حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت الثلاثاء، مؤكدة أنها تتعامل معها بجدية وإيجابية وتأمل في أن تسفر عن فتح المعابر وإدخال المساعدات وصفقة لتبادل الأسرى.
واتهمت الحركة في بيان مصور ألقاه القيادي عبد الرحمن شديد، الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والتوقف عن ملاحقة المقاومين.
وقال شديد إن الاحتلال يمارس كل أنواع التنكيل بحق سكان مخيم جنين مستخدما كل أنواع الأسلحة والدبابات والمسيرات، ويواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة تزامنا مع منعه إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
دعوة السلطة لوقف التنسيقوأضاف أن هذه الجرائم "تتزامن مع مواصلة السلطة التنسيق الأمني ومطاردة المقاومين وقتلهم، والذين كان آخرهم عبد الرحمن أبو المنى الذي استشهد أمس الاثنين ليصل عدد من قتلوا بيد السلطة إلى أكثر من 20 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023".
كما لفت شديد إلى مواصلة الاحتلال منع إدخال المساعدات والكهرباء والغذاء لقطاع غزة وقال إن هذا الأمر يمثل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتهديدا لحياة أكثر من مليوني فلسطيني تعرضوا لأبشع المجازر والابادة.
إعلانوقال شديد إن "المجرم بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يقومون بتنفيذ مخططات لتهجير الفلسطينيين من القدس والضفة وتهويد المقدسات وتغيير طبيعتها الديموغرافية، في انتهاك لكل المواثيق والأعراف، واستهتار بموقف المجتمع الدولي".
وحذر شديد من خطوة هذه الممارسات على أمن المنطقة والعالم ودعا الدول العربية لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم والوقوف بحسم ضد هذه المخططات التي تعبر عن فشل الاحتلال في حربه على قطاع غزة.
وقال إن الاحتلال دمر عشرات المنازل والبنى التحتية في جنين وهجر نحو 20 ألفا من سكان المخيم، وقام بعشرات المداهمات لبيوت المدنيين العزل.
كما اتهم شديد الاحتلال بإخضاع عشرات المدنيين للتحقيق الميداني واعتقال عشرات آخرين بينهم أسرى محررون، فضلا عن قتل العشرات. وقال إنه فعل الأمر نفسه في مدينة ومخيم طولكرم حيث هدم عشرات المنازل وطرد أكثر من 22 ألفا من سكان المخيم.
وأضاف أن الاحتلال واصل انتهاك كل المواثيق خلال شهر رمضان بتصعيد عملياته الهمجية في كل مدن ومخيمات الضفة مستخدما القناصة والآليات العسكرية والمسيرات. وواصل هدم بيوت ومحلات الفلسطينيين في الضفة والقدس حيث نفذ 79 عملية هدم خلال الشهر الماضي فقط.
ولفت إلى الخطط التي وضعتها إسرائيل لبناء أكثر من 2200 وحدة استيطانية جديدة بعضها في الضفة وبعضها في القدس المحتلة، مؤكدا أن القدس والضفة ستظلان عصيتين على الاحتلال.
وقال إن مواصلة انتهاك حرمة المجسد الأقصى ومنع المسلمين من حقهم في العبادة "تمثل إرهابا وانتهاكا لكل الشرائع، ولن تفلح في النيل من إسلاميتها"، داعيا كافة الفلسطينيين في القدس والضفة "لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه لإفشال مخططات العدو".
ودعا شديد السلطة الفلسطينية للتوقف عن التنسيق الأمني والتصدي للمقاومين والاستجابة للدعوات الوطنية الرامية لمواجهة مخططات الاحتلال.
إعلان
دعوة الدول العربية
كما طالب البيان -الذي ألقاه القيادي شديد- منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك بكل السبل لحماية المقدسات ومنع تهويدها، كما طالب الدول العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمنع الاحتلال من مخطط القدس الكبرى.
وقال شديد إن مواصلة إغلاق معابر غزة تمثل جريمة حرب وانتهاكا لاتفاقية جنيف وعقابا جماعيا للمدنيين، وندد باعتبار المعابر ورقة ضغط سياسية، ودعا الوسطاء لإلزام نتنياهو بالالتزام بالاتفاق.
وحمّلت حماس الإدارة الأميركية المسؤولية الإنسانية والقانونية والأخلاقية بدعمها لحكومة الاحتلال التي ترتكب جرائم بشعة وتنتهك القانون الدولي في غزة والضفة
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال وإجباره على وقف هذه الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن المنطقة والعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکثر من وقال إن
إقرأ أيضاً:
"حماس" تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بداية جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وأكدت أنها تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية" وتأمل أن تسفر الجولة عن "تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات لتمهيد الطريق لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".
جاء ذلك في إفادات صحفية أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد ونشرتها "حماس" في منصاتها الرقمية الرسمية.
وذكر شديد أن الحركة "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار" دون مزيد من التفاصيل بشأنها.
وأوضح أن "حركة حماس تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)".
والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابع شديد: "ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى".
وبعد إرسال تل أبيب وفد تفاوض إلى الدوحة الاثنين، تستضيف العاصمة القطرية مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد طول مماطلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة والتي يفترض أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
ولذلك زعم نتنياهو في 8 مارس، أن "حماس" ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح "التجويع" المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 مارس الجاري.
وحذر شديد من المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس المحتلة، وطمس هويتها التاريخية والديمغرافية "تحقيقًا لما يُعرف بمشروع القدس الكبرى الاستعماري".
وقال إن إسرائيل "خططت مؤخرًا لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، ما يؤكد استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التي تشكل تهديدًا خطيرًا للوجود الفلسطيني في الضفة الغربية".
ولفت إلى أن "الاحتلال مستمر في عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي والخمسين، كما يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لليوم الثالث والأربعين، ويصعّد من اقتحاماته الوحشية في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب بدعم أمريكي إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.