك، داو جونز، وناسداك، الثلاثاء الانخفاض بعد تكبدهما خسائر فادحة الإثنين.
لكن الرئيس الأمريكي قلّل من المخاوف من إدارته لاقتصاد البلاد والخسائر التي تكبّدتها بورصة وول ستريت، قائلاً إنه لا "يرى" أن البلاد مقبلة على ركود.
وفي تصريح للصحافيين في البيت الأبيض قال ترامب، إن البيع على خلفية تراجع البورصة "لا يثير قلقي".
منذ تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أصدر دونالد ترامب سلسلة قرارات برسوم جمركية هزت النظام المالي والاقتصاد العالمي، لكنه عاد وتراجع عن الكثير منها.
وبرزت كندا تدريجياً باعتبارها الهدف المفضل للخطاب التجاري العدواني والأهداف التوسعية للرئيس الأمريكي الطامع أيضاً في ضمّ غرينلاند، وقناة بنما.
لكن "العصر الذهبي" الحمائي الذي يعد به ترامب أصبح غير مقنع بشكل متزايد للمستثمرين الذين يتكهنون بركود في الولايات المتحدة، وهو أمر لم يكن مطروحاً منذ بضعة أسابيع فقط.
وتستورد أكبر قوة اقتصادية في العالم حوالي نصف الفولاذ والألمنيوم الذي تستخدمه في صناعة السيارات، والطيران، والبتروكيماويات، والمنتجات الاستهلاكية الأساسية، مثل السلع المعلبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كندا ترامب
إقرأ أيضاً:
ساعات تفصلنا عن انتهاء المهلة ..اليمن لن يتراجع عن تنفيذ التهديدات
وكانت المهلة التي حددها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للعدو الصهيوني بأربعة أيام لادخال المساعدات للمحاصرين في غزة قد لافت ترحيبا على مختلف المستويات السياسية والشعبية بل والعربية والإسلامية.
ويرى مراقبون ان على الكيان تجنب الجبهة اليمنية كونها مكلفة بالنسبة له وعليه ان يلتزم بإدخال المساعدات الى غزة المحاصرة.
وأكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الجاهزية لبدء الإجراءات العسكرية فور انقضاء مدة المهلة بدون تسليم المساعدات؛ الأمر الذي يعيد وضع العدوّ أمام جدية وصرامة الموقف اليمني وأمام التداعيات الكبيرة والمؤثرة التي ستترتب على تجاهله، والتي بدأت ملامحها بالبروز مسبقًا من خلال تقييمات شركات الأمن البحري الغربية.
وحرص السيد القائد مساء الاثنين، على التذكير بالمهلة، مؤكّـدًا أن “القوات المسلحة على أهبة الاستعداد” وأن “الإجراءات العسكرية ستدخل حيز التنفيذ من منذ لحظة انتهاء المهلة المحدّدة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة” وهو تأكيد يحمل العديد من الدلالات المهمة، أبرزها جدية الموقف اليمني وهو ما كان مسؤولون في قطاع الأمن البحري الدولي قد أكّـدوه مسبقًا عندما أشاروا في وقت سابق إلى أن اليمنيين “لديهم تأريخ في تنفيذ تهديداتهم” وأن “أي رد انتقامي” من جانب الولايات المتحدة أَو العدوّ الصهيوني أَو بريطانيا سيؤدي في “تجديد الصراع في المنطقة” وهي إشارة واضحة إلى أن جدية الجبهة اليمنية ذات سقف مفتوح واستعداد مسبق لكل الاحتمالات.
ومن الدلالات الهامة التي حملها تأكيد السيد القائد، أن موضوع إدخَال المساعدات، لا علاقة له بالمؤشرات التفاوضية، ولا يمكن الالتفاف عليه بأية مناورات سياسية؛ لأَنَّه حق مشروع، وضرورة إنسانية ملحة، وهو أمر ربما كان العدوّ يعول على تجاوزه عندما أعلن عن موافقته على دعوة الوسطاء، بعد إعلام المهلة اليمنية، لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة؛ مِن أجلِ مناقشة المضي في الاتّفاق الذي عرقله بشكل متعمد، وبالتالي فَــإنَّ ضغط الموقف اليمني هنا لا يقتصر على المستوى الاقتصادي والأمني، بل يقوض أَسَاسات المنهجية المراوغة للعدو، ويجعلُه يقفُ على أرضية مهزوزة حتى على طاولة المفاوضات.
وتوازيًا مع تأكيد السيد القائد على الاستعداد لبدء الإجراءات العسكرية فور انتهاء المهلة، تلقت السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني تحذيرًا جديدًا من شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، والتي نصحت جميع السفن بـ “التحقّق من انتمائها إلى فئات السفن المستهدفة، وإعادة تقييم المخاطر على الرحلات البحرية عبر البحر الأحمر وخليج عدن” في إشارة إلى الارتباط بالعدوّ الصهيوني من حَيثُ الملكية أَو التشغيل، مشيرة إلى أنه على السفن ذات الصلات “المتوسطة والعالية” بالعدوّ “إعادة النظر في العبور” وهو تحذير يؤكّـد جدية الخطر المباشر والملموس المترتب على منع دخول المساعدات إلى غزة بالنسبة لحركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ.
ووفقًا للتجربة الناجحة للقوات المسلحة اليمنية في فرض الحصار البحري على العدوّ الصهيوني طيلة أكثر من عام، فَــإنَّ أول التأثيرات المباشرة التي ستضرب حركة الملاحة المرتبطة بالعدوّ في حال إصراره على منع دخول المساعدات إلى غزة ستكون عودة أقساط التأمين على السفن ذات الصلات “الإسرائيلية” إلى الارتفاع، مع إحجام الشركات عن تغطية هذه السفن أصلًا؛ بسَببِ ارتفاع المخاطر المرتبطة بها، بالإضافة إلى قتل آمال إعادة تنشيط ميناء أم الرشراش الذي لم يتعافَ بعدُ من تداعيات إغلاقه بشكل كامل منذ نوفمبر 2023؛ بسَببِ العمليات اليمنية، وَإذَا استمر إصرار العدوّ على جريمة تجويع الفلسطينيين، فستعود مختلف التداعيات على أسعار السلع وحركة الواردات والصادرات التابعة للعدو وعلى قطاعات الاستثمار والصناعة داخل الأراضي المحتلّة، وربما بوتيرة أكبر؛ لأَنَّها ستضاف إلى تأثيرات سابقة لا زالت مُستمرّة.
وبانتظار ما بقي من ساعات مهلة السيد القائد، وبالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي حظيت به تأكيداته الأخيرة لدى وسائل إعلام العدوّ ورعاته، وتقييمات قطاع الأمن البحري، يمكن القول: إن الجبهة اليمن قد نجحت مسبقًا في تثبيت تأثير مسار العمليات البحرية اليمنية كوسيلة ضغط مهمة على العدوّ الصهيوني، حَيثُ لا يوجد أمام العدوّ أي أفق للتخلص من هذا التأثير.