هيئة تسوية النزاعات الأوروبية: فيسبوك يتصدر قائمة الشكاوى الخاصة بإزالة المحتوى
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
قالت هيئة تسوية النزاعات الأوروبية في أيرلندا (ACE)، المسؤولة عن تلقي الشكاوى من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إزالة المحتوى أو الإشراف عليه وفقًا لقواعد المنصة في الاتحاد الأوروبي، إن ثلاثًا من كل أربع شكاوى تصلها كانت من مستخدمي فيسبوك.
وأشارت الهيئة، التي بدأت عملها في أواخر العام الماضي بعدما برزت الحاجة إلى إنشاء نموذج يراجع المسائل القانونية ويوفر الوقت والمال على المنظمين والمحاكم، إلى أنهت تلقت 1500 شكوى طعن من المستخدمين في قرارات فيسبوكوتيك توك ويوتيوب، على النحو التالي: 21% شكوى ضد تيك توك، و3% ضد يوتيوب.
وأضافت أنها قامت بالبت في أكثر من 10% من القضايا ضد فيسبوك وتيك توك.
وفي بيان صادر عنها، قالت الهيئة: "في أكثر من نصف قراراتنا بشأن المحتوى على فيسبوك (77 من أصل 141 قرارًا)، اتفقنا مع المستخدم الذي قدم الطعن وألغينا قرار ميتا الأصلي بترك المحتوى أو حذفه".
وتابعت: "على الرغم من أن قراراتنا غير مُلزمة، إلا أنه يجب على المنصات التعامل مع هيئات تسوية المنازعات مثل مركز الاستئناف. وقد بدأت ميتا بالفعل في تنفيذ قراراتنا".
وتتعلق الطعون في الغالب بانتهاكات محتملة لقواعد المنصات بشأن العري للبالغين، يليها التنمر والتحرش، والسلع والخدمات المقيدة - التي تغطي إشارات المستخدمين إلى منتجات مثل المخدرات والكحول.
Relatedميتا تسعى إلى تعزيز سرية الرسائل في تطبيقيها "مسنجر" و"فيسبوك"هل أنتم مستعدون للدفع؟ ميتا تخطط لطرح اشتراكات مدفوعة على فيسبوك وإنستغرام في أوروبابهدف حماية القُصّر.. ميزات جديدة في فيسبوك وإنستغرام تعزز رقابة الأهلهيئة تسوية النزاعات في الاتحاد الأوروبيوكانت "يورونيوز" قد ذكرت الشهر الماضي أن المفوضية الأوروبية قالت إنها ستنظر في مخاوف هيئات الطعن، بعد أن شجعت على تعاون أفضل مع المنصات الإلكترونية.
وقد دعت المفوضية مجموعة من ثماني هيئات استئناف إلى عقد اجتماع لعرض التجارب الأولية في مراجعة قرارات الإشراف على المحتوى ضمن إطار قانوني.
من جهته، قال توماس هيوز، الرئيس التنفيذي لـ ACE: "لقد تلقينا 1500 بلاغ من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. ولكن هذا ليس سوى غيض من فيض عند مقارنته بعدد إجراءات الإشراف على المحتوى التي تتخذها هذه المنصات. يجب على المنصات أن تبذل المزيد من الجهد لضمان معرفة مستخدميها بهيئات مثل هيئة تسوية النزاعات والاستفادة منها."
وإلى جانب أيرلندا، كانت هيئات تنظيم الخدمات الرقمية في ألمانيا ومالطا والمجر أول من وافق على إنشاء هيئة تسوية النزاعات في جميع أنحاء أوروبا بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA).
وقد أصبح قانون الخدمات الرقمية ساريًا على أكبر منصات الإنترنت في أغسطس/آب 2023، وعلى جميع المنصات الأخرى في أوائل عام 2024. وينص على ضرورة تحلي الشركات بمعايير معينة مثل الشفافية بشأن الإعلانات والإشراف على المحتوى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟ دراسة تكشف مفاجأة: تشات جي بي تي يشعر بالتوتر ويحتاج إلى "العلاج" مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية فيسبوكطعنالمفوضية الأوروبيةالحقوق الرقميةوسائل التواصل الاجتماعي أيرلندا الشماليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني سوريا أوكرانيا أوروبا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان أبو محمد الجولاني سوريا أوكرانيا أوروبا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان فيسبوك طعن المفوضية الأوروبية الحقوق الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي أيرلندا الشمالية أبو محمد الجولاني سوريا أوكرانيا أوروبا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان ضحايا بشار الأسد مدنيون الذكاء الاصطناعي روسيا السعودية یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟
رغم دعم بولندا الرسمي لأوكرانيا، فإن الخطاب المعادي لها يزداد انتشارًا في البلاد، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر المعلومات المضللة بشكل ملحوظ قبل الاستحقاق الانتخابي، ما قد يؤثر على نتائجها.
ووفقًا لتقرير صادر عن أكاديمية "ديماغوج" المتخصصة في تدقيق الحقائق، فإن الدعاية التي تستهدف تشويه صورة الأوكرانيين في بولندا شهدت تصاعدًا كبيرًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2025.
