تبنَّت مؤسسة التنمية الأسرية نهجاً متخصصاً وفق إستراتيجية شاملة تستند إلى دراسة احتياجات المجتمع، تركز على إشراك أفراد المجتمع والمتعاملين في عملية تخطيط وتطوير خدماتها، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الاجتماعية بما يتماشى مع احتياجات المستفيدين من خدمات المؤسسة في إمارة أبوظبي.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية إن المؤسسة أكملت هذا العام سلسلة من الدراسات الاجتماعية الميدانية التي استمرت عدة سنوات ابتداءَ من عام 2018 وتهدف إلى تحليل احتياجات الأسر في مختلف مناطق الإمارة بالإضافة إلى قياس مستوى الترابط الأسري لدى أهالي المناطق المحيطة بمراكز المؤسسة في إمارة أبوظبي، وتحديد المشكلات الاجتماعية التي تتطلب تقديم خدمات توعوية، وفقًا لآراء الأسر القاطنة في هذه المناطق، واستكشاف طبيعة الخدمات الاجتماعية التي تحتاجها الأسر لضمان توفيرها بما يتناسب مع احتياجاتها الفعلية وفي أماكن سكنها، مما يساهم في تقديم حلول موجهة وواقعية تتوافق مع التحديات الاجتماعية، لدعم تطوير خدمات فعالة تلبي احتياجات الأسر الإماراتية كافة.


وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى باستمرار إلى تطوير خدماتها وفقاً للرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أن المؤسسة تعمل على تنفيذ توجيهات سموها بما يضمن تحسين جودة الحياة الاجتماعية للأسر الإماراتية، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، من خلال تقديم برامج وخدمات مبتكرة تساهم في تعزيز استقرارهم ورفاههم.
وأعربت الرميثي عن تفاؤلها بالإنجازات التي حققتها مؤسسة التنمية الأسرية على مدار السنوات الماضية من خلال الدراسات الميدانية التي أجرتها لخدمة المجتمع المحلي، حيث نفّذت أكثر من 25 دراسة اجتماعية شملت ما يزيد على 20 منطقة سكنية في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن الاستبيانات تم تطبيقها عبر المقابلات الهاتفية على عينات تمثل مختلف الفئات السكانية، مما ساعد في جمع بيانات دقيقة تساهم في تحسين وتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة.
ولفتت إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها ساهمت في استكشاف أنواع الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها السكان لضمان توفيرها بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، ويساهم في تحسين البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة.
من جانبها أوضحت منيرة ماجد آل علي، مديرة إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، أن الدراسات اعتمدت على استبيانات مصممة خصيصاً لرصد الاحتياجات الاجتماعية، من قِبل مختصين اجتماعيين في المؤسسة وبالتعاون مع مركز الإحصاء في أبوظبي لضمان دقتها، وشملت سلسلة الدراسات 18000 فرد من الذكور والإناث، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي واستخدام أدوات إحصائية متقدمة لإنتاج تقارير مرئية تفاعلية.
وأشارت إلى أن من أبرز التوصيات التي نتجت عن هذه الدراسات تطوير برامج توعية للأسر، وتعزيز الدعم الأسري والنفسي، وتقديم خدمات اجتماعية مخصصة لكل منطقة وفقاً لاحتياجات سكانها ومتطلبات أفراد الأسر فيها.
وتواصل مؤسسة التنمية الأسرية توسيع نطاق دراساتها لتشمل مناطق جديدة، وذلك بهدف تحقيق أهدافها الاجتماعية وتعزيز مستوى الحياة الأسرية في إمارة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مؤسسة “هذه حياتي” التطوعية تنظم فعالية ترفيهية للأطفال الأيتام بدمشق

دمشق-سانا

ضمن حملة “رمضان الخير والنصر” التي أطلقتها وزارة الشؤون ‏الاجتماعية والعمل، نظمت مؤسسة “هذه حياتي” التطوعية اليوم فعالية ‏ترفيهية للأطفال الأيتام، وذلك في مجمع “دامسكينو مول” بدمشق.

وتضمنت الفعالية التي شارك بها نحو 250 طفلاً يتيماً من جمعية حقوق الطفل، ‏مجموعة من المسابقات والألعاب للأطفال، إضافة إلى فقرات توعوية للأمهات ‏للتعامل مع أبنائهم في ظل عدم وجود الأب ومأدبة إفطار.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فادي القاسم في كلمة له خلال الفعالية أهمية الأنشطة ‏التي تقوم بها المؤسسة في مساعدة الأطفال الأيتام، ليكون لهم دور كبير في ‏بناء سوريا الجديدة.

مدير المؤسسة محمد الرحابي بين أن الفعالية تأتي ضمن الأنشطة التي تقوم بها ‏المؤسسة لدعم الأطفال الأيتام، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على مجموعة من ‏البرامج، منها كفالة الأيتام ودعم الطلاب الجامعيين وترميم المنازل المتضررة ‏بشكل جزئي، مع مواصلة مبادرتها لتركيب مفاصل للمرضى ‏الذين يعانون من مشاكل في الركبة أو الورك.

بدوره المدير التنفيذي في المؤسسة فراس عثمان أوضح أن أنشطة المؤسسة ‏تركز على تنمية القدرات والمهارات للأطفال الأيتام، إلى جانب التركيز على ‏الجوانب التوعوية لهم بما يسهم بأن يكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع.

بدورها أكدت الاستشارية النفسية في المؤسسة نوارة الفرخ أهمية الأنشطة التفاعلية ‏للأطفال في تنمية الذكاء لديهم، واكتشاف نقاط القوة الموجودة لديهم، ومعالجة ‏المشاكل والصعوبات التي من الممكن أن تواجههم في المستقبل.

 

مقالات مشابهة

  • إشراك أفراد المجتمع في تطوير خدمات «التنمية الأسرية»
  • مؤسسة “هذه حياتي” التطوعية تنظم فعالية ترفيهية للأطفال الأيتام بدمشق
  • شرطة أبوظبي و” أبشر ياوطن” توزعان المير الرمضاني على الأسر
  • "التنمية الأسرية" تعتمد دراسات ميدانية لتحسين خدماتها الاجتماعية في أبوظبي
  • "التنمية الأسرية": 6 برامج رمضانية لتحسين جودة حياة كبار المواطنين
  • 10 مجالس رمضانية تدعم الأسر المنتجة في أبوظبي
  • “مؤسسة حيدرة” تدّشن مشروع السلة الغذائية للأسر المحتاجة في أمانة العاصمة
  • الألعاب الشعبية بالباحة.. تراث يجمع الأجيال ويعزز الروابط الاجتماعية بشهر رمضان
  • درك بسكرة يحجز 30 ألف قرص “بريغابالين”