الصحفيون والاستخدام الرشيد للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
في ظل عدم وجود معلومات موثقة حول استخدام وسائل الإعلام العربية بوجه عام والعُمانية منها على وجه الخصوص تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بسبب اعتبارات ومخاوف كثيرة، فإننا نطرح -في هذا المقال- فكرة أن يبدأ الإعلاميون العرب في الاستخدام الفردي لهذه التقنيات وعدم انتظار تبني مؤسساتهم لها الذي قد يطول ويعوق تقدمهم في هذا المسار التكنولوجي الجديد الذي أحدث بالفعل، رغم قصر عمره الذي لا يتجاوز السنوات الثلاث، تحولًا جذريًّا في مجال العمل الإعلامي.
علينا أن ندرك قبل فوات الأوان أن المؤسسات الإعلامية العربية ليست وحدها التي تقاوم دخول التقنيات الجديدة المتصلة بالذكاء الاصطناعي التوليدي إلى غرف الأخبار بها، إذ تشترك في هذه المقاومة مع مؤسسات إعلامية عالمية منتشرة في جميع دول العالم تقريبا ما زالت ترفض التقنية الجديدة خوفا من تأثيراتها السلبية على جودة العمل الإعلامي وعلى القيم المهنية الراسخة، إلى جانب ما تحتاجه من إمكانات وموارد مادية وبشرية.
أمام هذه المقاومة المؤسسية لا يصبح أمام الصحفيين والإعلاميين سوى أن يبادروا بأنفسهم بالبدء في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة فردية لا مؤسسية في العمل الصحفي لمساعدتهم في مختلف مراحل إنتاج الأخبار، بما في ذلك جمع الأخبار، وكتابتها وتقديمها، وتحريرها، والترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي. إذ يعتمد الصحفيون في دول كثيرة في الوقت الحالي على الذكاء الاصطناعي في إنجاز مهام صحفية متنوعة مثل جمع المعلومات، وكتابة المسودات الأولية للمواد الصحفية، وتبسيط واختصار النصوص، والتثبت من صحة البيانات.
الإشكالية الأساسية التي تواجه هؤلاء الصحفيين الذين يمكن وصفهم بـ«المتبنين الأوائل» هو كيفية إحداث التوازن بين ما تقدمه لهم أدوات الذكاء الاصطناعي وبين الحفاظ على القيم المهنية ومعايير «الصحافة الجيدة». وفي تقديري أن هذا التوازن يمكن تحقيقه من خلال استخدام ثلاث استراتيجيات تتيح لهم استخدام هذه الأدوات الجديدة وعدم البقاء في الخلف والحفاظ في الوقت نفسه على ممارساتهم الصحفية الجيدة، وهي: عدم قبول مخرجات الذكاء الاصطناعي دون تدقيق والتحقق من دقة المعلومات لاحتمال أن تحتوي على معلومات غير صحيحة أو متحيزة، وتحرير وتعديل النصوص التي يتم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي لضمان توافقها مع معايير الصحافة المهنية، بالإضافة إلى الالتزام بالقيم الأساسية للصحافة والحفاظ على المعايير الأخلاقية للمهنة: مثل النزاهة، والدقة، والشفافية، والموضوعية، والتوازن، واستخدام هذه الأدوات دون إسراف وبالقدر الذي يتماشى مع قيم مهنتهم، ووضع حدود للاستخدام عندما يتعارض مع هذه القيم. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في دعم العمل الصحفي، ولكن بشرط أن يظل الصحفيون هم المتحكمون الرئيسيون في المحتوى، وأن يستخدموه كوسيلة لتعزيز قيم الصحافة وليس بديلا عن العمل الصحفي التقليدي والقيم المهنية الراسخة.
