معلقاً على الأوضاع المأساوية.. مستشار رئاسي: عدن وإن طال صبرها فللصبر حدود
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
(عدن الغد) خاص:
علق مستشار رئاسي على الأوضاع المأساوية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، وما يمارسه حكامها من ظلم وقهر بحق أهالي المدينة متناسين أنها احتضنتهم.
وقال المستشار الرئاسي ياسين عُمر مكاوي إن من يحكمون عدن لم يستمعوا للنصائح التي قُدمت لهم، إن للصبر حدود، وحذروهم من عاصفة لا تُبقي ولا تذر، ولم يستفيدوا من تجارب الماضي، وإشارات الغضب الشعبي الذي لاحت في الأفق.
وأوضح المستشار الرئاسي أن: "العجيب والغريب في الأمر أن المتسلطين والحكام لا يسمعون أنين أهل عدن أم المساكين وأم المدائن في المنطقة.. للأسف انها احتضنتهم فتنمروا وتمردوا عليها بل أوصلوها عمداً إلى ماهي عليه اليوم من دمار لبنيتها التحتية الأكثر ارتباط بالحياة".
وأضاف مكاوي: "لقد نصحنا أن للصبر حدود وحذرنا من عاصفة لا تُبقي ولا تذر فهؤلاء لم يستفيدوا من تجارب الماضي وإشارات الغضب الشعبي التي لاحت في الأفق فقابلوا ذلك بسخرية وعدم اكتراث متناسين أن هذا الشعب لا يقبل الضيم والاستهتار بمعاناته والإمعان في قهره وتعذيبه".
وأشار المستشار مكوي، إلى قوة هذا الشعب الثائر، مشيراً إلى "إنه شعب قاوم الاستعمار والظلم وثار على نظام عفاش وقهر الغزاة الحوفاش فانتصر ولن يستسلم للظلم الواقع عليه من القريب والبعيد".
وتابع مكاوي بالقول: "عدن ثورة دائمة فهي كالبحر لا تقبل الجيفة وإن طال صبرها فللصبر حدود.. أيها المستهترون بحياة الناس أوقفوا إطلاق النار".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مستشار لرئيس الاحتلال: الإسرائيليون لم يعودوا بحاجة لنتنياهو
قال مستشار لرئيس دولة الاحتلال إن الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو
لأنهم سئموا الأحاديث الصاخبة عن سلوكه المنحرف وأكاذيبه اليائسة، وتلاعبه وتضليله لأهالي المختطفين.
موشيه بن أتار، المخطط الاستراتيجي، ومؤلف كتاب "رحلة إسرائيل الأخرى"، والمدير التنفيذي لـ"المجلس الصهيوني في إسرائيل"، ومدير معهد البحث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، والمساعد لعدد من الوزراء ومستشار لرئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ، أكد أن "الإسرائيليون بحاجة لزعيم يشبه الجرّاح، يتحرك بين القطرات، ويقودها بحساسية كبيرة إلى المصالحة والتسوية الداخلية، ويتجنب التصريحات والاحتيالات التي ترفع مستوى التوتر والقلق، وهم بحاجة لزعيم متحفظ ومصمم على إيقاف الانقلاب القانوني الذي عاد يهددهم كالنار الآكلة، ويأخذ الدولة نحو الجنون والطيش، وكل هذه المواصفات غير متوفرة في نتنياهو".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة لنتنياهو، لأنهم سئموا الأحاديث الصاخبة عن سلوكه المنحرف وأكاذيبه اليائسة، وتلاعبه وتضليله لأهالي المختطفين، وعدم قوله الحقيقة، واتباعه اللف والدوران دون كلل، الأمر الذي أسفر عن انتشار الثقافة السياسية الفاسدة التي دمرت كل الأخلاق والقيم، وعملت على تغذية السموم في وسائل الإعلام، وشوّهت عقول الإسرائيليين، لأن ما خلّفه نتنياهو في أوساطهم ستقودهم لا محالة نحو الجنون الجماعي".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين بحاجة لزعيم جديد لترميم الدولة، وإعادة الفرحة التي تلاشت في أوساطهم، لأنه على مدى جيل كامل، بنى نتنياهو جداراً بين أجزاء الدولة، من باب الرغبة في الانفصال والسيطرة، وقام بتنظيم وتقسيم القوى التي تبني قوة الدولة، حتى وصلوا لمصيرهم المرير، ودخلت المصطلحات السامة لقاموسهم الجديد مثل "اليساريون الخونة"، "اليسار غير اليهودي"، "مناهضو الصهيونية"، "المتكبرون"، "خاطفو الأطفال"، "عشاق العرب"، "أحفاد الخزر"، و"النازيون"، وغيرها".
وأكد أن "أسلوب "فرّق تسد" أصبح في عهد نتنياهو الطويل أسلوب حياة للإسرائيليين، وسياسة معلنة، واستراتيجية عمل، لأنه وفريقه لم يكفّوا عن التحريض والكراهية، لأنهم رأوا بأم أعينهم كيف أن الخوف يحوم فوقهم، بسبب إخفاقاته السياسية والشخصية، حتى باتت ترافقه في وضع المتهم في قفص المحاكمة، ويواصل القضاء على إسرائيل كدولة صهيونية، ويسمح لوزير قضائه برعاية الانقلاب القانوني في إطار معركته ضد القضاة والنظام القضائي واستقلال القضاء، والمستشار القانوني للحكومة، ومكتب المحامين".
وأشار إلى أن "إخفاقات نتنياهو لم تقتصر على الصعيد الداخلي، بل امتدت الى المسارات الخارجية، هو بسياسته الفاشلة تسبب بالتقصير الكارثي في غزة، وفشل في تقييم الديناميكيات التي أدت لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، وتعمد إضعاف السلطة الفلسطينية طوال 14 عاماً لمنع الدخول في المفاوضات، مما تبين أنه فشل ذريع لمفهوم قتل القضية الفلسطينية، وأظهر تراخياً وخدراً مقلقاً في مواجهة تسليح حزب الله، ولم يقم بأي تحرك حقيقي ضد قوى المقاومة، لكنه انجر للعمل بعد ذلك الهجوم، ولم يكن له دور بانهيار نظام الأسد".
وأوضح أن "نتنياهو غالباً ما أبدى إعجابه بشخصية ونستون تشرشل، بطل الحرب العالمية الثانية، الذي أنهى حياته السياسية مع انتهاء المعارك، وطلب الشعب البريطاني أجندة جديدة، وأفسح المجال في الانتخابات الداخلية لحزبه، وأوضح الشعب البريطاني أنه لا يوجد زعيم لا يمكن استبداله، في حين تزخر القيادات الإسرائيلية بـ"الأيتام"، بسبب سلوك نتنياهو، الذي بدلا من تخفيف معاناة الإسرائيليين، فقد عمد للسيطرة عليهم طوال الوقت، وكل يوم".
وأكد أن "نتنياهو أثبت بأدائه السياسي على مرّ السنين أنه بلا مبادئ وقيم، يمتطي حصان الشعبوية، وبعد أن فشل في الحفاظ على أمن دولة الاحتلال، فإنها تحتاج اليوم لتغيير الاتجاه والقيادة، وعلى نتنياهو أن يرحل، لأن تجديده للانقلاب القانوني يتطلب من الإسرائيليين خروجاً متجدداً لشوارع المدن، وبكل قوة، لإخراج عصابته من حياتهم".