قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للشئون الطب الوقائي، أنه في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة تحديات الصحة العامة المتعلقة بالمقاومة المضادة، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمقاومة المضادات الحيوية كخطوة حاسمة للتصدي لظاهرة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تشكل تهديدًا عالميًا للصحة والعلاجات الطبية، وتتضمن عدة مبادئ أساسية، أبرزها تعزيز التوعية والتثقيف لدى الجمهور، وتدريب المهنيين الصحيين حول الاستخدام السليم لمضادات الميكروبات وأهمية التقليل من استخدامها غير الضروري، وتعزيز البحث والتطوير في مجال العلوم الحيوية والمضادات الحيوية، وتعزيز التدابير الوقائية والسيطرة على العدوى.

 

وأضاف: ترتكز الاستراتيجية الوطنية لمقاومة المضادات الحيوية إلى تعاون شامل بين الحكومة والقطاع الصحي والباحثين والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال مكافحة المقاومة المضادة وضمان صحة المجتمع واستدامة العلاجات الطبية.

جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الطبي الثاني للاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات ومكافحة العدوى (AMR)، والذي نظمته الهيئة بالتعاون مع شركة فايزر مصر للمستحضرات الدوائية والحيوية.

عقد المؤتمر برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية (الرئيس الشرفي للمؤتمر)، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان (رئيس المؤتمر)، والدكتورة مها الرباط، وزير الصحة الأسبق، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أحمد الشاذلي، المدير الإقليمي لشركة فايزر بمصر والسودان ودول المشرق العربي والعراق، إلى جانب مشاركة الدكتورة وندي ألمي، مدير وحدة مقاومة مضادات الميكروبات بمركز أفريقيا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC "أونلاين".

إضافة إلى عدد من نواب رؤساء هيئات الصحة، وأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الموقر، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، وقيادات ومسئولي الإدارات المركزية والعامة والفروع بالهيئة، وقيادات وممثلي وزارة الصحة والسكان، وممثلين عن المجتمع المدني والخبراء الدوليين والشخصيات البارزة ومختلف الجامعات، والتخصصات المعنية بما يشمل الاستشاريين والأطباء والصيادلة والتمريض، بالإضافة إلى كبار مسئولي شركات صناعة الأدوية التي تعني بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

تجدر الإشارة، إلى أنه خلال المؤتمر يتم تسليط الضوء على أحدث التطورات في الأبحاث والممارسات في مجال مقاومة مضادات الميكروبات من خلال مجموعة من الجلسات الرئيسية والندوات العملية التي ستغطي مواضيع متعددة يقدمها الخبراء، وأبرزها جلسة تفاعلية حول جهود الأطراف المتعددة في التصدي لمقاومة المضادات، وندوة لشركة فايزر عن دور علم الأحياء الدقيقة في مقاومة المضادات تلقيها الدكتورة أماني الخولي، أستاذ علم الأمراض السريري جامعة القاهرة، وندوة عن النهج داخل المستشفيات لمكافحة العدوى، يلقيها الدكتور أحمد مختار، أستاذ التخدير والرعاية الحرجة ورئيس الجمعية المصرية لمضادات الميكروبات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية الهيئة العامة للرعاية الصحية المضادات الحيوية مقاومة المضادات الصحة والسکان الدکتور أحمد

إقرأ أيضاً:

نتنياهو بين أصداء البلطجة العسكرية وحق مقاومة الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل وجود بنيامين نتنياهو رئيسًا للوزراء في إسرائيل، شهدت منطقة الشرق الأوسط تحولات متسارعة في السياسات العسكرية الإسرائيلية، حيث تحولت الأزمات إلى حروب مفتوحة، وأصبح الصراع ليس مجرد مسألة حدود بل حرب وجود في إطار واسع، يُعرف نتنياهو بأسلوبه القاسي والمباشر، الذي يضع القوة في مركز السياسات، ومع كل غارة جوية، وكل عملية اغتيال، تتزايد تبعات هذه السياسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.

على مدى سنوات حكمه، نفذ نتنياهو سلسلة من العمليات العسكرية التي أدت إلى مآسي إنسانية لا تُحصى، كعملية "الرصاص المصبوب" عام 2008، و"عمود السحاب" عام 2012، و"الجرف الصامد" عام 2014، ومسيرات العودة 2018، وحرب غزة 2021، و7 أكتوبر 2023 حتى الآن، وكلها عمليات أسفرت عن مقتل الآلاف من الفلسطينيين وتدمير هائل للبنية التحتية.