لقد سمحت سهولة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأي شخص يمتلك مهارات اتصال بسيطة ودون الحاجة إلى معرفة بالبرمجة بأن يصبح مستخدمًا لهذه التقنية، وهو ما أدى إلى انتشار استخدامها على نطاق واسع بين الجمهور. ولم يكن الصحفيون استثناءً من ذلك، فقد بدأت تجاربهم مع استخدام هذه التقنية منذ إطلاق «شات جي بي تي».
من المهم في هذه المرحلة المبكرة من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة العُمانية أن نشجع الصحفيين كأفراد على استخدام هذه الأدوات، وفي ضوء ذلك نطرح هنا الاستخدامات الممكنة في العمل الصحفي اليومي، وكيف يضمنون عدم المساس بقيمهم الأساسية المتعلقة بـ«الصحافة الجيدة»؟
المهمة الأولى التي يمكن أن يؤديها الذكاء الاصطناعي التوليدي للصحفيين هي جمع المعلومات والأخبار، إذ يستطيع تقديم اقتراحات ومعلومات وإجابات حول الأحداث والقضايا التي يقوم الصحفي بتغطيتها، واقتراح المصادر التي يمكن الاعتماد عليها. وعلى هذا فإن هذه الأدوات توفر وقت الصحفي وتقلل الحاجة إلى البحث عن المعلومات عبر العديد من المواقع الإلكترونية.
إذ يمكن لـ«شات جي بي تي»، على سبيل المثال، جلب المعلومات مباشرة والتحقق منها عن طريق مصادر أخرى لم يكن الصحفي يعرف بوجودها أو لم تكن لتصل إليه بطرق البحث التقليدية، وهو ما يساعد في تحسين كفاءة وجودة المادة الصحفية. ويمكن أيضًا استخدام أدوات لمساعدة الصحفيين في اقتراح مقابلات صحفية واقتراح المتحدثين، وتوليد أسئلة المقابلة. وخلال عملية جمع المعلومات، يمكن لأدوات ذكاء اصطناعي أخرى تحويل الصوت إلى نص، وبالتالي تحويل النسخة الصوتية المسجلة للمقابلة إلى نسخة نصية. ويمكن للذكاء الاصطناعي تعلم اللهجات لفهم استخدام اللغة العامية، بحيث تصبح عملية النسخ أكثر دقة.
المهمة الثانية التي يمكن للصحفيين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنجازها تتمثل في كتابة الأخبار. إذ يمكن استخدامها لإنشاء المسودة الأولى للأخبار والقصص الصحفية، خاصة البسيطة منها، مثل البيانات الصحفية، وحالة الطقس، والتقارير الاقتصادية، كما يمكن استخدامها لكتابة قصص صحفية أكثر بساطة وواقعية، وترجمة النصوص والمصطلحات بطريقة يسهل على القارئ فهمها، بالإضافة إلى تلخيص القصة الإخبارية، والحصول على اقتراحات لكتابة الخاتمة، وكتابة العناوين الجذابة التي يمكن أن تحقق الانتشار للعمل الصحفي في الفضاء الرقمي.
في مرحلة تحرير الأخبار، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل كأداة تحرير لتحديد ما إذا كان الصحفي قد فاته شيء، سواء كان ذلك عناصر رئيسية في القصة أو وجهات نظر حول القضية. بالإضافة إلى تدقيق المعلومات والتحقق من صحة الأرقام، وتصحيح القواعد اللغوية أو تقليص عدد الكلمات إذا تجاوزت القصة الصحفية الحد المسموح به من الكلمات.
وتتمثل المهمة الثالثة والأخيرة التي يمكن للصحفيين الاستفادة منها دون حاجة إلى انتظار قرار المؤسسات الإعلامية، هي ترويج أخبارهم وقصصهم الصحفية، إما من خلال ربطها بالأخبار والقصص المشابهة، أو من خلال إنشاء ملصقات وتغريدات للنشر على حسابات منصات التواصل الاجتماعي.
