اعتقال محمود خليل.. أثار اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا، موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط السياسية والمدنية في الولايات المتحدة، حيث طالب عدد من النواب الأمريكيين بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن اعتقاله يمثل انتهاكًا لحرية التعبير.

وكانت عناصر من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قد قامت باعتقال محمود خليل من مقر إقامته الجامعي يوم السبت، وهو ما أكدته تقارير صادرة عن اتحاد طلاب جامعة كولومبيا.

ويُعرف خليل بدوره البارز في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي شهدتها الجامعة خلال الأشهر الماضية.

موقف النواب الأمريكيين

وفي خطوة غير مسبوقة، وجه 14 نائبًا في الكونجرس الأمريكي رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي، مطالبين بالإفراج عن خليل فورًا. واعتبرت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب أن اعتقاله يمثل «هجومًا على حرية التعبير»، داعية إلى وقف محاولات تجريم المعارضة السياسية.

بدورها، حذرت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز من أن هذا الاعتقال قد يشكل سابقة خطيرة في التعامل مع الطلاب والنشطاء المؤيدين لفلسطين داخل الولايات المتحدة.

تضامن مع الناشط الفلسطيني محمود خليل تصعيد من إدارة ترامب

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اعتقال خليل يأتي في إطار قرارات تنفيذية تهدف إلى ملاحقة الطلاب والنشطاء الذين يعتبرون «مؤيدين لحماس». وأكد أن هناك اعتقالات أخرى ستتم خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى إجراءات أكثر تشددًا ضد المحتجين المناهضين لإسرائيل.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستبدأ بإلغاء تأشيرات وبطاقات الإقامة الدائمة للأفراد الذين يشاركون في أنشطة داعمة لحماس، مؤكدًا أن هذه القرارات تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأمريكي.

ردود فعل متباينة

وأثار هذا الاعتقال موجة انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية وأكاديمية، حيث اعتبرت محامية خليل، إيمي غرير، أن احتجازه غير قانوني، خاصة أنه يحمل البطاقة الخضراء ويقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة. وأضافت أن السلطات قامت بإلغاء إقامته فور اعتقاله دون أي إنذار مسبق.

في المقابل، أيدت بعض الأوساط السياسية في الولايات المتحدة هذه الخطوة، معتبرة أنها ضرورية لمواجهة ما وصفته بـ«التطرف المؤيد للإرهاب» داخل الجامعات الأمريكية.

التضامن مع فلسطين خلفية القضية وتأثيرها المستقبلي

يأتي اعتقال محمود خليل في ظل تصاعد التوتر داخل الولايات المتحدة حول المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والتي تزايدت بعد الحرب الإسرائيلية على غزة. وتعتبر هذه الحادثة اختبارًا لموقف الإدارة الأمريكية من الحريات الأكاديمية وحرية التعبير، خاصة مع تزايد الضغوط من قبل المجتمع المدني وأعضاء الكونجرس للإفراج عنه.

وبينما تستمر المطالبات بالإفراج عن خليل، تظل قضيته محط أنظار الرأي العام الأمريكي والدولي، وسط تساؤلات عن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية وتأثير القرارات الأخيرة على الطلاب والنشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاًإصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوبي الخليل

ميناء رفح البري يستقبل 36 جريحا فلسطينيا و58 مرافقا لهم من قطاع غزة

الرئيس السيسي: كل الدعم للفلسطينيين في معركة البقاء والمصير.. وحل القضية لن يكون بالتهجير

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حقوق الإنسان المنظمات الحقوقية حرية التعبير الأمن القومي الأمريكي التضامن مع فلسطين جامعة كولومبيا احتجاجات مؤيدة لفلسطين محمود خليل إدارة ترامب نواب الكونغرس الأمريكي قرارات تنفيذية القمع السياسي اعتقال ناشط فلسطيني الولایات المتحدة محمود خلیل

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في نيويورك ضد اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل (صور)

نظم متضامنون مع فلسطين مظاهرة في مدينة نيويورك الأمريكية، الاثنين، احتجاجا على احتجاز السلطات الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد مظاهرات تضامنية مع غزة في جامعة كولومبيا، العام الفائت.

في حين أمر قاض أمريكي بعدم ترحيل خليل.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيسي فورمان، الاثنين، قرارا بوقف ترحيل خليل، "ما لم تأمر المحكمة بخلاف ذلك".



وتعرض خليل للتحريض من قبل الرئيس الأمريكي دنالد ترامب الذي قال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن اعتقال خليل "هو الأول من بين الكثير من الاعتقالات المقبلة".

وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم على احتجاز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية لـ "خليل" الطالب السابق في جامعة كولومبيا، وإلغاء بطاقة الإقامة الدائمة (الغرين كارد) الخاصة به.

بدورها، تدخلت الشرطة في المظاهرة واحتجزت عددا كبيرا من المتظاهرين.

والأحد، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالب الفلسطيني خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.

وأكدت إيمي غرير محامية الطالب الفلسطيني، في بيان، اعتقال خليل رغم أنه موجود في الولايات المتحدة بصفته "مقيما دائما يحمل بطاقة خضراء"، وأنه متزوج من أمريكية، وألغوا بطاقته الخضراء.

وسبق لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القول في منشور أرفقه بصورة لخليل على منصة "إكس": "سنلغي تأشيرات أنصار (حركة) حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يمكن ترحيلهم".

من جهتها قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، الثلاثاء، إن الدفاع عن الطالب محمود خليل واجب مدني عالمي.



وأضافت تعليقا على اعتقال خليل إن "اضطهاد معارضي الفصل العنصري هو فصل عنصري".

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.









مقالات مشابهة

  • 14 نائبا أمريكيا يطالبون بالإفراج الفوري عن الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • "لن يكون الأخير".. ترامب يعلّق على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • احتجاجات في نيويورك ضد اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل (صور)
  • ألغت إدارة ترامب إقامته واعتُقل.. من هو الناشط الفلسطيني محمود خليل؟
  • بأمر القضاء: الناشط الفلسطيني «محمود خليل» يبقى في أمريكا حتى إشعار آخر
  • الآلاف ينظمون مظاهرة في نيويورك احتجاجًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • قاضي أميركي يوقف ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل ويحدد جلسة للنظر في قضيته
  • قاض أمريكي يرفض ترحيل الفلسطيني محمود خليل طالب جامعة كولومبيا
  • قاض فيدرالي يمنع إدارة ترامب من ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل