ما المميز في اليونان كوجهة مقارنة بالمالديف وسيشل وبالي؟
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
غالبا ما يشار إلى اليونان باعتبارها مهد الحضارة الغربية، وهي واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم. تشتهر البلاد بمناظرها الطبيعية الخلابة وتاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة، وتوفر تجربة لا تُنسى لكل مسافر، من الجزر المشمسة في بحر إيجه إلى الآثار القديمة في أثينا. تُعَد اليونان الجوهرة المتوسطية التي تمزج بين الطبيعة الساحلية والتاريخ.
تكمن جاذبية البلاد في تنوعها، سواء كنت تتجول في شوارع جزيرة سانتوريني البيضاء أو تسترخي على الشواطئ الذهبية في ميكونوس، فإن اليونان ستأسرك بسحرها، فمياهها الصافية وجبالها البركانية الخلابة تجعلها الخيار الأول لقضاء شهر العسل ووجهة العشاق.
عند التخطيط لقضاء شهر العسل، يبحث الأزواج عن وجهات تجمع بين الطبيعة والراحة والرومانسية، بالإضافة إلى الأنشطة الحماسية التي تجعل من الرحلة تجربة لا تُنسى.
اشتهرت جزر اليونان مثل سانتوريني وميكونوس على أنها من الأماكن المفضلة لسفر العشاق، على الرغم من وجود العديد من الوجهات الأخرى التي تقدم تجارب مشابهة مثل جزر المالديف، وسيشل ومنطقة بالي الإندونيسية، فما الذي يميز اليونان ويعطيها هذه الأفضلية؟
عند المقارنة بين جزر اليونان والمالديف وسيشل وبالي في المقومات السياحية يمكن أن نتوصل إلى التالي:
إعلان الطابع الثقافي والتاريخيتتفوق جزر اليونان بفضل تاريخها العميق ومعالمها الثقافية التي تجعل كل زيارة غنية بالمعرفة والاستكشاف، إذ تعد البلاد من أقدم حضارات البشر، فيتمتع الزائر بجولات سياحية تاريخية وحضارية وليس فقط بالاستمتاع بالطبيعة.
في المقابل، فإن جزر المالديف وسيشل لا تملكان هذا العنصر الثقافي المميز، ورغم جمالهما الطبيعي الساحر فإن هاتين الوجهتين تقدمان أساسا للزائر سياحة الاسترخاء في الطبيعة، دون التركيز على المعالم التاريخية.
جميع الوجهات المذكورة توفر أجواء رومانسية، لكن جزر اليونان تقدم مزيجا من التاريخ والشواطئ والحياة الليلية النابضة. هنا يأتي الفرق فالحياة الليلية النابضة في أزقة جزر اليونان، والتي تعد من بين الأشهر والأجمل في العالم، إذ إن كثيرا من المشاهير والأثرياء يقصدون هذه الجزر للتمتع بالحياة والأجواء الليلية التي يقل نظيرها.
وتعد جزيرتا ميكونوس وسانتوريني الأشهر من هذه الناحية، حيث الموسيقى اليونانية في الأرجاء والمطاعم المطلة على البحر المتوسط والأسماك وفي الأجواء الطيور البيضاء، وكل هذا يجعلك تعيش أجواء رومانسية بامتياز، وأما المالديف وسيشل فتركزان على الاسترخاء والاستجمام على الشواطئ الهادئة والاستمتاع بتجارب الغوص الفاخرة. أما جزيرة بالي فتقدم مزيجا من الأنشطة الرومانسية والمغامرات المثيرة مثل ركوب الأمواج.
اما بالنسبة للخصوصية وهي أمر أساسي للزوجين، فالمالديف وسيشل تهيمنان في هذا المجال بفضل الفيلات المعزولة عن العالم والمنتجعات الفاخرة التي توفر تجربة خاصة، وتتيح هذه العزلة للأزواج الاستمتاع بلحظاتهم الخاصة دون انقطاع.
إعلانفي المقابل، تكتظ جزر اليونان بالسياح في بعض الأماكن مثل سانتوريني وميكونوس، مما قد يقلل من مستوى الخصوصية في بعض الأحيان. لكن مع ذلك فهناك جزر صغيرة وأقل شهرة في اليونان توفر خصوصية كبيرة وأجواء هادئة بعيدا عن الزحام مثل فيسكاردو (إيثاكا)، وكوفونيسيا، وسيريفوس. أما بالي فتختلف فيها التجربة حسب المنطقة، ففي بعض الأماكن يمكن أن تكون أكثر ازدحاما في حين أن هناك مناطق أخرى توفر للزوجين لحظات من الهدوء.
المصاريف بالأماكن الثلاثةتعد جزر اليونان وجهة بارزة متوسطة التكلفة مقارنة بالوجهات الأخرى مثل المالديف أو سيشل التي تصنف ضمن الوجهات الغالية، وتقدم اليونان خيارات متنوعة للأزواج من حيث الإقامة، من الفنادق الفاخرة إلى خيارات السكن الأكثر اقتصادية. فيمكن للزوار الاستمتاع بتجربة رائعة دون الحاجة لميزانية ضخمة، خاصة في الجزر الأقل شهرة.
في المقابل، فالمالديف وسيشل أكثر تكلفة من اليونان، خاصة بالنسبة للفيلات العائمة أو الفاخرة، في حين تعد بالي وجهة اقتصادية نسبيا مقارنة بالأخرَيين حيث توفر خيارات متنوعة للإقامة بأسعار معقولة.
