جريح جراء قذائف استهدفت القرداحة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دمشق"أ ف ب": أصيب مدني بجروح اليوم جراء قذائف أطلقتها "مجموعات إرهابية" على محيط بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر في الشرطة.
وقال مصدر في قيادة شرطة اللاذقية إن "خمس قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي على الأراضي الزراعية في منطقة القرداحة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجريح "مدني"، مشيراً إلى أن مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) متمركزة في منطقة فاصلة بين محافظتي إدلب واللاذقية هي من أطلقت القذائف خلال ساعات الصباح الأولى.
وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها القرداحة، القرية التي تتحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد، لقصف مماثل خلال شهرين، إذ قتل مدني في 23 يونيو جراء قذائف أطلقتها طائرة مسيّرة، مصدرها الفصائل المقاتلة.
وجاء استهداف القرداحة غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم مدنيان اثنان جراء قصف روسي طال نقاطاً عدة، بينها مقرات عسكرية في إدلب، وفق المرصد.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع أن غارتين شُنتا في وقت متأخر الثلاثاء قرب بلدة عين شيب، غرب مدينة إدلب، أصابتا المحطة القديمة التي يقطنها نازحون سوريون.
وقال المتطوع مع منظمة الخوذ البيضاء رامي الدندل "قتل رجل مسن وفتى بعمر 18 عاما وأصيب خمسة مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة".
وساعد تدخل موسكو في الحرب السورية منذ عام 2015 دمشق على استعادة جزء كبير من الأراضي التي خسرتها أمام قوات المعارضة في وقت مبكر من الحرب التي استمرت 12 عاما.
ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص محافظة إدلب، نصفهم نازحون من مناطق أخرى من البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الغارات قرب بلدة عين شيب استهدفت "مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام"، الفصيل المسلح الذي يسيطر على هذا المعقل، مؤكدا حصيلة القتلى نفسها.
واستهدفت غارة أخرى في وقت متأخر ليلا بلدة أريحا، جنوب مدينة ادلب، وفق المراسل والمرصد.
والاثنين قتل 13 من هيئة تحرير الشام جراء ضربات جوية روسية استهدفت مقرّاً عسكريا تابعا للهيئة في إدلب، وفق المرصد.
وفي الخامس من أغسطس، قُتل ثلاثة مدنيين على الأقلّ من عائلة واحدة في غارة جوية روسية على ريف مدينة إدلب، ايضا وفق المرصد.
وأضاف أن تلك الضربات استهدفت قاعدة سابقة لهيئة تحرير الشام قريبة كان مسلحون قد تركوها قبل عدة أسابيع.
وفي 25 يونيو قُتل 13 شخصًا على الأقل في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
وتتعرض المنطقة في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف الجوي تشنه طائرات روسية، رداً على استهداف هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بشكل متكرر لمناطق سيطرة القوات الحكومية عبر مسيّرات، وفق ما يوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس 2020 وقف لاطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 3050 شهيد و13658 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
بيروت - صفا
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، أن عدوان الاحتلال على لبنان أسفر عن 3050 شهيد و13658 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
وقالت الوزارة إن الحصيلة ارتفعت بعد ارتقاء 37 مواطنا وإصابة 105 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن "إسرائيل" حربًا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، فيما يواصل مقاتلو "حزب الله" خوض المعارك وإطلاق الصواريخ صوب "إسرائيل".