بقي أن نشير إلى أن الدعوة للتوسع في استخدام الصحفيين أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون مقرونة دائما بالحذر مما تقدمه هذه الأدوات، والذي لا يخلو في أحيان كثيرة من تضليل وتحيز، وهو ما يتعارض مع ممارسات الصحافة الجيدة. وعلى هذا الأساس يجب على الصحفيين وهم يستخدمون هذه الأدوات أن يتحققوا دائما من مخرجاتها ويعيدوا تحريرها، وعدم السماح للقصة التي كتبها الذكاء الاصطناعي بأن تصل إلى الجمهور دون مراجعة بشرية دقيقة.
من الضروري أن يكون لدينا الاستعداد للتضحية بكل ما تقدمه أدوات الذكاء الاصطناعي، إذا تعارض مع القيم الصحفية الأساسية، وضمان الالتزام بهذه القيم، وهو ما يعني عدم نشر أي معلومات تقدمها إذا لم نتمكن من التحقق من صحتها.
إن الاستخدام الرشيد والمسؤول للذكاء الاصطناعي في المستقبل يتوقف على قدرة الصحفيين على تحديد ما ينبغي عليهم السماح للذكاء الاصطناعي بالقيام به وما لا ينبغي، وإن وجود أساس قوي من القيم يمنع الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي الذي قد يضر بالصحافة وقدرتها على وظائفها الأساسية في الإعلام والتعليم والتنشئة وخدمة المجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: استخدام أدوات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی العمل الصحفی استخدام هذه هذه الأدوات التی یمکن وهو ما
إقرأ أيضاً:
«دبي للمستقبل» تنظم أسبوع «الذكاء الاصطناعي» من 21 إلى 25 إبريل
دبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ينطلق «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، يوم الاثنين 21 إبريل ويستمر لمدة 5 أيام إلى 25 من إبريل الجاري.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي ماضية في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية لتصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي ومركز لأهم الشركات التكنولوجية العالمية المتخصصة في هذا القطاع المستقبلي، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وقال محمد القرقاوي: «يشكل تنظيم أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي محطة رئيسية في مسيرة دولة الإمارات ودبي لتحقيق المستهدفات المستقبلية والاستراتيجيات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى تسريع تبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص وتطوير حلوله المبدعة والمؤثرة».
وأضاف: «سيجمع أسبوع الذكاء الاصطناعي أهم العقول المبدعة والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول ذكية تخدم البشرية كافة وتضاعف فرص التنمية المستقبلية. كما سيشكل الحدث منصة عالمية لتسليط الضوء على أفضل الممارسات في تبني الذكاء الاصطناعي وتحفيز الابتكار فيه».
ونوه بأهمية مشاركة جهات حكومية من الإمارات والعالم في هذا الحدث العالمي الذي يقدم فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وعرض أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وبحث سبل توظيف التطبيقات التكنولوجية الحديثة لخدمة المجتمعات وتعزيز الاقتصادات وابتكار قنوات وأدوات تطوير جديدة تسرع عجلة النمو، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات مع المختصين والمشاركين من دول العالم خلال فعاليات الأسبوع، لتسليط الضوء على أحدث التقنيات والمواهب والشركات الواعدة.
ويتضمن أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 9 أحداث رئيسية في مختلف أنحاء دبي تشمل «خلوة الذكاء الاصطناعي» يوم الاثنين 21 إبريل في متحف المستقبل، و«ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» من 21 إلى 25 إبريل في منطقة 2071 بأبراج الإمارات، و«التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» من 22 إلى 23 إبريل في منطقة 2071 بأبراج الإمارات، و«مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» من 23 إلى 24 إبريل في مدينة جميرا، وقمة «الآلات يمكنها أن ترى» (Machines Can See) من 23 إلى 24 إبريل في متحف المستقبل ومنطقة 2071 بأبراج الإمارات، و«مؤتمر ابتكارات الذكاء الاصطناعي» من 22 إبريل وحتى 24 إبريل في فندق جراند حياة بدبي، و«مؤتمر هيمس 2025» الحدث العالمي المتخصص في مجال مستقبل الصحة يوم الأربعاء 23 إبريل في فندق أبراج الإمارات، و«هاكاثون أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» يوم الجمعة 25 إبريل في منطقة 2071 بأبراج الإمارات، إضافة إلى برنامج شامل من الفعاليات في مدارس دبي تنظمه هيئة المعرفة والتنمية البشرية على مدار الأسبوع.
