وتجلت آثار الزلزال بوضوح على حياة السكان في المنطقة الجبلية الواقعة في جنوب غرب المغرب، حيث تضرر أكثر من مليوني شخص كانوا يسكنون في قرابة 3 آلاف قرية. كما انهار ما لا يقل عن 59 ألف منزل بالكامل جراء الزلزال.

ووجد جزء من هؤلاء المتضررين أنفسهم عالقين في خيام امتدت على أطراف الجبال، وفاقمت الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب مؤخرا معاناتهم، فالخيام المتآكلة والمناخ القاسي، إضافة إلى تضاريس المنطقة جعلت حياتهم صعبة للغاية وفق شهاداتهم.

وكانت السلطات المغربية أعلنت مباشرة بعد الزلزال عن إنشاء صندوق وطني لتدبير آثار الزلزال، بميزانية تقارب 12 مليار دولار، وتعهدت بإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة، والنفقات المتعلقة بها.

غير أن ناشطين حقوقيين، ومنهم تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، تحدثوا عن تباطؤ شديد في تفعيل جهود الإعمار، ونظموا مظاهرات في الرباط احتجاجا على ما اعتبروه بيروقراطية مفرطة، ما أدى إلى تعثر مشاريع الإسكان، بالإضافة لإقصاء لبعض المتضررين من الدعم، عدا عن نقص الشفافية في إدارة المساعدات.

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مقاطع الفيديو التي تبين معاناة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز منذ عام ونصف. وقد رصدت حلقة (2025/3/11) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

إعلان

وكتب يحيى في تغريدته: "رغم كل التصريحات الرسمية حول الجهود المبذولة، يبقى الوضع في المناطق المتضررة يشهد قصورا كبيرا.. غياب التنسيق والتأخير في وصول المساعدات يضاعف معاناة السكان الذين يحتاجون إلى حل عاجل".

ومن جهته علق محمد على الموضوع بالقول: " بينما يعيش المتضررون في معاناة كبيرة، يتشاجر البعض حول الأرقام والنتائج السياسية.. للأسف، الضحايا هم من يدفعون الثمن الأكبر، بينما يبدو أن الكثيرين يهدرون الوقت في حسابات بعيدة عن الواقع".

وحسب ما جاء في حساب أحمد، فإن "الوضع في منطقة الحوز يتطلب تحليلا عقلانيا.. التحديات في توزيع المساعدات، إعادة البناء، وتلبية الاحتياجات.. السكان بحاجة إلى حلول أكثر شمولية وديناميكية، والتركيز على النقاط الأساسية سيساعد في تسريع عملية التعافي".

في حين غرّد حميد قائلا إن: "دور الدولة في جهود الإغاثة بعد زلزال الحوز كان ملحوظا، لكن الحقيقة أن الجهود المبذولة لم تخلُ من صعوبات، خاصة في توزيع الموارد بسرعة وكفاءة".

ومن جهتها، تقول السلطات المغربية إنها لحدود ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهت من بناء وتأهيل أكثر من 35 ألف مسكن، ثم وزعت إجمالي الدعم المالي، وبلغ 310 ملايين دولار على دفعات مختلفة للعائلات المتضررة.

كما تم تنفيذ حلول ميدانية لأكثر من 4 آلاف مسكن في المناطق ذات التضاريس الوعرة. في حين أن حوالي 750 مسكنا في 65 قرية تحتاج إلى أعمال كبيرة للبناء والتأهيل أو نقلها لموقع آخر.

11/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

ضمن حملة رمضان الخير.. أكثر من 56 ألف مساعدة غذائية للأسر المحتاجة ‏بالمحافظات

دمشق-سانا ‏

وصل عدد المساعدات التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن الحملة ‏التي أطلقتها تحت عنوان “رمضان الخير والنصر” بالتعاون مع المنظمات غير ‏الحكومية إلى أكثر من “56” ألف مساعدة غذائية للأسر المحتاجة في مختلف ‏المحافظات.

وقال المستشار في الوزارة حذيفة الخطيب في تصريح لـسانا: إن الفئات المستهدفة من الحملة هم الفقراء والمساكين ‏وذوو الدخل المحدود والأشخاص ذوو الإعاقة إضافة للعائلات الأيتام وأصحاب ‏الأمراض المزمنة وكبار السن، مشيراً إلى أنه تم الإعداد للحملة من قبل فريق عمل ‏متميز ويمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال.‏

وأوضح الخطيب أن المساعدات تنوعت بين توزيع السلال الغذائية والقسائم على ‏المستفيدين إضافة لإقامة المطابخ الخيرية وتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين، ‏لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تقديم جميع التسهيلات للمنظمات غير الحكومية في ‏عملها على الأرض والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. ‏

وأشار إلى أن برامج الحملة متنوعة، وتتضمن إقامة الأسواق الرمضانية بأسعار ‏مخفضة لدعم التجار المحليين والمستهلكين ضمن المناطق الشعبية إضافة لفعاليات ‏خاصة للطلاب المسجلين في معاهد الأشخاص ذوي الإعاقة.‏

مقالات مشابهة

  • تعليق المساعدات الأميركية يزيد معاناة مصابي الإيدز بكينيا
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء معاناة السكان غرب سوريا
  • شبح المجاعة يلقي بظلاله على سكان غزة مع استمرار منع الاحتلال لدخول المساعدات
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على المياه
  • مسئول أممي: تفكيك الأونروا سيعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين
  • ضمن حملة رمضان الخير.. أكثر من 56 ألف مساعدة غذائية للأسر المحتاجة ‏بالمحافظات
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية
  • أشباح مخيفة تطارد السكان.. ماذا يحدث فى هذه القرية؟
  • الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025