أشاد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، بصوت الطالب الشيخ محمد أحمد حسن، وإمامته للمُصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر الشريف خلال شهر رمضان المبارك.

وقال «شومان» في منشور له على صفحته بـ«فيسبوك»: «حين يؤم طالب في الثانوية الأزهريّة المصلين في الجامع الأزهر في رمضان وعلى الهواء مباشرة وخلفه قيادات الأزهر فأعلم أنك في الأزهر الشريف».

   

صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر في ليلة 12 رمضان| بث مباشرتفاصيل مشروع مدرسة التلاوة المصرية بالجامع الأزهر

كشف الطالب محمد أحمد حسن، بالثانوية الأزهرية من محافظة الإسكندرية، عن قصة حياته الملهمة ووصوله إلى إمامة المصلين في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك.

وقال محمد أحمد حسن، في حوارلـ«صدى البلد»، إنه عاش في محافظة الإسكندرية وولد في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وبدأ حفظ القرآن الكريم في الثالثة من عمره وأتم حفظه في الثامنة من عمره.

الإجازة بالقراءات العشر

وأضاف أنه حصل على الإجازة بالقراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، موجهًا الشكر للأزهر الشريف ولوالديه، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو قلبه النابض ويمثل له الحياة والوجدان والكيان.

وأكد أن شيخ الأزهر هو قدوته ومثله الأعلى في الناحية العلمية، وقدوته من القراء الشيخ الراحل محمود خليل الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل.

إمامة المصلين في الجامع الأزهر

وتقدَّم الطالب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد «أبو قير الثانوي الأزهري» بالإسكندرية، إمامًا للمصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر، قارئا برواية قنبل عن ابن كثير المكي، في تاسع ليالي شهر رمضان المبارك، وخلفه آلاف المصلين من مختلف ربوع مصر، وحضور بارز للطلاب الوافدين من مختلف قارات العالم، وضيوف مصر الزائرين والمقيمين.

الطالب الأزهري محمد أحمد حسن، هو أحد أصحاب البصيرة الذين تجاوزوا العوائق وبرعوا في حفظ القرآن الكريم، حيث يتلقى تعليمه في معاهد الأزهر الشريف بالإسكندرية، ويتلقى تدريبه في إدارة شؤون القرآن بالأزهر، التي تعنى بإعداد وتحفيز حفظة القرآن الكريم وفقًا للقراءات المتواترة، وقد تميز منذ صغره بحفظه المتقن وأدائه المميز، مما أهّله للمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية.

الجوائز والمسابقات

في عام 2023م، تُوجت جهوده بالفوز بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وهي إحدى أهم وأقدم المسابقات التي ينظمها الأزهر الشريف سنويًا للتنافس بين طلاب الأزهر المتميزين من حفظة كتاب الله، وكانت تلك اللحظة بمثابة شهادة على مثابرته، وتأكيدًا على اجتهاده وتميزه في الحفظ والتلاوة، رغم التحديات، ليصبح نموذجًا للإرادة والاجتهاد في طلب العلم.

ولم يكن فوز محمد أحمد حسن بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 سوى بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ واصل تألقه في العام التالي ليحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربي» لعام 2024م، متفوقًا على أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف الدول العربية، بما يعكس إصراره على التفوق، ليس فقط في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، بل أيضًا في ميدان المعرفة والقراءة، ليصبح نموذجًا مشرفًا للإرادة والعزيمة.

ويعد اختياره لإمامة صلاة التراويح في الجامع الأزهر مواصلة لهذه المسيرة، وخطوة بارزة فيها، إذ يمثل تكريمًا لحفظة القرآن الكريم ودور الأزهر في إبراز المتميزين منهم ودعمهم وتمكينهم.

وقد لقيت تلاوته في صلاة التراويح تفاعلًا واسعًا من المصلين، الذين تأثروا بأدائه المتقن وخشوعه في القراءة، ما أضفى أجواء روحانية على الصلاة.

ويصف محمد تجربته عقب الصلاة، قائلا: «الآن تحقق الحلم، الآن يحق لي الفخر بهذا الشرف الذي لا يدانيه شرف وتكريم، فهو شرف حفظ أجل كتاب وتلاوته، وشرف الصلاة إمامًا في الجامع الأزهر، أعرق مؤسسة علمية في التاريخ، قلعة العلم ومشعل الهدى ونبراس الدعوة الإسلامية حول العالم، لذا اشكر من كل قلبي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل من كان سببًا في هذا التكريم»                                  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الدكتور عباس شومان صلاة التراويح محمد أحمد حسن الطالب محمد أحمد حسن المزيد حفظ القرآن الکریم فی الجامع الأزهر الأزهر الشریف صلاة التراویح محمد أحمد حسن شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول حب الوطن غريزة متأصلة في الوجدان.

وقال الدكتور عبد الفتاح، خلال الخطبة، إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تملك الوجدان وتسيطر على القلوب مما يجعل الإنسان يستريح بالبقاء في الوطن الذي نشأ فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم من الأعداء، ويغضب له إذا انتقص من قدره أحد. 

وكيل الأزهر والمفتي يتقدمان تشييع جنـازة والد رئيس جامعة الأزهر بكفر الشيخ | شاهدبث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف

وأضاف العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الإسلام دين نمى هذه المعاني الراقية في النفس المسلمة إزاء وطنها الذي تعيش فيه، فأقسم بالبلد ومن حل فيها: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، إلا أن المجرمين من كفار مكة جعلوا هذا البلد الذي تعلق به فؤاد النبي ﷺ مكاناً يصعب العيش فيه، لكنه ﷺ رغم ذلك ظل شوقه لوطنه وحنينه إلى أرضه دافعا قويا ليعود إليه مرة أخرى، وهي رسالة من النبي ﷺ للتمسك بالأوطان والحفاظ عليها. 

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أنه عندما خرج النبي ﷺ من وطنه، وقبل أن يتوارى عنه، نظر إليه متألما، وفي هذا دلالة على مدى الحب الذي تملك على نفس سيدنا محمد ﷺ، وعلى مدى الحب الذي استغرق مشاعره ووجدانه وفؤاده. 

وأوضح أنه لم يستقر قلب النبي ﷺ  إلا بعد أن سمع الوحى يتلو عليه: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾، وهي بشارة عودته لوطنه، كما أن تعامل النبي ﷺ مع أهل مكة عندما عاد إليها رسالة لكل إنسان أن يعلو فوق النزاعات الشخصية وأن يغلب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يعمل على تحقيق الوئام، لأن التناحر يضعف الوطن.

وبيَّن خطيب الجامع الأزهر، أن وحدة الأمة والجماعة تكمن في الاعتصام بحبل الله ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، كما أن القرآن نهى عن التنازع الذي يؤدي إلى الاختلاف، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، فيها تصوير قرآني بعدم التنازع الذي يُذهب القوة ويؤدي إلى الفشل، وهذا أمر يعمل له العدو، ويخطط له، عن طريق إثارة النزاعات والخلافات والنعرات المذهبية والطائفية والقبلية ليتفتت الوطن فيصبح أمام العدو لقمة مستساغة. 

وشدد على الحاجة الماسة إلى هذا الاعتصام، فنحن نعيش معتركا لا يخفى على أحد، تتكالب علينا فيه قوى الشر من كل حدب وصوب، كشروا عن أنيابهم فلا يقيمون لنا وزناً ولا يبالون بقيمنا وأخلاقياتنا وديننا وشرعنا، فحري بأمة الإسلام أن تنهض وتصحو من غفلتها.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أنه لمكانة الأوطان وعلو قدرها في الإسلام، شرع الجهاد وأمر المسلمون بالدفاع عن أوطانهم ضد كل من يحاول المساس بها أو بمقدراتها، لأن ضياع الأوطان يعني ضياع الكليات الخمس التي نصت الشريعة على حفظها والتي لا يمكن أن تحفظ إلا في وطن آمن مستقر. 

وتابع المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم لأن الإسلام هو دين السلام ودين يحترم القيم الإنسانية، وما يحدث في  غزة من إبادة جماعية لأصحاب الأرض الحقيقيين، هو تعد سافر على قيمة الوطن وتجاوز في حق الإنسانية التي يتغنى بها دعاة الحرية والديمقراطية، وعليهم أن يعلموا أن أرض المسلمين لا يمكن أن تكون لغيرهم مهما حاول البعض أن يدفع في طريقٍ غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • ثواب سماع القرآن الكريم.. اعرف فضله وأجره
  • خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم
  • خطبة الجمعة من الجامع الأزهر.. العواري: ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد.. وحب الوطن غريزة والنبي كان يعشق بلده.. فيديو
  • ختام مسابقة حفظ القرآن الكريم الثامنة ببركة الموز
  • علماء الأزهر الشريف هناك فرق بين «أنا» الشيطانية والمحمودة
  • خطيب الجامع الأزهر: ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد.. فيديو
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن نهى عن التنازع والتفرق لأنه يضعف الوطن
  • خطيب الجامع الأزهر: حب الوطن غريزة والنبي كان يحب بلده.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • حصاد الجامع الأزهر في رمضان.. 12 إماما لصلاة التراويح و180 ألف وجبة إفطار وسحور