دراسة حديثة تجيب..هل يجلب المال السعادة؟
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
منذ عقود من الزمان، يحاول علماء النفس وعلماء الاجتماع فهم ما يساهم في الصحة العقلية والسعادة والشعور العام بالرفاهية لدى الناس. وقد ساعدت جهودهم بالفعل في تصميم العديد من التدخلات الاجتماعية والعلاجية التي تهدف إلى الدعم النفسي والتأثير بشكل إيجابي على حياة الناس.
وقد استكشف باحثون من جامعة ييل مؤخرأً العلاقات بين الدخل ومدى الرضا عن الحياة والتوتر، مع التركيز على الذين يعيشون في الولايات المتحدة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، أشارت نتائجهم إلى أنه في حين يرتبط الحصول على دخل أعلى برضا أكبر عن الحياة، فإنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مستويات أعلى من التوتر، المبلغ عنها ذاتياً.
وقال كارثيك أكيراغو الباحث الرئيسي: "التوتر هو شيء نختبره جميعاً، أو سمعنا الآخرين يشكون منه". "هذا منتشر حتى بين من يُعتبرون عادةً أثرياء".
التوتر عاطفة فريدةبالطبع، كانت هناك إشارات من أبحاث سابقة، بأن "التوتر فريد من نوعه في سلوكه مقارنة بالعواطف الإيجابية والسلبية الأخرى".
وكان الهدف الرئيسي للدراسة الأخيرة هو التعمق أكثر في الارتباطات التي تم الإبلاغ عنها سابقاً بين الدخل ورضا الحياة والإجهاد.
وعلى وجه التحديد، أراد الباحثون تحديد ما إذا كانت بعض عوامل نمط الحياة يمكن أن تفسر جزئياً مستويات الإجهاد الأعلى التي يعاني منها بعض الأفراد، وخاصة من لديهم وظائف ذات رواتب أفضل.
واستخدم الباحثون بيانات استطلاع غالوب لمدة 10 سنوات بين عامي 2008 و2017، بأسلوب نمذجة مختلف، لا يعتمد على العلاقة الخطية بين الإجهاد والدخل.
النتائجوتبين أن الدخل الأعلى يرتبط بدرجة أعلى من الرضا عن الحياة، وأيضًا أن الأشخاص الذين يعيشون في أسر يزيد دخلهم السنوي عن 63 ألف دولار كانوا أكثر عرضة للتوتر.
ويشير تفسير النتائج إلى أنه بمجرد أن يبدأ الأفراد في كسب ما يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية والتواصل الاجتماعي والعناية بصحتهم، فإنهم يميلون إلى أن يصبحوا أكثر عرضة للتوتر مرة أخرى عندما يرتفع دخلهم فوق مستوى معين.
وقد يرتبط هذا بعوامل مرتبطة بالعمل، مثل المسؤوليات والمخاطر الأكبر، أو التوازن الأضعف بين العمل والحياة، أو عوامل أخرى تتعلق بأسلوب الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة
إقرأ أيضاً:
قصة بائع مصري يجلب نكهة أسوان إلى موائد الإسكندرية برمضان
مع اقتراب شهر رمضان المبارك من كل عام، يبدأ حسن الأسواني، في الثلاثينات من عمره، رحلته السنوية من مدينة أسوان في أقصى جنوب مصر إلى الإسكندرية أقصى شمالها، محملاً بخيرات النخيل وأعشاب أراضي قريته الزراعية.
يقطع حسن مئات الكيلومترات سنوياً حاملاً معه التمور والكركديه و"الدوم"، التي تشتهر بها قريته، ليعرضها في الأسواق الشعبية بالإسكندرية، ليصبح من أهم ملامح عروس البحر المتوسط خلال الموسم الرمضاني.
في حديثه لـ 24، قال حسن: "هذه الرحلة أصبحت جزءاً من تقاليد قريتي منذ سنوات، ففي كل عام اصطحب بعض من الشباب إلى الإسكندرية لبيع المنتجات التي يزداد عليها الطلب في رمضان".
وأشار إلى أنه يبدأ يومه فجراً، حيث يرتب بضاعته في أماكن البيع الثلاثة التي اتخذها مقراً لنشاطه في مناطق "سان ستيفانو" و"سيدي بشر" و"باكوس"، حيث يتنقل يومياً لمتابعة سير العمل، ومقابلة زبائنه الذين ارتبطوا بجودة منتجات أسوان خلال السنوات الماضية.
ورغم مشقة السفر وتكاليف النقل، يحرص حسن على القدوم كل عام، مؤكداً أن "الإقبال الكبير يعوض المشقة، خاصة على الكركديه والدوم اللذين يستخدمهما المصريون كمشروبات أساسية على مائدة الإفطار".
ويرى حسن في هذه الرحلة السنوية فرصة لفتح أسواق جديدة للمنتجات التي يبيعها باقي العام في أسوان، إلى جانب الحفاظ على تراث قريته الزراعي.
وبعد قضاء شهر شعبان والأسبوع الأول من رمضان في الإسكندرية، يُنهي "حسن الأسواني" رحلته التجارية ويعود إلى قريته في جنوب مصر محملاً بتجربة جديدة، ومحبة كبيرة من سكّان المعمورة، وعزماً أكيداً على تكرار الرحلة في العام المقبل.