تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاء
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن انخفاض أعداد الملقحات مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش يهدد الطبيعة ويؤثر سلبا على تكاثر النباتات وانخفاض كمية الثمار والبذور ويهدد النباتات البرية.
وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم البيئة الطبيعية والتطور" (Nature Ecology & Evolution) أن تغير المناخ وتدمير الموائل والزراعة الصناعية واستعمال المبيدات تؤدي كلها إلى تراجع تلك الأنواع بمعدلات مثيرة للقلق، كما أن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الملقّحات في طريقها إلى الانقراض.
ولا يشكل اختفاء هذه الحشرات والطيور مشكلة للمزارعين فحسب، بل يؤثر أيضا على الغابات والمراعي وحتى الحدائق العامة في المدن، حيث تعمل الملقحات على استمرار حياة النباتات. وعندما تتراجع أعدادها تعاني الأنظمة البيئية بأكملها، ويصبح مصدر الغذاء المحلي والعالمي أكثر هشاشة، وفق الدراسة.
وتحمل تلك الكائنات الصغيرة مثل النحل والفراشات والطيور والخفافيش حبوب اللقاح بين النباتات، وهذا يساعدها على النمو. ومن دونها، لن تتحول الأزهار إلى ثمار، ولن تنتشر البذور. فهي لا تساعد النباتات على التكاثر فحسب، بل إنها تحافظ على استمرار الطبيعة، وتدعم الحيوانات، وتساعد في إنتاج الغذاء.
إعلانوتشير الدراسة إلى أن تراجع أعداد الملقحات ليس مجرد قضية بيئية، بل إنه أزمة قد تعيد تشكيل النظم البيئية بأكملها. وتؤكد على أهمية حماية الملقحات للحفاظ على النمو والتكاثر وازدهار الطبيعة وضمان إنتاج غذائي مستقر.
وتعتمد حوالي 85% من أنواع النباتات البرية وأكثر من 70% من المحاصيل المزروعة على الملقحات للتكاثر، كما تساهم بشكل غير مباشر في إنتاج 35% من المحاصيل في العالم.
وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قد أكد أن تراجع الحشرات البرية وأهمها النحل سيكون لهما عواقب وخيمة على النظم البيئية العالمية ورفاهية الإنسان، مؤكدا على الحاجة إلى جهود عاجلة وواسعة النطاق لحماية النحل عبر الموائل البرية والزراعية والحضرية.
وحذر التقرير من تعرض النحل والمُلقحات الأخرى، مثل الفراشات والطيور، لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، فضلا عن آثار تغير المناخ. وقال إن اختفاء النحل سيؤدي إلى القضاء على القهوة والتفاح واللوز والطماطم والكاكاو، وغيرها من المحاصيل الغذائية.
وتشير الدراسات إلى وجود نحو 30 ألف نوع من النحل على الأرض تصنف من الملقّحات الفعالة، فهي مسؤولة عن تلقيح نحو 100 نوع من المحاصيل التي يستهلكها 90% من سكان العالم.
كما يعتقد أن تلوث الهواء يؤثر على النحل أكثر من بقية الحشرات، إذ أظهرت الأبحاث الأولية أن ملوثات الهواء تتفاعل مع جزيئات الرائحة التي تطلقها النباتات التي يحتاجها النحل لتحديد موقع الغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي من المحاصیل
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تستعد لموسم محصول القطن وتتابع المحاصيل الاستراتيجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور أحمد زرق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، وحدة إعداد وتجهيز فرمونات ومصائد آفات القطن بسنديون ووحدة اعداد وتجهيز مستلزمات رصد ذباب الفاكهة بقها كما اطمئن على منظومة مكافحة الآفات بمحافظة القليوبية حرصاً من وزارة الزراعة على الحفاظ على الحاصلات الزراعية الاستيراتيجية من آثار الآفات الزراعية واستعداداً لتوزيعها على مديريات الزراعة المختلفة في إطار البرنامج القومي لمتابعة اعمال مكافحة ذباب الفاكهة.
خطورة ذباب الفاكهة
وقال رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات ان ذباب الفاكهة من الآفات الحجرية التي تصيب العديد من المحاصيل الزراعية خصوصاً محاصيل الفاكهة وتؤثر سلباً على المحاصيل التصديرية للفاكهة مما يعوق العمليات التصديرية والتي تسعى الدولة الى تنميتها لزيادة دخول المزارعين وذلك بعد سد احتياجات الاسواق المحلية من المحاصيل الزراعية ذات الفرص التصديرية الهامة ولذلك أولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اهتماماً لهذه الافة بمتابعتها بالرصد والتوجيه بالعلاجات الجزئية في سبیل خفض استخدام المبيدات والحصول على ثمار خالية من ذباب الفاكهة اة احد اطوارها.
كبسولات فرمونات رصد آفات محصول القطن
كما تفقد سير العمل على تجهيز واعداد كبسولات فرمونات رصد آفات محصول القطن والتي سيتم توزيعها على مديريات الزراعات القطنية حيث تعد هذه المصائد الفرمونية أحد وسائل الانذار المبكر للآفات التي تصيب محصول القطن بالفحص والتحليل لاتخاذ القرارات المناسبة بأعمال المكافحة وتحديد بؤر الإصابة ولذلك يقوم الإدارة سنوياً بتوفير هذه المصائد والفرمونات وتشرف على توزيعها واستخدامها من خلال مهندسي المكافحة بالإدارات العامة لمكافحة الآفات والإدارات العامة للمناطق الستة.
كما تفقد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الافات بعض حقول المحاصيل الشتوية من محصول القمح للاطمئنان على حالته وكذلك بعض زراعات الفاكهة من محاصيل الموالح وأيضا البصل وبعض زراعات الخضر من البطاطس والطماطم اجراء حوارات من المزارعين عن اهم المشاكل التي تواجههم.
و تابع حقول الفراولة التي تقوم الادارة بإطلاق المفترس الاكاروسي بها في إطار برامج المكافحة الحيوية التي تبنتها الإدارة للحد من استخدام المبيدات الكيميائية وزيادة الفرص التصديرية لمحصول الفراولة منذ بداية موسم الزراعة.
ورافق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات السيد مدير عام مديرية الزراعة بالمحافظة ومدير عام المكافحة بالمديرية ومدير عام منطقة جنوب الدلتا وعدد من مهندسي المكافحة.
الاستعداد لموسم الزراعة الصيفي
وترأس رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات اجتماع موسع في مطلع هذا الأسبوع مع مديري عموم المكافحة لوضع الاستعدادات لموسم الزراعة الصيفي المقبل وتحليل الموسم الزراعي الشتوي لوضع الدروس المستفادة منه، ووجه بعمل اجتماعات من خلال الإدارة العامة لمكافحة الآفات وادارات المناطق مع مديري ومهندسي المكافحة بالمديريات المختلفة لشرح خطة مكافحة آفات القطن وخطة مكافحة دودة الحشد الخريفية لهذا الموسم ووجه ايضاً بالبدء في الدورات التوعوية للمزارعين وفقاً لبرنامج زمني يراعى فيه مواعيد الزراعة لحصول الذرة والقطن وباقي المحاصيل.
حيث قامت الإدارات بعقد 5 لقاءات في محافظات (الفيوم – بني سويف – سوهاج – أسيوط - الغربية) بإجمالي حضور 195 من مسئولي ومهندسي المكافحة بالمديريات خلال هذا الاسبوع وجاري استكمال اللقاءات بباقي المحافظات طبقا للبرامج المقررة.