ليست روتينية.. معلومات إيرانية تكشف هدف التحركات العسكرية الأمريكية - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة إيران انترناشونال المعارضة، والمقربة من الإدارة الأمريكية، اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، عن وجود "معلومات" تتحدث عن نية القوات الأمريكية "شن عملية عسكرية" على الحدود الشرقية لسوريا.
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، انه "وعلى الرغم من انكار السلطات العراقية على لسان المتحدث باسم قائد قواتها العسكرية اللواء يحيى رسول والبنتاغون وجود تحركات للقوات الأمريكية على الحدود العراقية السورية، الا ان المعلومات المتاحة تؤكد وجود عمليات تحشيد عسكري في تلك المناطق".
وتابعت "بحسب ذات المعلومات فان التحشيد الأمريكي الحالي يهدف الى شن عملية عسكرية على الحدود العراقية السورية تهدف لقطع خطوط الامداد الإيرانية من الوصول الى سوريا ولبنان"، بحسب وصفها، مشددة على ان مصادر من داخل "فصائل مسلحة"، اكدت لوسائل اعلام اجنبية ان التحركات الأمريكية الحالية تأتي استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة.
احد مسؤولي الفصائل العراقية صرح أيضا بأن التخمينات الحالية تتضمن كذلك وجود سبب اخر للتحركات الأمريكية وتمركزها الذي وصفه بــ"الاستراتيجي" على الحدود العراقية السورية، موضحا أن "هذه التحركات قد تكون نتيجة لتغيير قواعد الاشتباك ضد الروس في سوريا"، بحسب وصفه.
مصادر أخرى من داخل الحكومة العراقية كشفت أيضا ان المعلومات التي تملكها السلطات الحالية في بغداد تشير الى ان الهدف من التحشيد الحالي هو "قطع خطوط الامداد من ايران عبر العراق نحو سوريا ولبنان"، مؤكدين ان "القوات الأمريكية لا تشارك معلومات عملياتها في سوريا مع بغداد، لكن هذا ما نعرفه حتى الان".
يشار الى ان قائد قوات عملية العزم الصلب الميجور جنرال ماثيو مكفارلين، اعلن عبر مؤتمر رسمي الاحد الماضي ان التحركات الامريكية على الحدود هي جزء "من عملية استبدال القوات الروتينية"، مؤكدا ان الانباء عن وجود نية لشن عملية عسكرية في المنطقة هي "مجرد اشاعات"، بحسب وصفه.
المحلل السياسي وليد فارس صرح للشبكة، ان قوات الحرس الثوري الإيرانية وضعت ايقافا مؤقتا على عمليات النقل التي تمر عبر الحدود نظرا لوجود "استعدادات أمريكية لاغلاقها بالكامل"، حيث تناولت وسائل اعلام محلية انباء عن تمركز للقوات الامريكية في مناطق البوكمال السورية، بالإضافة الى القائم العراقية على امتداد نهر الفرات، ونفذت عمليات "تدريب" تضمنت استخدام طائرات مقاتلة من قاعدة كونيكو الواقعة في الأطراف الشمالية لدير الزور.
وكان الباحث السياسي نزار حيدر قدر اعتبر ان "الولايات المتحدة لاتحتاج الى كل هذا التحشيد العسكري المزعوم لضبط نشاط الفصائل في العراق، فالاخيرة تعرف جيدًا أن ما أمضى عليه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن ضبط السلاح خارج سلطة الدولة والحيلولة دون التعرض لمصالحها على كل المستويات والعناوين بما فيها العسكرية والأمنية والاستخبارية، واجب التنفيذ".
من جانبه قال الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي في تصريحات يوم امس الثلاثاء، ان هدف القوات الامريكية غير المعلن هو اقامة إقليم على الحدود مع سوريا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عملیة عسکریة على الحدود
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف معبر جوسيه على الحدود السورية اللبنانية
نفذ الاحتلال الإسرائيلي السبت، غارة جوية على معبر "جوسيه" في ريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن التسبب بأضرار مختلفة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، (رسمية تابعة للنظام السوري) نقلا عن مدير المعبر دباح المشعل، أن "العدوان الإسرائيلي على المعبر تسبب بأضرار مادية".
وكانت وزارة خارجية النظام السوري طالبت جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفا حازما لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري سوري أن غارة إسرائيلية استهدفت مدينة تدمر في البادية السورية، تسببت باستشهاد 36 شخصا وإصابة 50 آخرين.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وزادت حدتها منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومنذ 2011، تشن "إسرائيل" من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف مصالح تابعة لـ"حزب الله" وإيران ونقاطا عسكرية للنظام السوري.
وخلال الأسبوع الماضي، تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للخبير الاقتصادي والمحاضر في الكلية الأكاديمية رمات غان كفير تشوفا، فرص دولة الاحتلال بالهجوم على سوريا لعزل حزب الله اللبناني.
وقال تشوفا، إن "هناك فرصة نادرة لقطع مسار السلاح الإيراني الذي يغذي حزب الله حين تكون روسيا مشغولة بأوكرانيا والنظام السوري مضطرب".
وفي النزاع المتواصل بين إيران وحزب الله وإسرائيل، توجد نقطة أرخميدية تتيح تغييرا جذريا للوضع الراهن وخلق واقع جديد، ففي السنوات الأخيرة نجحت إيران في تثبيت نفوذها على طول في المنطقة، كالعراق سوريا ولبنان، فخلقت بذلك "طوق نار" حول إسرائيل، بحسب الكاتب.
وأضاف أن "أعداء ايران، مثل تنظيم الدولة والسعودية والعراق، ضعفوا جدا أو أوقفوا صراعهم ضدها، ما سمح بتعميق سيطرتها في الشرق الأوسط. نقطة الانعطافة التي ساعدت في التوسع الإيراني كانت سقوط نظام صدام حسين في العراق".
وأوضح الكاتب أن "النظام السُني لصدام شكل فاصلا في وجه تطلعات إيران الشيعية، وبخاصة في ضوء خصومة تاريخية تمتد 1400سنة بين الشيعة والسُنة، فصدام قاتل إيران ثماني سنوات، لكن بعد سقوطه فتحت أمام إيران فرص جديدة: بدأت تعزز مكانتها في العراق، ولاحقا وسعت نفوذها إلى سوريا ولبنان أيضا في ظل التعاون مع حزب الله ونظام الأسد".