هل ألغت تونس ذبح الأضحية بسبب الجفاف؟ .. ديوان الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
سرايا - نفت تونس، الثلاثاء، ما يروج من أنباء بخصوص إلغاء ذبح الأضحية في عيد الأضحى لهذا العام، فيما قال ديوان الإفتاء التونسي، في بيان، إنّ: "الديوان ينفي كل ما يروج من أخبار بخصوص إلغاء شعيرة الأضحية".
ولفت ديوان الافتاء إلى منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عام 2023، بكون: "ذبح الأضحية شعيرة وسنّة مؤكّدة".
وشدد الديوان، في ذلك المنشور، على أنّ: "الأضحية شعيرة من شعائر الله لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾ (الحج الآية 32)، وأن تقديم الأضحية لله والتقرّب بها إليه من أعظم العبادات وأجلّ الطاعات".
وأضاف آنذاك، أنّ: "الأضحية سنّة مؤكدة داوم على فعلها الرّسول صلّى الله عليه وسلم، ويقوم بها المسلم على قدر الاستطاعة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا".
وفي السياق نفسه، قال مفتي تونس، الشيخ هشام بن محمود، "جوابا عن السؤال الذي طرحته الغرفة الوطنية للقصابين والمتعلق بإمكانية إلغاء عيد الأضحى للمحافظة على الثروة الحيوانية ولارتفاع أسعار الأضاحي، فإنه يجب التذكير بأنّ الأضحية هي شعيرة من شعائر الله لقوله تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمُ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ)".
وأضاف بن محمود، في فتوى على الصفحة الرسمية لديوان الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إنّ تقديم الأضحية لله والتقرّب بها إليه من أعظم العبادات وأجلّ الطاعات. والأضحية هي سنّة مؤكدة داوم على فعلها الرّسول (ص)، ويقوم بها المسلم على قدر الاستطاعة. لقول النبي محمد: “من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا”. وقد ذهب الإمامان مالك والشافعي على أنّها من السّنن المؤكدة".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أيام، رجّت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، بجُملة منشورات وتغريدات، مُتسارعة، تشير إلى إلغاء ذبح الأضحية هذا العام. وذلك عقب دعوة ملك المغرب محمد السادس، مواطنيه، في شباط/ فبراير الماضي، إلى التخلّي عن إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذا العام، إثر التراجع الكبير في أعداد المواشي بسبب جفاف حادّ تشهده المملكة.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد الماضي، أن البلاد تعتزم استيراد ما قد يصل إلى مليون رأس ماشية، وذلك تحسبا لعيد الأضحى المبارك، في ظل ما تعيشه من موجة الجفاف الراهنة.
إلى ذلك، تعيش عدّة دول في شمال إفريقيا، بينها تونس والمغرب والجزائر، على إيقاع موجة جفاف غير مسبوقة، قد أدّت إلى إلحاق أضرار جمّة، مسّت الثروة الحيوانية، ما تسبب في المُقابل بارتفاع كبير في أسعار اللحوم الحمراء.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 440
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 08:11 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ذبح الأضحیة محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
ما حكم الصلاة على ميت مديون؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين؟ حيث ورد في كتب الحديث أنّ النبي صلّى الله عليهِ وآله وسلّم ترك صلاة الجنازة على من مات وعليه دين؛ فهل الصلاة على من مات وعليه دين حرام؟ نرجو منكم بيان الحكم الشرعي في ذلك.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال: إن الصلاة على الميت فرض كفاية، ولا فرق في ذلك بين كونه مدينًا أو غير مدين، وليس فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم من التوقف أو الامتناع عن الصلاة على صاحب الدَّيْنِ ما يُفيد عدم مشروعيتها لـعموم الأمة؛ إنما كان المقصود من الحديث هو الندب إلى المبادرة إلى سداد دين الميت المدين، وحثًّا للقادرين على ذلك، وتنبيهًا للحاضرين على عِظم أمر الدَّيْنِ وضرورة المسارعة إلى قضائه حال الحياة، فضلًا عن كون الحديث منسوخًا.
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أنَّ صلاة الجنازة على الميت فرض كفاية؛ إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا لم يقم بها أحدٌ أثِمَ الجميع، وقد حثَّ الشرع الشريف على صلاة الجنازة ورتَّب عليها الأجر والثواب، وجعلها من حقِّ المسلم على أخيه.
فقد رَوى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ».
ورَوى الشيخان في "صحيحهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ»؛ قال الإمام ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام" (1/ 362، ط. السنة المحمدية): [فيه دليلٌ على فضل شهود الجنازة عند الصلاة وعند الدفن، وأنَّ الأجر يزداد بشهود الدَّفن مضافًا إلى شهود الصلاة] اهـ.