افتتح طلبة جامعة القدس مؤتمر النموذج الفلسطيني العالمي لمحاكاة الأمم المتحدة (PALiMUN 2023) في نسخته الخامسة بعنوان "قلب الموازين لإعادة بناء النسيج العام لضمان بقاء العالم"، الذي يستمر مدة يومين بالتعاون مع كلية القدس بارد، وبدعم من المنحة القطرية ضمن مشروع "التعليم فوق الجميع"، تحت رعاية رئيس الجامعة أ.

د. عماد أبو كشك.

ويشارك في المؤتمر ما يقارب 200 طالب وطالبة في المدارس والجامعات الفلسطينية، بهدف تطوير أساليب الحوار وتحسين مهارات القيادة لدى الطلبة من خلال تجسيد الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة بمختلف لجانها ومجالسها.

وفي كلمته، عبر أ.د. عماد أبو كشك عن اعتزازه بطلبة جامعة القدس المميزين عن طلبة الجامعات الأخرى بأفكارهم ومبادراتهم الإبداعية، وبتنظيمهم للعديد من الأنشطة اللامنهجية التي من شأنها تعزيز القيم والمهارات والمعارف العامة لديهم.

وأشاد بجهود الطلبة في تنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يتناول قضايا تخص فلسطين والعالم، ويساهم في إثراء ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية في حل الصراعات والنزاعات.

وحلت الأستاذ المساعد في الدبلوماسية في الجامعة العربية الأمريكية د. دلال عريقات ضيفة على المؤتمر، وفي كلمتها وجهت رسالة للطلبة تحثهم فيها على ضرورة التحلي بالصفات الدبلوماسية، ودعتهم إلى أن يكونوا صوت التغيير لتقديم الأفضل للعالم.

من جانبه، أشاد مدير المنحة القطرية ومسؤول الشؤون الطلابية في كلية القدس بارد د. عصام خوري بجهود الطلبة لتنظيمهم هذا المؤتمر المميز الذي يعزز من شخصيتهم ومهاراتهم وي فتح الآفاق أمامهم لتمثيل جامعتهم وبلدهم في الخارج.

هذا وتحدثت الأمين العام للمؤتمر طالبة الطب البشري أنيتا بحبح عن عمل اللجان والمنسقين ضمن فريق واحد من أجل تنظيم المؤتمر وإنجاحه، مشيرةً إلى أن هناك 7 لجان تناقش كل منها موضوعين من وجهة نظر دولتها التي تمثلها، كما عبرت عن سعادتها بتنظيم المؤتمر بعد انقطاع دام لسنوات.

وتكونت اللجان المشاركة من لجنة الصحة العلمية، التي تحدثت عن موضوعي الهندسة الجينية وأخلاقياتها، وتأثير مقاومة البكتيريا للأدوية وتهديده لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وناقشت اللجنة السياسية الحرب بين روسيا وأكرانيا وتبعاتها، والصراع بين المسلمين في السودان والأزمة الإنسانية، وتطرقت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لتغيير المناخ وأثره على الحياة الاجتماعية، وتأثير جائحة كورونا على الاقتصاد والحياة الاجتماعية وعملية التشافي منها.

وتطرقت لجنة جامعة الدول العربية ناقشت للأزمة اللبنانية الاقتصادية وتبعاتها المجتمعية، ووقف عمليات الإرهاب في الدول العربية من خلال تحديث القوانين المختصة بذلك، وذهبت لجنة الأمم المتحدة للمرأة للعنف الجسدي تجاه المرأة في قبرص، ومنع التحيز ضد المرأة اقتصاديًا وتبعات هذا التحيز.

وطرحت لجنة حقوق الإنسان موضوع محاربة الأزمة السكانية والعبودية الحديثة، والإجهاض واستخدام موانع الحمل، وختامًا لجنة مجلس الأمن في قضية انتهاك حقوق الإنسان في الصين فيما يتعلق بمسلمي الإيغور، والذكاء الاصطناعي والروبوتات.

يشار إلى أن طلبة الجامعة ينظمون هذا المؤتمر بشكل دوري سنوي بدءًا من عام 2016، وقد تميزوا في تنظيم مختلف دوراته عبر إبداعهم في مناقشة القضايا المتنوعة التي تخص مختلف دول العالم.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان

(CNN)-- انطلقت أعمال مؤتمر بقيادة الأمم المتحدة مع ممثلي حكومة طالبان لليوم الثاني، الاثنين، في الدوحة، رغم غضب مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات إنسانية من عدم مشاركة النساء الأفغانيات في المحادثات، ومن عدم مناقشة قضية حقوق المرأة.

وقال مسؤولان في الأمم المتحدة لشبكة CNN، إنه في حين أن معاملة النساء والفتيات ليست على جدول الأعمال، فإن مسؤولي الأمم المتحدة يخططون لإثارة الموضوع خلال المناقشات. وأوضح المسؤولان أنهما يتوقعان أن يحضر الاجتماع العديد من المبعوثين الخاصين من دول مختلفة لإثارة القضية.

وأضاف المسؤولان لشبكة CNN أن ممثلي المجتمع المدني الأفغاني والمبعوثين الخاصين سيجتمعون في 2 يوليو/تموز لمناقشة حقوق الإنسان وحقوق النساء.

وقبيل الاجتماع، أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد أن حقوق المرأة "قضية داخلية"، وأضاف للصحفيين: "نحن نعمل على إيجاد مسار منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان".

وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، قال مجاهد إن طالبان تتخذ خطوات نحو "خلق فرص عمل للنساء"، والالتزام بتعزيز التنمية الاقتصادية في أفغانستان، لكنه لم يشر إلى تعزيز حقوق المرأة أو تعليمها.

وأضاف مجاهد أن المناقشات ستشمل رفع العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف المفروضة على القطاعات المالية في أفغانستان، ومكافحة تجارة المخدرات، وانتشال الأفغان من الفقر.

وقال مجاهد أمام المشاركين في المؤتمر: "قد تواجه بعض الدول مشاكل مع بعض إجراءات الإمارة الإسلامية. وأعتقد أن الاختلافات السياسية بين الدول طبيعية، والتنمية الاقتصادية في أفغانستان هي واجب الدبلوماسيين ذوي الخبرة لإيجاد مسار للتفاعل والتفاهم بدلا عن المواجهة".

وحضرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري دي كارلو، ومسؤولون حكوميون من قطر الاجتماعات مع حركة طالبان، التي بعثت 6 ممثلين.

وقالت ديكارلو في بيان عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، الأحد: "بداية مثمرة للاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان. هذه أول مرة يجتمع فيها قطاع عريض من المجتمع الدولي مع طالبان. ونتطلع إلى المشاركة المبدئية لمساعدة شعب أفغانستان في العديد من المجالات، ونشكر قطر على دعمها".

وأدانت جماعات حقوق المرأة وحقوق الإنسان الدولية عقد الاجتماع دون إشراك النساء.

وفي تقرير صدر، الجمعة، سلطت المنظمة الدولية للمرأة، الضوء على استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات المهمة مع طالبان، حيث وجدت أن 94% من المنظمات النسائية في أفغانستان قالت إنه كان ينبغي إشراك النساء في الاجتماعات.

مقالات مشابهة

  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تُنظم ندوة دولية حول قضية القدس
  • طالب من جامعة السلطان قابوس يحصل على أفضل ملصق بحثي في المؤتمر العالمي للأمراض المعدية بباريس
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان
  • تأجيل مؤتمر الاتحاد الاشتراكي بإقليم تطوان وسط تخبط بسبب المشاكل
  • الكيلاني تدعو نظرائها العرب للمشاركة في مؤتمر العمل التطوعي في ليبيا
  • اللواء محمد الدويري: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي نقلة نوعية في مستقبل الاقتصاد
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • د. كريم رأفت: مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي فرصة ذهبية لتعزيز التعاون وجذب الاستثمارات