المشهد اليمني:
2024-09-19@23:21:08 GMT

‏خطة جديدة لإنقاذ اليمن

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

‏خطة جديدة لإنقاذ اليمن

من المعروف أن سكان جميع دول العالم هم خليط من قوميات وأعراق مختلفة ومتنوعة، ولذا فخلال قرون طويلة ذابت قوميات عديدة في اليمن، مشكلة خليط سكاني متميز من اليمانيين الأصليين، وممن أستقر به المقام من المهاجرين إليه من دول كثيرة كأفريقيا وآسيا، ومن العرب وتركيا وغيرهم، مكونين هوية يمانية فردية وعظيمة.
فقط بعض الأُسر اليمنية من ذوي الأصول الفارسية وجزء من الأُسر الهاشمية المكاوية من رفضت الانصهار في هويتنا اليمانية، برغم القرون الطويلة التي قضوها في اليمن.


وزد على ذلك، ومن لحظة أن وطأت أقدامهم أرض اليمن عبر الطاغية يحيى الرسي؛ الملقب كذبا بالهادي عام 283 هجرية، ظلوا يشنون ويشعلون حروبا عنصرية متتالية ضد مناطق اليمن وشعبه الكريم، بها دمروا حضارته ونهبوا خيراته وشردوا أهله. وظلوا أما متربصون ومتآمرون في حالات الهزيمة، أو جزارين طغاة إن تمكنوا من الحكم.
وخلال قرون طويلة من الزمن لم يتمكن اليمانيون من إقناع أو إجبار تلك الجاليات الفارسية والهاشمية بالذوبان معهم في هوية يمانية واحدة، بل ظلوا يجلدون اليمنيين بهويتهم الإيمانية الفارسية، ويمارسون عليهم أشد أنواع العنصرية وأخطرها وأكثرها دموية على وجه الأرض، باسم النسب الهاشمي والاصطفاء والآل والحسين والأشتر، وغيرها من الذرائع والمبررات.
وبما أننا فشلنا بنزع أغلال العنصرية من ثقافتهم وترسبات الطائفية من رؤوسهم، فنحن اليوم نخوض معركة تنويرية مصيرية في الاتجاه المعاكس، غايتها نزع تقديس السلالية من رأس المواطن اليمني، وتطهير ثقافته وتصويب قناعاته من التبعية الدونية للزيدية الإمامية الهاشمية الفارسية. ووجدنا أن هذه الطريقة أسهل بكثير من إضاعة الوقت في محاولة ميؤوس من نجاحها لإقناع تلك الأُسر السلالية بترك عقائدها العنصرية، والتبرؤ من الأكاذيب الفارسية، فهذه النزعة ستظل معشعشة في رؤوسهم حتى يوم القيامة.
ولذا نجد أن أقصر الطرق لإنقاذ اليمن من كارثية حروب الأئمة الهاشميين المزمنة هو اقناع اليمني أنه السيد على أرضه، وليس رعويًا عند من يدعي أنه سيد هاشمي من مكة، أو ديلمي من أرض الديلم ببلاد فارس. ووجدنا أن من الخير لنا وأسهل أن نقنع أهلنا اليمنيين، كآل الرزامي أنهم سادة على أرضهم، وأنهم من يستحق الفخر والاعتزاز بهويتهم اليمانية بدلًا عن التعبد والخضوع للهوية الفارسية، والتبعية الذليلة لطغاة الهاشمية السياسية، على أن نقنع عبدالملك برم الدين أنه يمنيا مثلنا، لا يزيد ولا ينقص.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

«القاعدة» في اليمن وتوسيع التحالفات

«القاعدة» في اليمن وتوسيع التحالفات

مقالات مشابهة

  • عمليات اليمن تدفع أمريكا إلى بناء سفن حربية جديدة
  • التدخل الحكومي.. هل هو الحل لإنقاذ الاقتصاد الأوروبي؟
  • هل افتتاح 379 مشروعاً صحياً في العراق كافٍ لإنقاذ النظام الصحي؟
  • «القاعدة» في اليمن وتوسيع التحالفات
  • صور الأقمار الصناعية تظهر المهمة الصعبة لإنقاذ ناقلة نفط منكوبة في البحر الأحمر
  • أمريكا تعيد تفعيل خطة التصعيد في اليمن عبر بوابة جديدة
  • تشكيلات أكاديمية في الجامعة الهاشمية
  • «التحالف الوطني» يجري عمليات قسطرة تداخلية لإنقاذ حياة عدد من مرضى القلب
  • غارات أمريكية جديدة على اليمن
  • أسعار صرف العملات في اليمن