انعقاد الملتقى الفكري الثاني للوافدين بمسجد السيدة زينب.. صور
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
انعقد ملتقى الفكر الثقافي الثاني للوافدين عقب صلاة التراويح بمسجد السيدة زينب -رضي الله عنها- بالقاهرة، يوم الاثنين العاشر من رمضان المبارك ١٤٤٦هـ، الموافق ١٠ من مارس ٢٠٢٥م، تحت عنوان: “الجهود العلمية للدولة المصرية في إفريقيا”، وذلك برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.
شارك في الملتقى كلٌّ من: الشيخ محمد باري، ماجستير الأدب والنقد بجامعة الأزهر، والدكتور سيمور نصيروف، عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة.
وافتُتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ أحمد عبد الهادي، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، وقدّمت للملتقى الإذاعية جيهان طلعت، مدير عام متابعة البرامج والتنفيذ للشبكات الإذاعية.
وخلال كلمته، استعرض الشيخ محمد باري جهود مصر التاريخية في نشر العلم بإفريقيا، مشيرًا إلى زيارة محمد علي باشا قديمًا لتوطيد العلاقات بين مصر وإفريقيا، مما جعل الأزهر الشريف قبلة علمية للطلاب الأفارقة الذين توافدوا إليه طلبًا للعلم.
كما أشاد باري بدور وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دعم الطلاب الوافدين، حيث تم إنشاء مدينة البعوث الإسلامية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بالأزهر.
وأكّد على دور الأزهر الشريف في تخصيص المنح الدراسية لدول غرب إفريقيا، فضلًا عن إنشاء مراكز تعليمية في غينيا، موضحًا أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يتكفل برعاية الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر.
وأشار باري، إلى أن منهج الأزهر منهج وسطي، لا يميل إلى التعقيد ولا إلى التفريط، مما يجعله منارة علمية تستقطب طلاب العلم من مختلف بقاع الأرض.
وفي كلمته، أشاد الدكتور سيمور نصيروف بدور الأزهر الشريف في نشر العلم دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الانتماء المذهبي، مؤكدًا أن الأزهر لا يفرّق بين طلابه، بل يستوعب الجميع بروح التسامح والانفتاح.
وقال نصيروف: “تكاد لا تجد عالمًا في العالم إلا وهو أزهري أو درس على يد عالم أزهري.”
كما استشهد بقول مأثور: “إذا وُجد الماء بطل التيمم”، موضحًا أن الأزهر هو أساس العلم، مستدلًّا بتجربته الشخصية عندما تلقّى عشرين دعوة لاستكمال دراسته بالخارج، لكنه اختار الأزهر لأنه المرجعية العلمية الكبرى.
اختُتم الملتقى بفقرة ابتهالات دينية قدّمها الشيخ معوض الفشني، وسط أجواء روحانية وإيمانية، نالت استحسان الحضور، الذين أشادوا بأهمية اللقاء في تسليط الضوء على الجهود العلمية للدولة المصرية في إفريقيا، وفقرات وضيوف الملتقى الذين أثروا الحوار وأضافوا إلى معلوماتهم رصيدًا معرفيًّا كبيرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف أسامة الأزهري صلاة التراويح مسجد السيدة زينب المزيد
إقرأ أيضاً:
لماذا رفض الإمام مالك أن يكون الموطأ مرجعًا فقهيًا موحدًا للأمة؟.. محمد أبو هاشم يجيب
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام مالك بن أنس، صاحب المذهب المالكي وأحد أئمة الفقه الأربعة، يمثل نموذجًا مضيئًا في تاريخ الفقه الإسلامي، حيث كان عالمًا ورعًا زاهدًا، نشأ في المدينة المنورة، وتلقى العلم على يد كبار فقهائها، حتى أصبح إمامًا يُرجع إليه في الفتوى والاجتهاد.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، أن الإمام مالك ولد عام 93 هـ، ونشأ في بيئة علمية، حيث تأثر بوالدته العالية بنت شريك، التي وجهته نحو طلب العلم بدلًا من الانشغال بالحرف والمهن، وتلقى العلم عن شيوخ المدينة، حتى أصبح من كبار علمائها، ولم يكن بحاجة إلى الرحلة في طلب الحديث، إذ كانت المدينة المنورة منارة العلم في عصره.
وأشار إلى أن الإمام مالك هو مؤلف كتاب "الموطأ"، الذي يعد أول كتاب جمع بين الحديث الشريف والفقه الإسلامي، حيث رتّبه على أبواب فقهية، وجمع فيه أكثر من ألف حديث صحيح، وقد طلب منه الخليفة أبو جعفر المنصور أن يكون الكتاب مرجعًا موحدًا للأمة الإسلامية، إلا أن الإمام مالك رفض ذلك قائلًا: "لا تجعل الناس على قول واحد، فقد سبقتهم أقاويل وسمعوا أحاديث وأخذ كل قوم بما وصل إليهم".
وأضاف أبو هاشم أن مكانة الموطأ بين كتب الحديث كانت محل اختلاف بين أهل المشرق والمغرب، حيث اعتبره علماء المغرب سادس الكتب الستة لصحّة أحاديثه، بينما رأى علماء المشرق أن سنن ابن ماجه أولى بهذه المرتبة بسبب احتوائه على زوائد لم ترد في الكتب الأخرى.
وأشار إلى ورع الإمام مالك وزهده، حيث كان لا ينتعل في المدينة المنورة تكريمًا لأرض ضمّت جسد النبي ﷺ، وكان رجلًا صوامًا قوامًا، قضى حياته في خدمة العلم حتى وافته المنية عام 179 هـ، ودُفن في البقيع.
وأكد الدكتور محمد أبو هاشم أن الحديث عن الإمام مالك يقودنا للحديث عن أحد أبرز تلاميذه، الإمام الشافعي، الذي سنتناول سيرته في حديث لاحق.
اقرأ أيضاًرئيس لجنة التضامن بالنواب والمجلس الأعلى للطرق الصوفية ينعي المهندس شريف إسماعيل
رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية يستقبل وفدًا من علماء السودان (صور)
«الطرق الصوفية»: نؤكد ثقتنا في الرئيس السيسي بعدم قبول مقترحات تهجير الفلسطينيين