أكدت حركة حماس اليوم، استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياساته الإجرامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من سعي الاحتلال لتشريع ما يسمى بمخطط القدس الكبرى.

وأوضحت حماس أنه لليوم 51 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن تهجير نحو 20 ألفًا من سكان المخيم، واعتقال العشرات بينهم أسرى محررون.

وأكدت حماس أن العدوان على مخيم طولكرم مستمر، حيث تم هدم عشرات المنازل وإلحاق الدمار بالممتلكات.

وأشارت إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في المواد الأساسية، كما تواصل قوات الاحتلال قطع الكهرباء عن المناطق الفلسطينية.

ولفتت حماس إلى تصعيد الاحتلال لعمليات الاقتحام الهمجية للمنازل والمرافق في مختلف أنحاء الضفة الغربية ومدينة القدس، وخاصة خلال شهر رمضان.

ودعت حماس إلى التصدي للمخططات الصهيونية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتغيير الوقائع التاريخية في الضفة الغربية والقدس، مؤكدة أن أرضنا التاريخية ستظل عصية على الاحتلال.

وشددت حماس على أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف للمساجد والمقدسات هو إرهاب صهيوني وانتهاك لكل الأعراف السماوية.

وأكدت أنها تتعامل بإيجابية مع مفاوضات وقف إطلاق النار، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه.

 كما دعت الوسطاء إلى ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وحثت حماس القوى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس على توحيد الكلمة وتعزيز الصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال.

وحذرت الحركة من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، داعية إلى التصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقويض حقوقه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رمضان حركة حماس الأراضي الفلسطينية المحتلة الضفة الغربية والقدس تهجير الفلسطينيين مدينة جنين ومخيمها الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المزيد

إقرأ أيضاً:

قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار "الهش" في قطاع غزة، وإمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.

وتأتي هذه الجولة الجديدة على وقع خروقات متصاعدة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقصفه لتجمعات المواطنين، ما أسفر عن شهداء وجرحى، إضافة إلى عدم التزامه بجدول الانسحاب الخاص بمحور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح.

وبعد تأخير وتلكؤ، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المفاوضين الإسرائيليين اليوم الاثنين، إلى الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن "قرار إرسال الوفد جاء استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة"، فيما لم يتم الكشف عن صلاحيات الوفد، الذي لم يشمل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

مفاوضات المرحلة الثانية
بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معربة عن استعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.



ولفتت إلى أن الاحتلال يواصل "الانقلاب" على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة، مضيفة أن "نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم".

وتابعت: "الاتفاق تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى"، مؤكدة رفضها "محاولات الضغط على حماس، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته".

وذكرت أن "لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى"، مشددة على أن "استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم".

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "حماس تصر على التزام الاحتلال بتعهداته في المرحلة الأولى، لكنها لا تمانع استمرار الوساطة الأمريكية، خاصة مع وجود تفاهم ضمني على فصل هذه المسألة عن المسار التفاوضي الجديد".

تثبيت وقف إطلاق النار
وأشار القرا في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، إلى أن "واشنطن تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع الاحتـلال من إفشال المفاوضات، خاصة بشأن الرهائن الأمريكيين، مع إبقاء الاحتلال في الإطار التفاوضي لتأمين علاقاته الإقليمية، خصوصًا مع الخليج".

وذكر أن "نتنياهو يحاول التوفيق بين ضغوط الداخل ومتطلبات التفاوض، وقد يستغل المحادثات ليصور أي تقدم على أنه "امتداد للمرحلة الأولى"، ما يجنّبه تقديم تنازلات كبيرة".

وحول النتائج المتوقعة من مفاوضات الدوحة، أكد القرا أننا أمام سيناريوهات عدة، الأول يتعلق بتمديد الهدنة وخلق بيئة تفاوضية إيجابية، والثاني مرونة مشروطة من "حماس" ضمن إطار المرحلة الثانية، والثالث تنازلات محسوبة من الاحتلال تحت الضغط الأمريكي، والرابع تحقيق واشنطن أهدافها بتهدئة المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الخليج.



وختم قائلا: "التفاوض مستمر بهدوء، وكل طرف يسعى لتحقيق أهدافه دون انهيار المسار، واستمرار وقف إطلاق النار قد يمهّد لاتفاق أوسع لاحقا"، بحسب تقديره.

من جهته، تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الحديث عن "مؤشرات إيجابية" بشأن مفاوضات الدوحة، مضيفا أنه "وسط زحام التصريحات والتسريبات، حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية".

ونوه عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" إلى أن القناة الـ15 العبرية تقول إن هناك "تقدما معينا"، بينما صحيفة "هآرتس" العبرية تحذر من "فيض التفاؤل"، رغم إشارات التقدم الإيجابية.

ولفت إلى أنه في النهاية قرر نتنياهو إرسال وفده للدوحة، بعدما اكتشف أن قناة المفاوضات بين حماس والأمريكان، يمكن أن تفرض عليه مبادرة جديدة.

وأكد أن "المبعوث الأمريكي ويتكوف يحاول جمع الأطراف تحت سقف واحد، لكن السؤال الباقي: أي من هذه التسريبات ستصمد الأيام القادمة؟".

مقالات مشابهة

  • بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة
  • حماس تؤكد بدء جولة مفاوضات جديدة وتدعو لشد الرحال إلى المسجد الأقصى
  • حماس: الاحتلال يواصل حصار غزة والتصعيد في الضفة الغربية
  • حماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية
  • قراءة في النتائج المتوقعة لـمفاوضات الدوحة بشأن الاتفاق في غزة
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: نحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة في ظل توقف الإمدادات
  • حماس: ندين خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامه بالانسحاب من محور فيلادلفيا
  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية