رمضان حول العالم.. رحلة إلى السودان حيث الكرم والتقاليد العريقة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رمضان ليس مجرد صيام وإفطار، بل هو حكاية تعكس تراث الشعوب وعاداتها الفريدة، في كل يوم من هذا الشهر الفضيل، نأخذكم في جولة بين بلدان مختلفة لنكتشف كيف يحتفلون برمضان وما الذي يميز موائدهم وأجواءهم الرمضانية.
اليوم، تحط رحلتنا في السودان، بلد النيل والسُمرة، حيث الكرم والضيافة عنوان هذا الشهر.
الضُرا.. إفطار في الهواء الطلق
في السودان، يمتزج رمضان بروح المحبة والتكافل الاجتماعي، ومن أجمل العادات هناك عادة "الضُرا"، حيث يجلس الناس أمام منازلهم لتناول الإفطار في الشارع، حتى يتمكن أي مسافر أو عابر سبيل من مشاركتهم الطعام، فلا يشعر أحد بالغربة أو الوحدة.
مائدة سودانية عامرة بالنكهات
يتميز السودانيون بأكلات رمضانية غنية تمنحهم الطاقة خلال الصيام، أبرزها "العصيدة بالتقلية"، وهي وجبة دسمة تُعد من دقيق الذرة مع صلصة غنية بالتوابل.
أما المشروبات، فهناك "الحلومر" المصنوع من التمر والدقيق، والذي يُعد من أكثر المشروبات المنعشة بعد يوم طويل من الصيام. ولا يمكن نسيان "الكركديه" و"الآبري الأبيض"، اللذين يعوضان الجسم عن السوائل المفقودة خلال النهار.
التقابة.. ليالٍ رمضانية روحانية
بعد صلاة التراويح، يجتمع السودانيون في جلسات تُعرف بـ"التقابة"، حيث تتردد الابتهالات الدينية وتُتلى آيات القرآن في أجواء روحانية تبعث الطمأنينة في القلوب.
وهكذا، تنتهي رحلتنا اليوم في السودان، حيث المائدة الغنية، والتقاليد الأصيلة، والأجواء الرمضانية التي تبقى محفورة في الذاكرة. انتظرونا غدًا في محطة جديدة لاكتشاف أجواء رمضان حول العالم! والآن، أخبرونا في التعليقات: ما أكثر ما أعجبكم في رمضان السودان؟
https://youtube.com/shorts/1VC_cJphock?si=tDAmEwTlL_Im6eSr
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الابتهالات الدينية العصيدة شهر رمضان رمضان حول العالم السودان
إقرأ أيضاً:
العباءة في رمضان.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية
في السنوات الأخيرة، ازداد إقبال النساء في الأسواق العربية على ارتداء العباءة خلال شهر رمضان، حيث باتت هذه القطعة التقليدية الفضفاضة، رمز العفة والوقار، سمة مميزة لشهر الصوم. ومع لمسات المصممين التي أضفت عليها طابعًا عصريًا وأنيقًا، أصبحت العباءة الخيار الأمثل للسيدات في أمسيات رمضان.
تُعرف العباءة في البلدان العربية بأسماء عديدة، مثل الجلابة والجلابية، والعُمانية، والقُفطان، لكنها في الأساس تُعبّر عن لباس بسيط وفضفاض، غالبًا ما يكون لونه أسود، وترتديه النساء في شبه الجزيرة العربية، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بحيث يُعتبر مناسبًا للمناخ الصحراوي الحار في تلك المناطق.
تاريخ العباءة: من بلاد ما بين النهرين إلى الإسلاميُقال إن ظهور العباءة يعود إلى حوالى 4 آلاف عام في حضارات بلاد ما بين النهرين، فيما يرى آخرون أن لها جذورًا إسلامية ترتبط بمفاهيم دينية واجتماعية حول العفة، وستر الجسد، واحترام الذات. خاصة وأن ارتداء اللباس الفضفاض أمرٌ يحثّ عليه القرآن، حين يٌطلب من النساء المسلمات ارتداء "الجلباب"، وهو ثوب واسع يُشبه العباءة إلى حد ما.
ووفقًا للمؤرخين، كانت نساء الطبقات العليا من البدو الرحل في المملكة العربية السعودية أول من اعتمد ارتداء العباءة في الصحراء مع أوشحة لتغطية الرأس والوجه، وقد تميّزت بحواف عريضة مذهبة.
وبعد انتشارها في المدينة، أصبح العباءة جزءًا من الثقافة الخليجية، حيث تُصنفها دول مجلس التعاون الخليجي على أنها "قطعة من التراث الثقافي والديني" في البلاد.
وخلال السنوات الأخيرة، تألقت العباءة في عالم الموضة بعد أن شهدت تطورًا كبيرًا، حتى حجزت مكانها ضمن مجموعات ودور الأزياء العالمية، لاسيما في التسعينيات وبداية الألفية.
فبعد أن كانت تطغى عليها البساطة والألوان الداكنة، أصبحت تظهر بألوان زاهية وأقمشة متنوعة كالمخمل والدانتيل والساتان والحرير، مع زخارف وأحجار مزينة وقصات عصرية. ولم تزل، رغم ذلك، تحتفظ بنفحتها التراثية وشكلها المألوف الذي يضيف عليه كلّ بلد عربي لمسته الخاصة.
في الإمارات العربية المتحدة، مثلًا، تتجه النساء إلى ارتداء عباءات مُطرزة، تحتاج مهارات دقيقة في التزيين بالخرز والأحجار اللامعة، في حين أنها غالبًا ما تعبّر عن الثراء في المملكة العربية السعودية، الذي تحرص سيدات المجتمع على إبرازه من خلال الأقمشة الفاخرة والتصاميم الخاصة.
صيحة جديدة تتماشى مع الشهر الفضيلوخلال شهر رمضان، تحولت العباءة، وسط حرص الفنانات العربيات من مختلف الديانات على الظهور بإطلالة ساحرة، إلى سمة ولباس تقليدي، يجمع بين الأناقة ومراعاة الأجواء التعبدية.
وشيئًا فشيئًا، أصبح هذا الرداء أكثر انتشارًا بين كافة النساء العربيات، ويتداخل أيضًا مع هويتهن الثقافية، المشرقية والمغربية، وأصبحنا نرى ألوانًا جريئة وغير مألوفة، مثل الأحمر، والزهري، والأخضر، والأصفر، إضافة إلى عناصر جديدة مثل الريش، وهو ما جعله أكثر استحسانًا لدى الشابات، لكن في المقابل، هل ستتمكن العباءة من الحفاظ على قيمها التراثية وسط استمرار التطور والانتشار الكبير؟ أم أننا قد نرى في المستقبل قطعة "هجينة" لا تمتّ للعباءة بصلة؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبيا جباليا بين الدمار والحصار.. وغروب الشمس يرسم ملامح المعاناة مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو رمضانتقاليد وممارساتتصميمالسعوديةالخليجأزياء