تحذير إسرائيلي من استمرار العدوان على سوريا.. حافظوا على الحدود الأكثر هدوءا
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
منذ سقوط نظام الأسد، نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الخطوات الهجومية في سوريا، مما يطرح تساؤلات حول هذه السياسة العدوانية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ ووزير حربه يسرائيل كاتس في جنوب سوريا، فإذا كان الاحتلال يسعى للحفاظ على حدود هادئة في مرتفعات الجولان، فمن الأفضل النظر في سياسة الدبلوماسية الهادئة، بدلاً من الخطوات التي ستؤدي لزيادة العداء على الجانب السوري.
الباحث في معهد ميتفيم للدراسات الإقليمية، وأستاذ التاريخ الدولي بجامعة ليدز في إنجلترا، نير أرييلي، أكد أنه "منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عمدت إسرائيل تنفيذ عمليات عدوانية في سوريا، شملت تدمير طائرات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي، بينما سيطرت قواتها على جبل الشيخ السوري والمواقع والأراضي في المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق الهدنة لعام 1974، وحتى ما بعده".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أنه "رغم أنه كان ممكناً إيجاد تفسيرات معقولة إلى حدّ ما لهذه الخطوات العدوانية، على الأقل في البداية، بزعم منع وقوع الأسلحة المتقدمة في أيدي العناصر المعادية، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية عن حزب الله في لبنان من قمة جبل الشيخ، فإن المنطق الاستراتيجي ضاع في الأسابيع الأخيرة، وفيما صرّحت القيادة السورية الجديدة عدة مرات بأنها لا تسعى لقتال مع إسرائيل، فإن بنيامين نتنياهو طالب بأن تصبح كل منطقة جنوب سوريا منزوعة السلاح".
وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، أمر وزير الحرب يسرائيل كاتس جيشه بمهاجمة أهداف في ضواحي العاصمة دمشق، وفي محافظتي درعا والقنيطرة، حيث سقط عدد من الضحايا السوريين في هذه الهجمات، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن جيش الإسرائيلي يقيم قواعد عبر السياج الحدودي داخل سوريا، ويعزز وجوده هناك، وفي الأيام الأخيرة، رفع نتنياهو وكاتس مستوى التهديد، بزعم الاستعداد للدفاع عن الدروز في مدينة جرمانا على مشارف دمشق، رغم أنهم لا يرغبون بالتدخّل الإسرائيلي".
وأكد أن "السياسة العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا تتجاهل العديد من الاعتبارات الأساسية التي يجب أن توجه رجال الدولة، لأن إسرائيل تذرّعت بهجوم مصر عليه في تشرين الأول/أكتوبر 1973، وعملية حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023، واعتبرتهما مبررا لإعلان حرب عليهما، ولم تحاول فقط القتال على المستوى العسكري، بل أيضًا حشد الدعم الدولي لإعادة الوضع السابق، مما يعني أن سوريا تتمتع بحق مماثل للدفاع عن سيادتها من العدوان الاسرائيلي".
وأوضح أن "هناك اعتبار آخر اختفى من السياسة الحالية وهو الذكرى المريرة لإسرائيل لإنشاء المنطقة الأمنية في جنوب لبنان من منتصف الثمانينيات حتى الانسحاب عام 2000، التي لم تمنع إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الشمالية فحسب، بل ساعدت على استهداف الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وساعد حزب الله بتعزيز مكانته العامة، وتبرير هجماته".
وحذّر أنه "على نحو مماثل، فإن وجود إسرائيل على الأراضي السورية سيعزّز القوى التي تسعى لزعزعة استقراره ومحاربته، وليس القوى التي ترغب بالحفاظ على علاقات سلمية معه، وسيكون من الأفضل له استغلال الظروف للوصول لتفاهمات سياسية مع سوريا، خشية الانزلاق إلى خطر اندلاع حرب متعددة الجبهات، وفي هذه الأثناء، لا ينبغي لإسرائيل أن تخلق أعداءً جدداً، والحيلولة دون وقوع مزيد من القتلى والجرحى من الجنود في الأراضي السورية، وعدم تفجير الحدود الأكثر هدوءً لدولة إسرائيل في العقود الأخيرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي سوريا نتنياهو الجولان سوريا إسرائيل نتنياهو الجولان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال مهمة عسكرية قرب الحدود اللبنانية.
وذكر جيش الاحتلال في بيان له: "أُصيب جندي احتياط في قوات الدفاع الإسرائيلية بجروح بالغة في وقت سابق من اليوم، خلال نشاط عملياتي على الحدود اللبنانية"، مشيرًا إلى أنه جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم إبلاغ عائلته بالحادث.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجندي المصاب تعرض للإصابة نتيجة الضغط بطريق الخطأ على لغم أرضي يعود للجيش الإسرائيلي.