وانتهج نتنياهو في سياسته أسلوب عمليات الاغتيال المؤثرة، والتي تستهدف قيادات حركات المقاومة مثل اغتيال نزار ريان القيادي في حماس، ومحمود المبحوح، وأحمد الجعبري، وأبو العطا من حركة الجهاد الإسلامي، وتيسير الجعبري القيادي في الجهاد الإسلامي، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وآخرهم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

لقد تعايش العالم مع هذه الفظائع كجزء من المشهد السياسي، ولكن السؤال المحوري يبقى: ماذا تحقق إسرائيل من هذه الحروب؟

تسعى إسرائيل من خلال هذه العمليات إلى إضعاف حركات المقاومة، لكن هذه الحركات لم تنكسر بل على العكس، ازدادت قوة وتماسكًا، وأسفرت هذه الحروب عن نتائج عكسية، حيث زادت من تكوين تحالفات جديدة تضع الأمن الإسرائيلي في مهب الريح.. وبذلك، أصبحت سياسات نتنياهو تسهم في بناء جبهات جديدة من العداء، وتعزز من قدرة المقاومة المسلحة على تنفيذ عملياتها.

إن حق المقاومة هو حق مشروع تعترف به القوانين الدولية، ويُعتبر وسيلة أساسية للشعوب المظلومة للرد على الاحتلال، فقوات الاحتلال الإسرائيلي، بممارساتها المستمرة والممنهجة، أسست لبيئة تبرر مقاومة شعوب المنطقة، وفي ظل الانتهاكات المتكررة، يبقى الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين هو مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، سواء كانت سياسية أو عسكرية، هذا الحق لا ينفصل عن طبيعة الصراع المستمر بين الطرفين، ويمثل تمسكًا بحياة كريمة وحرية واستقلال.

خصوصا لأن هذه الممارسات ساهمت في تدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية، حيث يعاني المواطنون من فقدان الأمل وتفشي الفقر والبطالة، فالأطفال في غزة، الذين ولدوا في ظل الحصار، هم جيل عاش الحرب منذ نعومة أظفارهم، مما يخلق شعورا باليأس ويجعلهم أكثر عرضة للتطرف، ويزداد الوضع تعقيدا مع استمرارية القصف والتهجير، مما يجعل الحياة اليومية عبارة عن كابوس دائم.

وفي ضوء هذه المعاناة، نجد أن حركات المقاومة تأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتجسيد إرادته في مواجهة الاحتلال، وتأتي عملياتها العسكرية كردود فعل على الاعتداءات الإسرائيلية، مما يعكس حقا مشروعا في الدفاع عن النفس، وهذا الحق يتجاوز المسألة الفلسطينية ليعكس حق الشعوب كافة في مقاومة الاحتلال والتأكيد على هويتها ووجودها.

إن الفشل في إيجاد حل سياسي للصراع يتطلب من المجتمع الدولي إعادة النظر في طريقة تعامله مع "نتنياهو"، ولا يمكن أن تستمر السياسات العسكرية في فرض نفسها كخيار وحيد لحل النزاع، بل يجب أن يُدفع نحو الحوار والاعتراف بحقوق جميع الأطراف، فعدم وجود استراتيجية سياسية واضحة، يهدد بتأجيج الصراع وخلق دوامات جديدة من العنف.

وإذا كان نتنياهو يعتبر نفسه "إله الشرق الأوسط"، فإن العالم بأسره عليه أن يتحمل مسؤولية التوجه نحو الصراع المسلح، بل يجب أن يدرك أن سياسات نتنياهو العسكرية لن تؤدي إلا لمزيد من العنف والمعاناة، لذا يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد أرضية مشتركة تضمن الأمان والاستقرار للجميع، والأمل في إيجاد سلام دائم يتطلب تفهمًا عميقًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولتاريخ الصراع، ويستلزم تفعيل دور المنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها والتوصل إلى حل عادل.

مقالات مشابهة

  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • منظمة الصحة العالمية تُحذّر من انتشار الأمراض بين النازحين في لبنان
  • مياه الفيوم تستقبل إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة والسكان بالمحافظة.. صور
  • مياه الفيوم تستقبل إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة والسكان
  • مياه الفيوم تستقبل إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة والسكان بالفيوم
  • وزير الخارجية يتحادث مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • نتنياهو بين أصداء البلطجة العسكرية وحق مقاومة الاحتلال
  • مفتي الجمهورية ينعى شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق
  • محافظ الإسكندرية يثمن جهود وزارة الصحة في تنفيذ مبادرة «1000 يوم الذهبية»
  • الصحة السعودية: المملكة تستضيف مؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات نوفمبر المقبل