مفاوضات غزة - الكشف عن تفاصيل مقترح ويتكوف
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الثلاثاء 11 مارس 2025 ، إن المفاوضات غير المباشرة حاليا بين إسرائيل و حماس في العاصمة القطرية الدوحة ، تتمحور حول إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب وقف إطلاق نار، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء.
وحسب المقترح الحالي، فإنه مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين في الدفعة الأولى، سيكون وقف إطلاق النار لمدة 50 أو 60 يوما، وأن تستأنف إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، إلى جانب "مكونات إعادة إعمار" تطالب بها حماس.
ويأتي ذلك بالرغم من تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمطالبة حماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وادعائه بأن "هذا هو التحذير الأخير"، بحيث يتم تبادل الأسرى بموجب مقترح قدمه مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكن يبدو أن ترامب تراجع عن تهديده بعد رفض حماس مقترح ويتكوف.
وكان مقترح ويتكوف السابق، حسبما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يقضي بتبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن يتم الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين، بينهم 11 أحياء و19 أموات، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، في اليوم الأول لبدء تنفيذ المقترح، وفي حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم يتم الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين الـ29.
ووصل وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى الدوحة وسيبقى فيها ليومين، ويتوقع أن يصل ويتكوف إلى الدوحة، صباح غد، في محاولة لممارسة ضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق. ويقضي مقترح ويتكوف بأن بين الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم في الدفعة الأولى، الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا.
ومنح الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي تفويضا مقلصا لطاقم المفاوضات، وسيكون بإمكان الطاقم التداول في مقترح ويتكوف، وإذا لم يُتفق عليه سيكون بإمكان الطاقم التداول حول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويقضي تفويض الطاقم الإسرائيلي بمصادقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، على أي تقدم في المفاوضات، ما يعني أنه يتعين على الطاقم العودة إلى إسرائيل لتقديم تقرير حول أي مقترح.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل ترفع حالة التأهب في صفوف قواتها الجوية مخطط إسرائيلي لتشكيل واقع جديد يرسخ احتلالها في جنوب سوريا هكذا أغضبت لقاءات "حماس – واشنطن" إسرائيل الأكثر قراءة 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى محدث: القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة سوا تنشر نص البيان الختامي الصادر عن القمة العربية حماس تعلن ترحيبها بالخطة العربية لإعمار غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین مقترح ویتکوف
إقرأ أيضاً:
هآرتس: قطر تستخدم دبلوماسية بارعة في ملف مفاوضات غزة
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا للكاتب حاييم ليفينسون، يكشف فيه كيف نجحت قطر في تنفيذ مناورة دبلوماسية بارعة، أجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التعامل بجدية مع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى.
جاء ذلك بعد أن قامت الدوحة بإخراج إسرائيل من المعادلة، ودفعت الولايات المتحدة إلى التفاوض مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما شكل إحراجا كبيرا لنتنياهو، الذي كان يعتقد أنه يسيطر على البيت الأبيض بعد زيارته لواشنطن.
وفي خطوة كشف عنها لأول مرة الصحفي باراك رافيد، فإن قطر استدعت مبعوث إدارة ترامب، آدم بولر، وعرضت عليه صفقة تتمثل في تسليم 5 أسرى أميركيين محتجزين لدى حماس، ومن بينهم عيدان ألكسندر، دون الحاجة إلى دور إسرائيلي.
هذه الخطوة أدت إلى دفع المفاوضات إلى الأمام، وكشفت عن تهميش نتنياهو في واشنطن، حيث بدا أن الإدارة الأميركية تسعى لتحقيق أهدافها، وهي تحرير الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق السلام الإقليمي وتأمين الدعم السعودي، دون الالتفات كثيرا إلى الموقف الإسرائيلي.
قرار نهائيوأفاد الكاتب أن الإدارة الأميركية لم تتوقف عند هذه الخطوة، بل أوفدت مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف، إلى المنطقة لإنهاء تفاصيل الاتفاق. ورغم التأجيلات المتكررة، فإن تحركاته تشير إلى قرب اتخاذ قرار نهائي، وقد يكون ذلك في غضون أيام.
إعلانفي المقابل، تحاول إسرائيل إيجاد صيغة خاصة بها للمفاوضات، حيث طرح نتنياهو ما سماه "مقترح ويتكوف"، والذي يتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء فورا، بينما يتم إطلاق البقية في 21 أبريل/نيسان المقبل، بعد انتهاء رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وتتضمن الصفقة أيضا انسحابا إسرائيليا من محور فيلادلفيا، وضخ مساعدات إنسانية إلى غزة، والاستعداد لمناقشة الترتيبات طويلة الأمد.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن حماس أبدت مرونة في عدد وأسماء الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، وهو ما اعتبره الجانب الإسرائيلي مؤشرا على رغبة الحركة في إنجاز الاتفاق.
وعبر مصدر مطلع على المفاوضات عن اعتقاده بأن التغييرات في مطالب حماس لا تعني بالضرورة أنها تنازلت عن موقفها الأساسي، مشبها ذلك بعروض المتاجر: "لا يهم السعر الذي تدفعه على منتج واحد، بل ما ستدفعه في النهاية عند الحساب".
مأزق نتنياهوفي الوقت ذاته، تلقي الأزمة السياسية في إسرائيل بظلالها على المشهد، حيث يواجه نتنياهو مأزقا قبل الموعد النهائي لإقرار الميزانية نهاية الشهر الجاري؛ حيث يتوقع أن يصوت وزير الإسكان إسحاق غولدكنوبف ضد الميزانية، وربما ينضم إليه إسرائيل آيخلر، ما يضعف موقف الحكومة.
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، يروج نتنياهو لخطوات تصعيدية، مثل تهديده بهجوم وشيك على إيران، وكذلك يعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بغزو غزة، ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير بوقف المساعدات الإنسانية.
وذكر الكاتب، أن سموتريتش يدرك أن نتنياهو يحاول التلاعب به، وقد يستخدم مسألة الميزانية لإسقاط الحكومة إذا شعر بأنها على وشك الانهيار.
واختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى تزايد التقارير الأميركية حول احتمال زيارة دونالد ترامب للسعودية بعد رمضان. وفي إسرائيل يشيرون إلى أن أي زيارة محتملة لن تكون مجرد زيارة بروتوكولية، بل تهدف إلى تحقيق تقدم في مسار التسوية الإقليمية. وعليه، فإن أي خطط إسرائيلية لاستئناف القتال في أبريل/نيسان يجب أن تأخذ هذا التطور في الاعتبار.
إعلان