إذا كنت تفكر في جزر اليونان لقضاء شهر العسل، فحاول أن تتخيل نفسك تحت شمس دافئة، وأنت تمشي على شاطئ رملي ناعم، في وقت تكون فيه أجواء الجزر أكثر اعتدالًا. هذا يحدث عادة في فصلي الربيع والخريف، خاصة بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران أو في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. ففي تلك الفترات تكون السماء صافية، والجو مشمسا دون أن يرهقك الحر.
ويمكنك التجول في شوارع سانتوريني البيضاء أو الانغماس في هدوء ميكونوس دون الزحام المعتاد. ولكن إن اخترت الذهاب في الصيف، فاستعد للحرارة المرتفعة، مع تدفق السياح من كل مكان وستكون الجزيرة أكثر ازدحاما.
إعلان أفضل الجزر لشهر العسل سانتوريني: تخيل أنك تقف على حافة جرف بركاني أعلى قمة جزيرة سانتوريني وتنظر أمامك إلى بحر إيجة اللامتناهي بينما يغمر السماء غروب الشمس الذهبي. إنها تجربة مذهلة وشعور رائع قد يبقى عالقا بذاكرتك طوال حياتك. هذا هو السحر الذي يجعل سانتوريني الوجهة الأولى لشهر العسل.كما تتميز الجزيرة بالبيوت البيضاء ذات القباب الزرقاء التي لا مثيل لها حول العالم، تجعل منها مكانًا مثاليًا لقضاء أجمل الأوقات مع شريك حياتك.
المدة والتكلفة
لكي تعيش هذه التجربة بكل تفاصيلها، فيفضل البقاء لمدة 7 إلى 10 أيام لاكتشاف جزيرتين أو ثلاثة في اليونان، والتمتع بكل ما تضمه من طبيعة وثقافة وأنشطة ترفيهية، وفيما يتعلق بتكلفة الرحلة فيمكن أن تكون هناك فوارق حسب الموسم ونوع الإقامة. على سبيل المثال، يمكنك العثور على أماكن إقامة رائعة تتراوح أسعارها بين 100 إلى 300 يورو لليلة.
إعلانوأما الأنشطة مثل جولات القوارب أو استئجار السيارات فقد تكلفك ما بين 50 إلى 150 يورو يوميا، حسب اختياراتك، وستجد الكثير من المطاعم التي تقدم أشهى الأطباق المحلية بأسعار تتراوح بين 15 إلى 30 يورو لكل وجبة.
وأما إذا كانت لديك رغبة في إضافة بعض الأنشطة الخاصة أو إقامة فاخرة، فيمكن أن ترتفع التكلفة الإجمالية لشهر العسل بين 1500 إلى 3 آلاف يورو لشخصين في المتوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جزر الیونان تجمع بین
إقرأ أيضاً:
انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال
تنصب الأنظار غدًا الثلاثاء نحو انتخابات جزيرة غرينلاند، وذلك في وقت يتزايد فيه السجال حول مستقبل الجزيرة. حيث سيختار نحو 44 ألف ناخب من شعبها برلمانهم المؤلف من 31 عضوًا. فأهالي الجزيرة أمام خيارين: إما الاستقلال عن الدنمارك أو الرضوخ لمطامع ترامب الذي صرح سابقًا بعزمه على شراء الجزيرة وضمها كجزء من الولايات المتحدة.
اقرأ ايضاًالجزيرة الأكبر في العالم والتي تقدر مساحتها بحوالي مليوني كيلومتر مربع وتضم 56 ألف نسمة، تحظى بحكم ذاتي وهي خاضعة للدنمارك (ضمن كومنولث يضمها مع جزر فارو للدنمارك). لطالما عبّر أبناؤها عن رغبتهم في الاستقلال، وسط شكوى متصاعدة تجاه سياسات كوبنهاغن التي يصفها البعض بـ"الاستعمارية".
في ظل هذا الوضع الراهن، تستفيد بعض الأحزاب من تصريحات الرئيس الأمريكي للدفع علنًا بخطاب الاستقلال، مع التأكيد على رفض الانضمام إلى الولايات المتحدة. أما فيما يتعلق بالأحزاب المتنافسة، فتتنافس سبعة أحزاب رئيسية في انتخابات غرينلاند لنيل الأغلبية في البرلمان المحلي وتأمين 16 صوتًا لتشكيل الحكومة:
حزب مجتمع الشعب (يساري) يقوده رئيس الحكومة ميوتي إيغيدي منذ عام 2018.
حزب السيوموت (اشتراكي) يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته إريك ينين.
حزب الديمقراطيين (ليبرالي نقابي) يترأسه فريدريك نيلسن وتأسس عام 2002.
حزب التضامن الغرينلاندي (ليبرالي محافظ منحاز سياسيًا إلى وسط اليمين) تأسس عام 1978، ويرأسه أكالو جيرمياسين.
حزب ناليراك (قومي وسطي) تأسس رسميًا عام 2005، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اكتسب زخماً كبيرًا في الفترة الأخيرة بفضل صوته البارز المؤيد للاستقلال والمنفتح على التعاون مع الولايات المتحدة.
حزب التعاون (ليبرالي) تأسس عام 2018 على يد النائبين الديمقراطيين سابقًا مايكل روزينغ وتيلي مارتينوسين، ويسعى للتحرر الاقتصادي وخصخصة الشركات الكبرى التي تهيمن على اقتصاد الجزيرة والمملوكة للقطاع العام.
حزب أحفاد البلاد (انفصالي) يسعى إلى الاستقلال منذ تأسيسه عام 2017 على يد وزير العمل والتجارة والشؤون الخارجية السابق فيتوس كوياوكيتسوك.
تأتي المطامع الترامبية لهذه الجزيرة لكونها تتمتع بموقع استراتيجي في المنافسة الدولية على القطب الشمالي.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن