تزايدت المعاناة في كينيا بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بعد توقف توزيع اللقاحات التي كانت توفرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتسبب وقف التوزيع في نقص الإمدادات إلى المستشفيات التي تقدم الرعاية للمصابين، وبات الحصول على العلاج يتطلب الكثير من الوقت.

مصابون بالإيدز في أحد مراكز الإيواء الكينية (Getty)

وتصنف كينيا سابع دولة في العالم من حيث الحاملين لهذا الفيروس نوفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذ يوجد فيها 1.

4 مليون إنسان مصاب.

وكانت الولايات المتحدة توفر العلاج لحوالي 40% من المصابين في كينيا عبر "خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز" لكن بعد قرار الرئيس ترامب تعليق المساعدات الخارجية 90 يوما توقف العمل بالعديد من المراكز، ولم يعد بإمكان المرضى تلقي الجرعات اللازمة بنفس الطريقة التي تعودوا عليها سابقا.

وقال مسؤول في قطاع الصحة -لوكالة رويترز- إن مخزون اثنين من الأدوية الهامة لعلاج فيروس نقص المناعة انخفض بشكل كبير.

وحسب إفادات لعاملين في مجال الإغاثة ومساعدة المرضى، فإن بعض المصابين يكاد يحصل على جرعة واحدة في الأسبوع.

ورغم أنه يوجد في مستودع الأدوية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في كينيا بعض الأدوية والمستلزمات الطبية التي تبلغ قيمتها 34 مليون دولار، فإن المسؤولين في واشنطن لم يأذنوا بالإفراج عن الأموال المطلوبة لتوزيعها.

إعلان

وتشمل العلاجات المخزنة في المستودع الأميركي 2.5 مليون علبة لقاح، و750 ألف آلة كشف عن فيروس الإبدز، و500 ألف جرعة لعلاج الملاريا.

وقدمت الحكومة في كينيا طلبا إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برفع التعليق عن علاج الإيدز، لكنها لم تجد موافقة على ذلك.

خطة حكومية

وقالت وزيرة الصحة في كينيا إنها حددت الموارد المطلوبة، وتتوقع أن تحشد الحكومة الأموال لتوفير الإمدادات العاجلة في غضون أسبوعين أو أكثر.

فحص عينات المصابين بالإيدز في كينيا (رويترز)

وقالت الهيئة الحكومية الكينية المعنية بالأمراض والأوبئة إن تخفيض المساعدات الأميركية ترك فجوات تمويلية تقدر بـ 80 مليون دولار أميركي.

وفي تصريحات له أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال وزير المالية جون مبادي إن الحكومة تعكف على مراجعات حول ما إذا كانت ستخصص تمويلا عاجلا للتعويض عن تخفيضات المساعدات الأميركية قبل تقديم ميزانية 2025-2026.

وتعمل الحكومة الكينية، مع بعض المنظمات والشركاء الخارجيين، للتغلب على النقص الحاد في الأدوية الذي سببه تعليق المساعدات الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان المساعدات الأمیرکیة فی کینیا

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان

قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" (سيف ذا اتشلدرن) الدولية غير الحكومية إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن 5 فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات من أجل الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان.

ووفق المنظمة، توفي الأطفال المصابون بالكوليرا أثناء تلك الرحلة الشاقة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية، وذلك إثر خفض المساعدات الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابل تندّد بـ"عنف" باكستاني ضد لاجئين أفغان تريد طرهمlist 2 of 2معتقلو قضية "التآمر" بتونس يقررون الدخول في إضراب عن الطعامend of list

وتعاني هذه الدولة الفقيرة من عدم الاستقرار منذ انفصالها عن السودان عام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات.

وكذلك، تشهد البلاد ارتفاعا جديدا في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لمنظمة اليونيسيف التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ هذه البلاد.

وقالت "أنقذوا الطفولة" -التي كانت تقدّم الدعم لـ27 عيادة بمقاطعة أكوبو شرق البلاد- إن سبعا من تلك العيادات أغلقت بشكل دائم بسبب خفض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعداتها، في حين بقيت العيادات العشرون المتبقية مفتوحة جزئيا فقط.

وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضا لتسريح نحو 200 موظف من أصل 600 تقريبا على مستوى البلاد.

إعلان

وأثرت تخفيضات أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -التي تناهز ميزانيتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40% من المساعدات الإنسانية في العالم- على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.

وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 عاما مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها الأول للجمعية الخيرية في جونقلي "كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية. لم نكن نعاني كثيرا. لكننا الآن نعاني".

وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، من نقص الأدوية. وقال "نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم".

وأضاف "الآن هناك تفش خطير للكوليرا" لافتا إلى أنهم لا يستطيعون تقديم شيء للمرضى سوى أملاح الإماهة الفموية "أو آر إس" (ORS).

ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة اليونيسيف أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر/أيلول حتى مارس/آذار الماضي، نصفهم من الأطفال دون سن 15 عاما.

وقالت اليونيسيف إن 9 من ولايات جنوب السودان العشر تأثرت بخفض المساعدات الأميركية، ويقع أغلبها شرق جونقلي.

كابوس صحي

وقال كريس نياماندي مدير اليونيسيف بدولة جنوب السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية "من المحزن جدا التفكير في ما عليه الوضع في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس".

وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان هناك أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.

وقال "يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط".

مقالات مشابهة

  • تعليق الرسوم الأميركية 90 يوما هل ينهي الخلافات داخل فريق ترامب؟
  • الأسهم العالمية تقفز بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • تعرف على حقيقة قرار تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • ملايين اليمنيين في خطر بعد تقليص المساعدات الأميركية وزيادة الضربات
  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • تعليق الرسوم الجمركية يقفز بالأسواق الأميركية
  • أسعار النفط تتحول إلى الارتفاع بنحو 2% بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • جنوب السودان يسجل أسوأ تفشٍ لمرض الكوليرا بسبب نقص المساعدات الأميركية
  • منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان
  • وفاة مرضى بالكوليرا جنوب السودان بعد تقليص المساعدات الأميركية