دبي-الوطن:
أعلن مجلس إدارة تحالف القطاع الخاص العالمي للحد من مخاطر الكوارث، التابع للأمم المتحدة، تعيين الإماراتي الدكتور محمود البرعي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للعقاريين العرب عضواً في مجلس إدارة التحالف.
وعيّنت مامي ميزوتوري، رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، البرعي عضواً في إدارة المجلس الذي يسعى إلى تحفيز وتسريع وتيرة الاستثمارات من قبل القطاعين العام والخاص لتعزيز التأهب لمواجهة الكوارث، والحد من آثارها، ليُعَد البرعي العربي الوحيد في الدورة الحالية.


وأعرب الدكتور محمود البرعي عن فخره بأن يكون عضواً في مجلس إدارة هذا التحالف الدولي المرموق، مؤكداً التزامه بالعمل مع باقي الأعضاء لتحقيق الأهداف المنشودة، وموجّهاً شكره للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل له خلال مسيرته.
وقال: «أعتز بهذه الثقة التي أوليت إلي من قبل مامي ميزوتوري، وأعتبرها حافزاً لي على بذل المزيد من الجهد على المستوى العالمي في سبيل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وفرصة لدعم جهود دولة الإمارات التي تحرص دوماً على تعزيز تعاونها مع دول العالم، لتحقيق مستقبل مستدام للجميع دون ترك أحد خلف الركب».
وأضاف: «في حين يشكّل هذا الإنجاز مصدر فخر لي، فإن الفضل في تحقيقه يعود إلى الدعم والتشجيع المستمرين اللذين ألقاهما من قيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي غرست فينا شغف العمل لمستقبل أفضل للإنسانية جمعاء عبر استثمارها الدائم في مجال التنمية المستدامة، ومشاركتها في الجهود العالمية الرامية إلى ترسيخ الاستدامة، منها قمّة المناخ كوب 28 التي تستعد لاستضافتها في نوفمبر من العام الجاري؛ للعمل على التوصل إلى حلول لقضايا التغيّر المناخي، وضمان تنفيذها من خلال استثمار المال والجهد في هذا الإطار».
ونوّه إلى أن إنجازات مركز المرونة في شرطة دبي كان لها الدور الأكبر في نيله لهذا الترشيح العالمي، حيث تولت القيادة العامة لشرطة دبي، قيادة الجهود الوطنية لوضع أول استراتيجية للمرونة على مستوى المنطقة، وأثمرت عن فوز دبي بجائزة «المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة» المقدمة من مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث، وتم تصنيفها أول مركز للمرونة على مستوى العالم.
وقال البرعي: «إن دعم القائد العام لشرطة دبي، والمكانة العالمية لدبي ودولة الإمارات كانت داعماً رئيسياً لي في تحقيق هذا الإنجاز»، مؤكداً أن الحد من مخاطر الكوارث أمر جوهري لتحقيق التنمية المستدامة؛ إذ يُعَد التصدي للعوامل الكامنة وراء مخاطر الكوارث عن طريق الاستثمارات العامة والخاصة القائمة على الوعي بالمخاطر أكثر فاعلية من حيث الكلفة من الاعتماد على التصدي للكوارث بعد وقوعها والتعافي منها، ويسهم في استدامة التنمية.
وأوضح أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال بناء وتعزيز أنظمة متكاملة لإدارة المخاطر وتنفيذ سياسات قائمة على الأدلة ودمج الحد من مخاطر الكوارث في جميع مجالات اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن نشر أنظمة إنذار مبكر بالأخطار المتعددة، يعد جزءاً أساسياً في إنقاذ الأرواح عند وقوع كارثة، حيث ترتفع معدلات الوفيات في البلدان التي لا تمتلك هذه الأنظمة بمعدل 8 أضعاف مقارنة بالبلدان التي تطبّقها.
وأشار إلى ضرورة العمل المركّز عبر جميع القطاعات في المجالات ذات الأولوية؛ مثل: فهم مخاطر الكوارث، وتعزيز سبُل إدارتها من أجل تحسين التصّدي لها، والاستثمار في الحد من مخاطرها من أجل تعزيز القدرة على الصمود، وتحسين مستوى الاستعداد من أجل التصدي للكوارث بفاعلية وإعادة البناء على نحو أفضل في مجال التعافي وإعادة التأهيل والإعمار.
وعبر مسيرته المهنية المتميّزة، شغل الدكتور البرعي، مناصب دولية عدّة في مجال الاستدامة وتخطيط المدن، وسيوظّف خبراته في العمل مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعضاء في التحالف لإحداث تغيير إيجابي وتسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل على بث ثقافة اتقاء الكوارث والقدرة على الصمود، وتشجيع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص على المشاركة الفاعلة في مبادرات على الصعيد العالمي لتقليل آثار الكوارث والأزمات، خصوصاً على أكثر الناس احتياجاً وتأثراً.
يشار إلى أن الدكتور البرعي، كان العربي الوحيد الذي نال في عام 2021 جائزة «مغيّر المدينة» التي تمنحها الحملة الحضرية العالمية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة، حيث اختارته الحملة ضمن 10 قادة عالميين ملهمين في مجال التنمية المستدامة وصفتهم بـ«مغيري المدن» نظراً لإسهاماتهم البارزة في مواجهة تحديات تغيّر المناخ؛ لقيادة مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ «كوب 26» من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وبناء مجتمعات مزدهرة مستدامة وسعيدة جوهرها الإنسان


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن تشغيل أجهزة طرد مركزية جديدة ردا على وكالة الطاقة الذرية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها عن تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة ردا على قرار وكالة الطاقة الذرية.

وجاء في البيان: "أصدر رئيس الهيئة الذرية الايرانية أمرا بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة ردا على قرار وكالة الطاقة الذرية".

وأضاف: "هذه الخطوة جاءت لتامين مصالح البلاد النووية بما يتناسب مع احتياجاتها، مع ذلك يستمر التعاون بين طهران والوكالة وفق معاهدة الضمانات".

وتابع: "أمريكا والترويكا الأوروبية تنتهج سياسة مدمرة للأجواء الإيجابية بين طهران ووكالة الطاقة".

وأدان مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرار إيران عدم التعاون الكامل مع الوكالة.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران أيضا إلى تقديم إجابات في التحقيق المستمر منذ فترة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في موقعين تقاعست طهران في الإعلان عنهما كموقعين نوويين.

وصوت 19 عضوا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح القرار، بينما عارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنع 12 عضوا عن التصويت ولم يصوت عضو واحد.

ويأتي القرار في أعقاب تقرير سري صدر في وقت سابق هذا الأسبوع ذكرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تحدت المطالب الدولية بكبح جماح برنامجها النووي، وزادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات تقترب من مستويات تصنيع الأسلحة.

مقالات مشابهة

  • مجلس إدارة الزمالك يدعم اللاعبين أمام المصري بالدوري
  • وكيل رياضة الدقهلية تعقد اجتماعا مع مجلس إدارة مركز التنمية الشبابية بميت غمر
  • العراق يطالب مجلس الأمن إلزام إسرائيل بوقف الحرب بالمنطقة
  • "القومي للمرأة" يشارك في جلسة حول "معالجة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين في القطاع الخاص" ضمن "Cop29"
  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • انعقاد الجمعية العمومية العادية بنادي الحوار الرياضي في المنصورة
  • «التنمية المحلية»: يمكن للمواطنين تقديم طلب للتصالح على مخالفة البناء من المنزل
  • إيران تعلن تشغيل أجهزة طرد مركزية جديدة ردا على وكالة الطاقة الذرية
  • سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
  • المغرب يستضيف خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالرباط