تصاعد الصراع على الأحقية في الإمامة.. الحوثيون يضيقون الخناق على تيار المؤيدي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
اقتحمت مليشيا الحوثي، جامع آل أسعد في منطقة راس الوادي بمديرية غمر محافظة صعدة، ومنعت إقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس الدينية التي ينظمها أتباع المرجعية الزيدية، محمد عبدالله عوض المؤيدي، وفقًا لمصادر محلية.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي إبراهيم عزي الملقب أبو إبراهيم بمعية مسلحين اقتحموا المسجد واستولوا عليه.
ويعد تيار المؤيدي من أبرز التيارات الزيدية المنافسة لجماعة الحوثي، حيث يمتلك آلاف الأتباع في محافظات صعدة وعمران وحجة، وسط تنافس محموم على استقطاب الأطفال والشباب.
وبحسب المصادر، فقد أغلقت مليشيا الحوثي مراكز الإرشاد التابعة لأتباع المؤيدي قبل ثلاث سنوات، ومنعتهم من التدريس، كما اعتقلت عدداً من أعضائهم، في سياق الصراع القائم بين بيت الحوثي والمؤيدي حول الزعامة المذهبية والأحقية في الإمامة.
وتتهم المليشيا أتباع المؤيدي بالتحريض ضدها وضد زعيمها، وتثبيط الناس عن "الجهاد"، وعدم اتخاذ موقف واضح من الأحداث في غزة وسوريا، وفقًا لما يروجه الحوثيون.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محمد حسن.. من ظلام البصر إلى نور الإمامة في الجامع الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لحظة تاريخية ومؤثرة، وقف الطالب الأزهري الكفيف محمد أحمد حسن في محراب الجامع الأزهر، ليؤم المصلين في صلاتي العشاء والتراويح خلال شهر رمضان، وسط حضور لافت من العلماء والأئمة والمصلين، مشهد يعكس دعم الأزهر للمواهب، ويُبرز قصة نجاح ملهمة تجاوزت حدود الإعاقة الجسدية لتصل إلى نور الريادة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
محمد حسن.. طالب تحدى الإعاقة وأبدع في تلاوة القرآنوُلد محمد حسن فاقدًا للبصر، لكنه لم يسمح لهذا التحدي بأن يكون حاجزًا أمام طموحه، بل بدأ منذ صغره في حفظ القرآن الكريم، حتى أتمه كاملًا بتجويد وإتقان لافتين. لم يكن مجرد حافظ، بل أتقن أحكام التجويد والقراءات المختلفة، ما جعله من أبرز طلاب الأزهر المتفوقين في هذا المجال.
بطل في المسابقات القرآنيةلم يكن تفوق محمد حسن محصورًا في الأزهر الشريف فقط، بل امتد إلى المسابقات الدولية والمحلية، حيث حصدت
المركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم 2023، وهي من أرقى المسابقات في مصر، المركز الأول في تحدي القراءة العربي 2024 (فئة أصحاب الهمم)، متفوقًا على آلاف المتسابقين من مختلف الدول العربية.
لحظة تاريخية في الجامع الأزهرخلال شهر رمضان 2025، فاجأ الأزهر الجميع بإتاحة الفرصة لهذا الطالب المتميز ليؤم المصلين في واحد من أعظم المساجد الإسلامية، حيث تتردد فيه أصوات كبار القرّاء، هذا القرار حمل رسالة دعم واضحة للمواهب الشابة، وأكد أن الأزهر منارة علم لا تفرق بين أحد على أساس قدراته الجسدية.
ردود الأفعال والتكريمأثار هذا الحدث تفاعلًا واسعًا بين العلماء، والمجتمع الأزهري، والجمهور المصري والعربي، الذين رأوا فيه نموذجًا لقدرة الإنسان على تجاوز التحديات. كما تلقى تكريمات من مشيخة الأزهر والمؤسسات الدينية، وسط إشادة بتميزه في التلاوة والتجويد.
في تصريحاته، أكد محمد حسن أن "الإرادة القوية تتغلب على أي تحدٍ"، مشددًا على أن نجاحه لم يكن ليحدث لولا دعم أسرته، وأساتذته، ومؤسسات الأزهر. وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة مسيرته العلمية، ليصبح أحد كبار علماء الأزهر الشريف، حاملًا راية العلم والدعوة إلى الله.
قصة محمد حسن ليست مجرد إنجاز شخصي، بل رسالة إلى كل شاب بأن الإعاقة ليست عائقًا، بل يمكن أن تكون دافعًا للتميز والتفوق. كما تؤكد على دور الأزهر الشريف في دعم الكفاءات الشابة، ليظل منارة للإسلام الوسطي والمواهب الفذة.