دراسة علمية: المناطق الأقل تعليماً تسبق الجميع في استخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد أن الذكاء الاصطناعي بدأ يغزو المناطق الأقل تعليمًا في أمريكا بوتيرة أسرع من المتوقع، حيث أظهرت البيانات أن 19.9% من تلك المناطق تستخدم الذكاء الاصطناعي في الكتابة، مقارنة بنسبة أقل في المناطق ذات التعليم العالي.
الدراسة توضح تأثير نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل «تشات جي بي تي»، على نحو ربع الاتصالات المهنية، مع انتشار ملحوظ لهذه التكنولوجيا في الأوساط التي تقل فيها مستويات التحصيل الأكاديمي.
الدراسة التي أُجريت في جامعة ستانفورد اكتشفت أن المناطق الأقل تعليماً في الولايات المتحدة تتبنى أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، بمعدل أسرع من المناطق ذات التعليم العالي. الباحثون قاموا بتحليل أكثر من 300 مليون نص، تضمنت شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية وإعلانات الوظائف.
نتائج الدراسة أظهرت أن حوالي 19.9% من المناطق الأقل تعليماً تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في الكتابة، مقارنة بـ 17.4% في المناطق ذات التعليم الأعلى. هذه النتيجة غير تقليدية لأن التكنولوجيا الجديدة عادة ما يتبناها الأشخاص الأكثر تعليماً أولاً، لكن في حالة الذكاء الاصطناعي، يبدو أنه يعادل الفرص، مما يسمح للفئات الأقل تعليماً بالكتابة بشكل احترافي.
الباحثون أيضاً أشاروا إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر من الأرقام المعلنة، خاصة مع تطور التقنيات التي تحاكي أساليب الكتابة البشرية.
الباحثون قاموا بتحليل 300 مليون عينة نصية شملت شكاوى المستهلكين، إعلانات الوظائف، والبيانات الصحفية. الهدف كان استكشاف مدى استخدام أدوات مثل «تشات جي بي تي» وغيرها من نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة. المفاجأة كانت في انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي بالمناطق الأقل تعليماً بمعدل أعلى من المناطق الأكثر تعليماً، بنسبة 19.9% مقارنة بـ 17.4%.
المتوقع عادة هو أن الفئات الأكثر تعليماً تكون الأسرع في تبني التقنيات الجديدة، ولكن في هذه الحالة، النتائج جاءت عكس التوقعات. الخبراء يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مهمة لتقليص الفجوة بين الفئات التعليمية المختلفة، حيث يمكنه مساعدة الأفراد على تحسين أسلوبهم في الكتابة وتقديم شكاويهم ورسائلهم الرسمية بطريقة أكثر احترافية.
رغم أن قياس استخدام الذكاء الاصطناعي بدقة قد يكون صعباً، فإن الباحثين أكدوا أن تأثير هذه الأدوات يتجاوز الأرقام الحالية، خاصة مع تطور تقنيات الكتابة الذكية. مع هذه التطورات، يُتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في الكتابة، سواء في الأوساط المهنية أو في الحياة اليومية.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الکتابة
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.