ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن حكومة يمين الوسط في البرتغال برئاسة لويس مونتينيجرو، على شفا الانهيار، حيث يُنتظر أن تواجه تصويت ثقة في وقت لاحق من اليوم؛ وسط اتهامات للمعارضة بوجود تضارب في المصالح بين مونتينيجرو وبين شركة استشارات وعقارات مملوكة لعائلته.

وأفادت الصحيفة، في سياق تقرير، بأن هزيمة مونتينيجرو المحتملة في تصويت الثقة من شأنها أن تؤدي إلى الانتخابات الثالثة في البرتغال في أقل من أربع سنوات، حيث تواجه الحكومة ضغوطًا لتعزيز الإنفاق الدفاعي وتعاني من ارتفاع المشاعر المناهضة للمهاجرين والتي عززت شعبية اليمين المتطرف.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الأزمة السياسية الحالية تأتي في وقت حرج بالنسبة للبرتغال، حيث تسعى الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية لدفع عجلة النمو وتقليص معدلات البطالة، في ظل تحديات اقتصادية إقليمية ودولية متصاعدة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي الاضطرابات السياسية إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي وزعزعة ثقة المستثمرين، مما قد يُفاقم من الصعوبات التي تواجه البلاد.

مصر تحتفل بمرور خمسين عاماً علي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع البرتغال

كما لفت التقرير إلى أن تصاعد الغضب الشعبي من قضايا الفساد وتضارب المصالح قد أسهم في تأجيج المشهد السياسي، خاصة في ظل تعاظم دور الإعلام المحلي في كشف ملفات حساسة. ويرى محللون أن هذا التصويت بالثقة لن يكون مجرد اختبار لحكومة مونتينيجرو، بل قد يشكل لحظة فاصلة في إعادة تشكيل المشهد السياسي البرتغالي، ويفتح الباب أمام صعود قوى جديدة قد تغير موازين القوى التقليدية في البلاد.

وفي السياق ذاته، حذرت دوائر دبلوماسية أوروبية من أن أي زعزعة للاستقرار السياسي في البرتغال قد تنعكس سلبًا على التنسيق الأوروبي المشترك، خصوصًا في ملفات الهجرة والدفاع والطاقة، حيث تُعد البرتغال شريكًا مهمًا في العديد من المبادرات الاستراتيجية داخل الاتحاد الأوروبي. وأكدت تلك الدوائر أن استمرار حالة عدم اليقين السياسي في لشبونة قد يعطل مساهمة البلاد في بلورة مواقف موحدة داخل التكتل الأوروبي، في وقت تحتاج فيه أوروبا إلى تضامن أقوى لمواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البرتغال فاينانشيال تايمز الأزمة السياسية حكومة يمين الوسط تصويت الثقة الانتخابات الثالثة المزيد

إقرأ أيضاً:

الحقيقة الواضحة أن الميليشيا بلغت مرحلة الانهيار شبه الكامل

كثيرون يعجزون عن إيجاد تفسير منطقي للاستهداف المتكرر الذي تنفّذه الميليشيا ضد المنشآت الخدمية.

لكن الحقيقة الواضحة أن الميليشيا بلغت مرحلة الانهيار شبه الكامل، بعد أن مُنيت بهزائم ساحقة، وتفككت صفوفها بين قتيل وهارب ومفقود.
لم يعد لديها ما تخوض به المعارك، فتحوّلت إلى أسلوب الجبناء:

ضربُ البنية التحتية، واستهداف المدنيين، وإرسال طائرات مسيّرة انتحارية لضرب منشآت الخدمات، مع استمرار المحاولات اليائسة لإسقاط الفاشر العصية.

الرسالة التي تحاول المليشيا إيصالها :
عجزنا عن منع انتصاراتكم، لكننا سنحاول بكل ما تبقّى لدينا من أدوات التخريب أن نمنعكم من الاستقرار، حتى تُجبروا على الجلوس معنا للتفاوض على ما لم نحققه في ميدان القتال.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
  • الحقيقة الواضحة أن الميليشيا بلغت مرحلة الانهيار شبه الكامل
  • جبهة الخلاص بتونس تحيي عيد الشهداء.. وسياسيون قلقون من تدهور الوضع السياسي
  • انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة.. حالة الطقس اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • ‏«تيته» تلتقي السفير الأوروبي.. حوار شامل حول المشهد السياسي والاقتصادي
  • مقال د.عبدالله حمودك في عدد اليوم في الفاينانشال تايمز : لا حل عسكري في السودان !!
  • حالة الطقس اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • بدء انكسار درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • حالة الطقس اليوم.. مائل للحرارة والعظمى بالقاهرة 28 درجة
  • فاينانشيال تايمز: إعلان ترامب محادثات مع إيران إشارة لاحتمال إحراز تقدم