وتشير البيانات إلى أنه في العام 2024، نُشر ما يقرب من 327,000 منشور وتعليق معادٍ للأوكرانيين في بولندا، معظمها على منصة "إكس"، وبلغت نسبتها 85% من إجمالي المحتوى المعادي لأوكرانيا.
يُعد حزب "الاتحاد" اليميني المتطرف أحد أبرز الفاعلين في نشر الروايات المناهضة لأوكرانيا، إذ عارض سياسيون من الحزب تقديم المساعدات للاجئين الأوكرانيين منذ الأيام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.
ويبني الحزب حملته على منشورات إلكترونية تستند إلى قضايا تاريخية واقتصادية مثيرة للجدل، مثل مذبحة فولين عام 1943، التي ارتكبتها ميليشيات أوكرانية ضد البولنديين، والتي يجري استغلالها لتعزيز المشاعر المعادية للأوكرانيين الذين لجأوا إلى بولندا.
Relatedحصري: واشنطن تسعى إلى إبعاد أوروبا عن صفقة التمويل مع أوكرانيا"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟مظاهرات حاشدة في أوكرانيا تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب المحتجزين لدى روسياوتؤثر الحملات ضد الأوكرانيين بشكل مباشر على المشهد السياسي البولندي، حيث أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أجرتها صحيفة "وبروست" البولندية، أن سلاومير منتزن، المرشح الرئاسي عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والمعروف بخطابه المعادي لأوكرانيا، يحتل المركز الثاني في الترتيب الانتخابي. ومع تنامي الدعم الشعبي للأحزاب اليمينية المتطرفة، أصبح التضليل الإعلامي أحد أقوى أدواتها لتعزيز الحضور السياسي.
التضليل الإعلامي وتأثيره على الرأي العامأثبت تقرير "ديماغوج" أن جزءًا من الحملات المعادية لأوكرانيا يتم إطلاقه عبر شبكات آلية (روبوتات) بهدف خلق توجهات محددة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية قصيرة. كما أشار التقرير إلى أن بعض هذه الروبوتات تتبع شبكات دعائية روسية.
وتعتمد المعلومات المضللة على استغلال المشاعر القومية والقلق الاجتماعي، عبر نشر مزاعم مثل "الأمهات الأوكرانيات يستغلن الرعاية الاجتماعية البولندية"، أو "انتشار الأمراض المعدية القادمة من الشرق"، في إشارة إلى اللاجئين الأوكرانيين.
كما جرى تداول ادعاءات غير صحيحة حول تسمية أحد شوارع وارسو باسم ستيبان بانديرا، وهو زعيم أوكراني مثير للجدل، رغم أن هذه المعلومات غير صحيحة.
دور روسيا في توجيه التضليل الإعلامييؤكد مختبر EUvsDisinfo Lab والمنتدى الاقتصادي العالمي أن بولندا من بين الدول الست التي صنّفت التضليل الإعلامي كأحد أخطر التهديدات خلال العقد المقبل. وغالبًا ما تأخذ هذه الحملات شكل عمليات منظمة تهدف إلى زعزعة الثقة بالمؤسسات وتقسيم المجتمع.
وأحد أبرز الأمثلة على هذه العمليات كان مشروع Doppelgänger، وهو حملة تضليل روسية استهدفت دولًا أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات وتقويض الدعم الموجه لأوكرانيا.
Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟أوكرانيا تجدد رفضها دخول مفتشي الطاقة الذرية إلى زابوروجيا عبر الأراضي المحتلةكيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟واعتمدت العملية على إنشاء مواقع إلكترونية زائفة تنتحل هوية وسائل إعلام مرموقة مثل "لوموند" و"دير شبيغل" و"فوكس نيوز" لنشر أخبار مفبركة تهدف إلى ضرب مصداقية الاتحاد الأوروبي والحد من دعم كييف.
من يقف وراء حملات التضليل؟تتعدد الأطراف المسؤولة عن نشر المعلومات المضللة، فقد تكون جهات سياسية تسعى إلى استغلال الانقسامات المجتمعية لتحقيق مكاسب انتخابية، أو قوى معادية تحاول التأثير على نتائج الانتخابات. ومع ذلك، فإن تتبع المسؤولين عن هذه الحملات يظل أمرًا بالغ الصعوبة.
يقول أليكسي شيمكيفيتش من أكاديمية "ديماغوج": "طالما لا نملك دليلًا قاطعًا، لا يمكننا تصنيف كل عملية على أنها تضليل إعلامي أو حملة منسقة. لكن في حالة Doppelgänger، تمكنّا من إثبات ذلك بوضوح، حيث أظهرنا في تقريرنا روابط مباشرة مع روسيا.
ويُضيف: "مثال آخر هو انتشار نظريات المؤامرة حول برنامج HAARP وتأثيره المزعوم على تغير المناخ. في هذه الحالة، كشف تقرير لحلف الناتو عن صلات بين هذه الحملة والصين، كما أشار إلى كيفية استغلال روسيا لهذا المحتوى".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا "لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن الكرملينأوكرانيابولنداتضليل ـ تضليل إعلاميخطاب الكراهيةإنترنت