ويستقطب «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء ومتخصصين من 100 دولة، وتتضمن أجندة أحداثه وفعالياته أكثر من 150 جلسة رئيسية وحوارية وورشة عمل سيشارك بها أكثر من 180 متحدثاً من الإمارات والعالم لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي ودوره في مختلف القطاعات.
وتشهد فعاليات الأسبوع مشاركة أكثر من 15 وفداً دولياً من مختلف أنحاء العالم منها كوريا الجنوبية وكندا والهند وأستراليا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة وغيرها، وأكثر من 25 من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية منها غوغل ومايكروسوفت وميتا وآي بي إم وغارتنر وسويفت، ستشارك خبراتها ورؤاها المستقبلية أمام المشاركين والحضور الذين ستتاح لهم أيضاً فرصة الاطلاع على أكثر من 140 تجربة تفاعلية متنوعة.
وتتضمن قائمة الشركاء الاستراتيجيين لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي كلاً من هيئة دبي الرقمية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات. كما تشمل قائمة شركاء الأسبوع أيضاً كلاً من ميتا، وآي بي إم، وغوغل، ومايكروسوفت، وغارتنر، وسويفت، وأوبن إيه آي، وإنفيديا، وأوبن إيه آي، وبالانتير (Palantir)، وكوهير (Cohere)، وإيليفن لابز (ElevenLabs) وغيرها.
تستضيف «خلوة الذكاء الاصطناعي» يوم الاثنين 21 إبريل في متحف المستقبل، أكثر من 100 من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، ومصممي السياسات، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من كافة أنحاء العالم في جلسات متخصصة مغلقة.
ويشارك في «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا، يشاركون في 25 جلسة حوارية رئيسية في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات خلال الفترة من 21 إلى 25 إبريل، إضافة إلى العديد من التجارب النوعية التي تقدمها كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في العالم.
ويتيح التحدي الأكبر من نوعه فرصة لمهندسي الأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي (Prompt Engineering) من مختلف أنحاء العالم لعرض مهاراتهم في توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدام تطبيقاتها المتنوعة مثل «شات جي بي تي» و«ميد جورني» وغيرهما في إنتاج محتوى جديد ومميز خلال وقت محدد عبر كتابة أوامر برمجية واضحة ودقيقة. وتنعقد فعاليات «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» يومي 22 و23 إبريل في أبراج الإمارات بدبي.
وستقام فعاليات «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» يومي 23 و24 إبريل 2025 في مدينة جميرا بدبي. وينظم المهرجان «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، لاستكشاف التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات.
وتشكل قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025» (Machines Can See) التي تنظمها شركة «بولينوم إيفنتس» على مدار يومين بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات، حدثاً بارزاً يجمع قادة القطاع وكبار المسؤولين التنفيذيين من كبرى شركات التكنولوجيا والعديد من الشركات الناشئة، إضافة إلى كبار الباحثين الأكاديميين، وتوفر فرصاً للتواصل والنمو للمؤسسات التي تسعى إلى تعزيز حضورها في مشهد الذكاء الاصطناعي المزدهر في المنطقة وجذب أفضل المواهب.
ويهدف مؤتمر ابتكارات الذكاء الاصطناعي الذي تنظمه الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي من 22 إبريل وحتى 24 إبريل في فندق جراند حياة بدبي خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» إلى تعزيز مبادرات البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ودعم القدرات العلمية والتربوية محلياً وعالمياً، إلى جانب استعراض أحدث التطبيقات التي تسهم في تمكين المؤسسات العامة وتطوير العملية التعليمية.
وينعقد «مؤتمر هيمس 2025» الحدث العالمي المتخصص في مجال مستقبل الصحة يوم الأربعاء 23 إبريل في فندق أبراج الإمارات بدعم من هيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
ويمثل هذا الحدث فرصة حصرية للتواصل المباشر وتبادل الرؤى المتعلقة بتحول قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، ويسلط الضوء على عدة محاور مهمة، مثل استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الرعاية الصحية، وعلم الجينوم، والطب الدقيق، إلى جانب إلقاء الضوء على الأدوات المبتكرة التي تُسهم في تسريع التحوّل الرقمي وتعزيز نتائجه.
وتشمل مسابقة هاكاثون أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي تنعقد فعالياته يوم الجمعة 25 إبريل في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات، مجموعة من التحديات التي يشارك فيها المبتكرون لتصميم وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين يعملون بلا تدخل بشري لمساعدة الإنسان في حياته اليومية وحل مشكلات واقعية، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في دبي.
كما تشمل أحداث «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» إطلاق برنامج شامل في مدارس إمارة دبي على مدار أيام الأسبوع، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتثقيف الطلاب حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية، وتشجيعهم على المشاركة في بناء مستقبل القطاعات المختلفة.
تسلط فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الضوء على مختلف الفرص والتوجهات المستقبلية لهذه التكنولوجيا في 6 قطاعات رئيسية تشمل: الحكومات والتشريعات، والشركات العالمية الكبرى، والمواهب المستقبلية، والشركات الناشئة، وصنّاع التقنيات الحديثة، وطلاب المدارس والجامعات.
سيناقش أكثر من 100 مسؤول حكومي وخبير من القطاعين الحكومي والخاص دور الحكومات في توظيف التطبيقات الإيجابية للذكاء الاصطناعي وكيفية تطوير التشريعات بالشراكة مع القطاع الخاص لمواكبة التطور السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي خلال «خلوة الذكاء الاصطناعي».
وسيكون لقادة الصناعة والخبراء والمسؤولين في الشركات العالمية الكبرى فرصة لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى ومشاركة أحدث التوجهات المستقبلية تحت مظلة «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» عبر جلسات حوارية وعروض تفاعلية ونوعية.
ويقدم التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي منصة عالمية للمواهب الفذة تتيح لهم استعراض مهاراتهم في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى جديد في الفنون والبرمجة والألعاب الإلكترونية والفيديو باستخدام أفضل الأوامر البرمجية. كما سيعمل المبتكرون خلال «هاكاثون أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي: النماذج المستقلة» على ابتكار وكلاء ذكاء اصطناعي يعملون بلا تدخل بشري لمساعدة الإنسان في حياته اليومية، وهو من تنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي.
أما المستثمرون وقادة الأعمال والشركات الكبرى والناشئة فلديهم مساحة مفتوحة للتواصل وعقد الشراكات وإبرام اتفاقيات تعاون مؤثرة، وفرصة للاستفادة من أبرز تجمع عالمي لأهم الفرص في مجال الذكاء الاصطناعي خلال «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي».
سيتمكن المبتكرون وصناع السياسات من استكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي ومناقشة آليات تطوير الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات، مثل الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وغيرها خلال قمة «الآلات يمكنها أن ترى» - «Machines Can See» التي تقام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي المسؤول لقيادة مستقبل أكثر أماناً».
أما طلاب الجامعات والمدارس فسيكون لهم النصيب الأوفر من استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي ومفاهيمه واستخداماته المستقبلية، بما يشجّعهم على المشاركة في بناء مستقبل القطاعات المختلفة خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية.
ولمزيد من المعلومات حول أحداث وفعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: (www.week.dub.ai/ar).