يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة، ليس فقط بفضل نجاحاته العسكرية، ولكن أيضًا بسبب دوره الكبير في تطوير الدولة المصرية إداريًا واقتصاديًا وعمرانيًا.

 فقد وضع أسس إمبراطورية قوية امتدت من النوبة جنوبًا إلى سوريا وبلاد الرافدين شمالًا، مما جعل مصر في عهده أقوى قوة في الشرق الأدنى القديم.

إصلاحات إدارية متقدمة

تميز عهد تحتمس الثالث بإدارة مركزية قوية، حيث طور نظم الحكم لضمان السيطرة على الأقاليم المختلفة، قسم البلاد إلى إدارات إدارية خاضعة لنظام صارم من الرقابة، مما عزز الاستقرار وجعل الموارد تتدفق إلى العاصمة دون عوائق.

كما أنشأ جهازًا بيروقراطيًا فعالًا، حيث تم اختيار المسؤولين وفقًا للكفاءة وليس بناءً على الأصول العائلية فقط، مما ساهم في تحسين أداء الحكومة.

الاقتصاد في عصر تحتمس الثالث

شهد الاقتصاد المصري في عهد تحتمس الثالث ازدهارًا ملحوظًا، حيث أدخل نظامًا دقيقًا لجمع الضرائب، خاصة من الأراضي التي خضعت لحكمه بعد حملاته العسكرية الناجحة. 

ونتيجة للغنائم التي جلبها من حملاته الخارجية، بالإضافة إلى التجارة النشطة، تحولت مصر إلى مركز اقتصادي مزدهر، كما شجع على تطوير الزراعة، حيث انشئت مشاريع ري جديدة ساعدت في زيادة إنتاج المحاصيل.


النهضة العمرانية والتحصينات الدفاعية

كان تحتمس الثالث من أكثر الفراعنة اهتمامًا بالبناء، وترك بصمته في العديد من المعابد والآثار.

 يعد مجمع معابد الكرنك من أبرز إنجازاته، حيث وسع المعبد وأضاف إليه قاعة الأعمدة الشهيرة، التي لا تزال واحدة من أعظم إنجازات العمارة المصرية القديمة.

كما أولى اهتمامًا كبيرًا ببناء القلاع والحصون، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية، لحماية مصر من أي تهديد خارجي. 

من أشهر هذه التحصينات قلعة “جِبِل” في النوبة، التي كانت مركزًا عسكريًا وتجاريًا مهمًا
 

لم يكن تحتمس الثالث مجرد قائد حربي، بل كان مصلحًا إداريًا واقتصاديًا بارعًا، ساهمت سياساته في تحويل مصر إلى أقوى إمبراطورية في عصرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الدولة المصرية معابد الكرنك الفراعنة المعابد تحتمس الثالث المزيد تحتمس الثالث

إقرأ أيضاً:

أشرف عبد الغني: المساعي المصرية ستُحسّن المواقف الغربية تجاه فلسطين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

أكد  الكاتب الصحفي أشرف عبدالغني مدير تحرير جريدة الجمهورية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر هي زيارة استثنائية ومنتظر منها مجموعة من الخطوات الاستثنائية، أولاها جرت بالفعل على الأرض عندما أعلن الرئيس ماكرون بالأمس عن أن الدولة الفرنسية قد تعترف بإقامة الدولة الفلسطينية خلال الفترة القادمة وتوصيفه لهذه الخطوة بأنها حق مشروع وعادل للدولة الفلسطينية ولكل الفلسطينيين.

دفع القضية الفلسطينية قدمًا نحو الأمام 
وأضاف عبدالغني، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الخطوة الكبيرة من جانب الدولة الفرنسية لم تكن لتأتي لولا هذا التنسيق الكبير في المواقف وقوة الدفع الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية، حيال دفع القضية الفلسطينية قدمًا نحو الأمام والقيام بخطوات ضغط مضادة لما تقوم بها دولة الاحتلال في قطاع غزة.

المساعي المصرية ستنعكس بشكل إيجابي للغاية على المواقف الغربية

وأكد، أنه عندما تقوم الدولة المصرية بكل هذه الجهود وكل هذه التنسيقات وكل هذه الخطوات الدبلوماسية والسياسية مع كافة القوى الغربية، وفي المقدمة منها فرنسا كدولة قائدة داخل الاتحاد الأوروبي، فإن هذه المساعي المصرية ستنعكس بشكل إيجابي للغاية على المواقف الغربية حيال القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
  • مركز بحوث الصحراء: المرأة المصرية شريك رئيسي في جهود مكافحة التصحر
  • سلام افتتح معرض خمسون في خمسين بذكرى الحرب: لنعمل من أجل دولة قوية
  • أشرف عبد الغني: المساعي المصرية ستُحسّن المواقف الغربية تجاه فلسطين
  • الحبس سنتين نافذتين في حق شيماء التي صفعت قائدا في تمارة
  • ما الذي يحدث في العالم ؟
  • التجارة الداخلية: إنشاء مركز متميز لخدمات السجل التجاري بالبحر الأحمر
  • السيد القائد: ما يقوم به إخوتنا المجاهدون في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو وعمليات بطولية جهادية هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه
  • كيف أعطت المحكمة ضربة قوية لنتنياهو؟
  • رئيس جهاز العاصمة الإدارية يعلن توفير خدمات المرور بالوحدة التي تم تشغيلها بالحي السكنى الثالث R3