تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصادف الإنسان في حياته كثيرًا من الفرص السانحة، التي يجب أن يندم عليها إذا ما ضيعها أو لم يقتنصها أو لم يفز بها، وعمر الإنسان هو أكبر فرصة يجب ألا يفوتها، فعليه أن يستغله في طاعة الله سبحانه وتعالى، لاسيما إن عَلِم وتيقن أنً العمر مهما طال فهو قصير، وعرف أن هذا العمر سيسأل عنه كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه».
وإذا كنا نعيش هذه الأيام المعدودات المباركات من شهر رمضان المعظم، فهو بلا شك شهر الفرص الغالية وجني الثمار اليانعة. فإذا ما أكرم الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بطول العمر حتى أدرك الشهر فعليه أن يقتنص هذه الفرصة، ويفوز مع الفائزين فيه، ويغنم مع الغانمين، ويخرج من تحت مظلة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".
ولو تحدثنا عن الفرص التي يجب أن يغتنمها الإنسان خلال شهر رمضان ما وسعنا المقام، ولكن نذكر بعضًا منها على سبيل المثال:شهر رمضان فرصة لبداية جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فيعود الإنسان فيه إلى ربه، ويتوقف عن معصيته، ويكثر من طاعته، فيصل بذلك ويحقق المقام الأسمى، مقام العبودية لله تعالى.
رمضان فرصة أن يزكي الإنسان نفسه فيه ويرتقي بها، فإن كان الصوم حرمان للنفس من رغباتها وشهواتها، واستطاع الإنسان أن يكبتها ويمنعها من أعز شهواتها - شهوتي البطن والفرج- فإنه بذلك استطاع أن ينتصر على تلك النفس، فلا تغرقه في الملذات والشهوات، ويصل بنفسه للنقاء والصفاء الذي يصل به إلى الله تعالى.
رمضان فرصة أن يقلع الإنسان عن بعض عاداته السيئة، ويرتقى بأخلاقه، فإن كان من مقتضيات الصوم، أن تصوم جوارح الإنسان، فيصوم لسانه عن كل قول مذموم من الغيبة والنميمة والكذب وقول الزور، ويصوم بصره عن النظر إلى ما حرم الله، ويصوم سمعه عن كل ما لا يرضى الله تعالى، فإذا ما استطاع الإنسان ذلك وصل به الأمر إلى مكارم الأخلاق التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت مكارم الاخلاق يجب أن يتحلى بها الإنسان دومًا، إلا أن الصوم ورمضان فرصتان للرقي بالأخلاق.
ورمضان فرصة للتكافل الاجتماعي والبذل والعطاء، فشهر الصوم من المفترض أن يشعر فيه الإنسان بحاجة أخيه الإنسان عند فقد أهم مقومات الحياة من الطعام والشراب، فيكون رمضان فرصة للعطاء والبذل والتكافل الاجتماعي، لاسيما أن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الكريم.
فعلى المسلم أن يغتنم هذه الفرص، ويفوز خلال الشهر الكريم، فينال عفو الله ومغفرته ورضاه، رزقنا الله حسن العمل وقبوله.
د. إسماعيل عبد الله - عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان رمضان فرصة
إقرأ أيضاً:
«براتب 41 ألف» وزير العمل يعلن 38 فرصة عمل ويكشف الشروط المطلوبة
أعلن وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد توفير 38 فرصة عمل لكوادر مصرية في مجال التدريس للجنسين، وسائقين، ومسجلي شؤون وكول سنتر، للعمل في إحدى المعاهد التعليمية بالدول الخليجية، بأجر شهري يعادل 41 ألف جنيه مصري.
وقال الوزير في بيان اليوم إن هذه الفرص تأتي في إطار جهود الوزارة لتوفير فرص عمل للشباب المصري بالخارج، بالتنسيق بين الإدارة المركزية للعلاقات الدولية ومكاتب التمثيل العمالي بالخارج والإدراة العامة للتشغيل.
ودعا الشباب الذين تتوفر فيهم الشروط تقديم السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني، منوها بأن شروط هذه الفرص الجديدة أن السن يتراوح ما بين 25 و40 عاما، والمؤهل العلمي بكالوريوس بتقدير جيد فيما فوق، والخبرة العلمية 4 سنوات، مع إجادة اللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف أن مدة التعاقد هي 3 سنوات، مع وجود فترة اختبار 3 أشهر، ومن مميزات هذه الفرص توافر ضمان صحي، وسكن ومواصلات وشهر كل عام أجازة سنوية.
من جهتها قالت مدير عام الإدارة العامة للتشغيل هبة أحمد إن عدد الفرص المطلوبة هي 9 مدرسين رياضيات، و3 مدرسين فيزياء، و3 مدرسين كيمياء، و3 مدرسين علوم، و4 مدرسين لغة إنجليزية و4 مدرسين لغة عربية، و4 سائقين و4 مسجلين شؤون و4 كول سنتر.
وأضافت أن إدارة التشغيل سوف تستقبل السيرة الذاتية من المتقدمين لمدة 5 أيام بدءا من اليوم الأحد وحتى الخميس المقبل، وسيتم التواصل مع المرشحين لإجراء الاختبارات لهم تمهيدا لسفرهم.
اقرأ أيضاًوزير العمل يصل إلى مقر حفل الإفطار السنوي لأبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
وزير العمل يستقبل وفدًا من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي لتعزيز التعاون
وزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين