دانت السعودية وقطر والكويت ومصر اليوم الثلاثاء قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.

كما حذّر الأردن من جهته من أن هذه الخطوة الإسرائيلية تهدد بـ"تفجير الأوضاع مجددا" في القطاع الفلسطيني، بعد الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان- إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما ندّدت  قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق الهدنة، بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي".

وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".

واعتبرت قطر أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".

بدورها، قالت الخارجية المصرية -في بيان- إن مصر تؤكد "رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة".

إعلان

وطالبت "المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة -في بيان- أن قطع الكهرباء "يُعد إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصا مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، ما يعد "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدّد بتفجّر الأوضاع مجددًا في غزة".

ودعا المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية" الى القطاع.

كما استنكرت وزارة الخارجية الكويتية "ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وتطبيقها لسياسة العقاب الجماعي" ضد الفلسطينيين، مضيفة أن قطع الكهرباء "انتهاك لأبسط الحقوق ويخالف بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، بالتدخل الفوري من أجل "وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات الاحتلال".

يشار إلى أن إسرائيل كانت قد قررت الأحد قطع الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع  غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرارها منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهرا من الحرب.

ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من "تداعيات خطيرة".

ويعول قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصا أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة.

وتذكر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مع بداية الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه عام 2007. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها إلا في منتصف مارس/آذار 2024.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة المجتمع الدولی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لأهالي غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى محكمة العدل الدولية تؤجل شكوى القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، التي تهدف إلى دعم السكان المتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأكدت العملية في بيان لها، استمرار تقديم المساعدات الطبية والإغاثية رغم التحديات الأمنية والميدانية الخطيرة، لا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث تتواصل الغارات والعمليات العسكرية.
وأوضحت أن المستشفى الميداني الإماراتي يواصل تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين، من خلال طواقم طبية متخصصة تعمل في بيئة ميدانية شديدة التعقيد، وسط نقص كبير في الإمدادات والموارد الطبية.
وأشادت «الفارس الشهم 3» بتفاني فرق المتطوعين الذين يعملون بلا كلل لتلبية الاحتياجات الإنسانية، معتبرةً إياهم ركيزة أساسية في استجابة الإمارات السريعة والفعالة للظروف الطارئة في غزة.
وأعربت العملية عن قلقها البالغ من توقف تدفق المساعدات عبر المعابر، مشيرةً إلى أن ذلك يحد بشكل كبير من قدرة الفرق على توفير الاحتياجات الإغاثية العاجلة للسكان، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وجدّدت عملية «الفارس الشهم 3» التزامها بمواصلة جهودها الإنسانية وتكثيف العمل الميداني لتجاوز العقبات وضمان وصول المساعدات للمتضررين. 
كما ثمّنت تعاون كافة الشركاء والجهات الدولية الداعمة، داعية إلى تعزيز التنسيق والتضامن لمنع تدهور الوضع الإنساني بشكل أكبر في قطاع غزة.
وفي السياق، سيرت عملية «الفارس الشهم 3» قوافل وخزانات مياه صالحة للشرب إلى مخيمات النزوح في قطاع غزة، في خطوة عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة مع تفاقم أزمة المياه التي تهدد حياة مئات الآلاف من السكان، يأتي ذلك في وقت تحذر فيه الهيئات الدولية من توقف محطات التحلية بسبب نقص الوقود والمواد التشغيلية.
ويأتي هذا الدعم في إطار الجهود الإماراتية المستمرة لتخفيف معاناة الأهالي في القطاع، حيث يعيش السكان أوضاعاً كارثية مع تصاعد الأزمات الإنسانية والعجز الكبير في الحصول على المياه، لا سيما في مناطق النزوح المكتظة. وقد حذرت المنظمات الإنسانية ومحطات التحلية من توقف العمل وإمداد السكان بأدنى مقومات الحياة، نتيجة إغلاق المعابر ونفاد مخزون المؤسسات في القطاع.
وتتواصل المشاريع الإماراتية ومبادرات عملية «الفارس الشهم 3»، دعماً وإسناداً لجميع الفئات في قطاع غزة، في ظل الصعوبات اليومية التي يواجهها السكان، وتُقدَّم المساعدات بشكل مكثف لمواجهة التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • دعوات أممية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • تصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزة
  • المملكة تدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” بالقدس الشرقية
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس تابعة لوكالة (الأونروا) في القدس الشرقية
  • "الأونروا": المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • «الأونروا»: المهام الإنسانية باتت أكثر تعقيدا في ظل الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات لقطاع غزة
  • مفاوضات غزة – إسرائيل ومصر تتبادلان مسودات الاقتراح والأخيرة ترى الاتفاق "وشيكا"
  • «الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لأهالي غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في محاصرة وصول المساعدات إلى غزة
  • جوتيرش يحمل إسرائيل مسئولية منع دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة