غزة - فضل مطر - صفا

كشفت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" الأربعاء عن تفاصيل مشروع تحويل مقبرة "التوانسي" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى مجمع مدارس حكومية.

ويأتي المشروع تنفيذاً لقرار لجنة متابعة العمل الحكومي بعد التوافق مع جميع الجهات المعنية ورابطة أهالي حي الشجاعية والوجهاء والوزرات، حيث يتم بموجبه نقل المقبرة إلى المقبرة الشرقية وإقامة مجمع مدارس عليها لخدمة الطلبة والأهالي.

ويقول مدير العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم أحمد النجار لمراسل "صفا" إن وزارته تسعى منذ سنوات لإيجاد أراض بحي الشجاعية لإقامة مدارس حكومية؛ بسبب ما نعانيه من كثافة طلابية عالية داخل الفصول، وخاصةً على صعيد مدارس الطالبات.

ويوضح النجار أن إنشاء المدارس الجديدة في وسط الحي سيفيد الطلبة والأهالي والمجتمع كثيراً، مشيرًا إلى أن إنشاء المدارس على الحدود الشرقية أمر لا يلبي الحاجة خاصة لطالباتنا، فانتقالهن للحدود الشرقية إرهاق ومشقة عليهن وعلى الأهالي والمعلمات.

وتُقدّم وزارة التربية والتعليم الخدمة التعليمية لما يزيد عن 70 ألف طالب وطالبة في منطقة شرق غزة، منهم 21 ألف في حي الشجاعية.

ويذكر النجار أن الوزارة بالتعاون مع جميع الجهات سعت منذ سنوات في البحث عن قطع أراضي داخل حي الشجاعية فلم تجد؛ لذلك وبعد المشاورات كان لا مجال سوى نقل المقبرة وإنشاء مجمع مدارس بدلاً منها، قائلاً: إن المشروع الحيوي سنوفر بموجبه مدارس قريبة من السكان ونخدم الطلبة والعملية التعليمية بشكل أفضل.

وتحتاج وزارة التعليم سنويًّا مالا يقل عن 15 مدرسة حكومية جديدة؛ للتخفيف من الكثافة الطلابية داخل الفصول والتخلص من الدراسة بنظام الفترتين، حيث يوجد أكثر من 60% من المدارس الحكومية في قطاع غزة تعمل بنظام الفترتين.

خاضعة للشريعة

ويقول مدير عام الأملاك بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية مازن النجار إن إزالة قبور "مقبرة التوانسي" ستتم وفقًا للشريعة الإسلامية.

ويوضح النجار في حديثه لمراسل "صفا" أن هذا المشروع جاء بعد طلب تقدم به عدد من وجهاء وأعيان منطقة الشجاعية لطلب أراضي المقبرة لصالح إقامة مجمع مدارس حكومية؛ فجاءت الموافقة بعد دراسة ذلك عبر مجلس الاجتهاد الفقهي.

ويضيف: "قامت وزارة الأوقاف بدراسة الموضوع عبر مجلس الاجتهاد الفقهي، وعبر عدة جلسات شاركت بها الجهات الشرعية منها الإفتاء وعلماء ومختصين، وأصدرت فتوى بإجازة إزالة القبور للمصلحة العامة".

يُشار إلى أن "مقبرة التوانسي" بالشجاعية من أقدم المقابر في القطاع وتم إغلاقها بقرار رسمي، بمساحة تضم 33 دونمًا، ثلثها تقريبًا مُتعدى عليه من مواطنين من خلال إقامة مبانٍ سكنية عليها، وآخر فارغ تعرض لقصف في العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو 2021.

يُذكر أن وزارة الأوقاف لها سابقة في إزالة قبور للصالح العام، كما فعلت بإزالة "مقبرة الحاج محمد" في خان يونس-تضم160قبرًا-حيث كانت عائقًا أمام تطوير شارع صلاح الدين آنذاك.

ويوضح النجار أن إزالة القبور ستتم بعد تهيئة الأجواء كاملاً مع سكان المنطقة، حيث ستتم على مراحل، الأولى تجهيز قبور في المقبرة الشرقية التي سيتم نقل إليها مقابر التوانسي.

ويضيف: "بعد إعلان المناقصة على إحدى الشركات، سيتم فورًا تجهيز قبور بالمقبرة الشرقية، وتجهيز توابيت خشبية للنقل في حال وجود رفات حديث لموتى".

ويشير إلى أن نقل القبور ستتم عبر التنقيب بالأدوات اليدوية وليس بالآلات الكبيرة "الجرافات"، وسيكون بحضور الأهالي، قائلاً: "سنشرف على إزالة القبور بما يليق بالحفاظ على الجثث".

المصلحة العامة

ويقول المدير العام لشؤون العشائر والإصلاح المستشار علاء الدين العكلوك إن هذا المشروع جاء بعد جهود حثيثة بذلها مخاتير ووجهاء الحي للمصلحة العامة، في ظل اكتظاظ المدارس الحكومية بالطلبة.

ويوضح العكلوك أن حي الشجاعية يعاني من قلة الأراضي المتاحة لبناء المدارس الحكومية، قائلاً: "لم يكن أمامنا كمخاتير إلاّ أن نكون المبادرين من أجل أن تحل هذه المشكلة التي تحتاج إلى وقفة جماهيرية من أجل خدمة أهالي الحي.

ويشير إلى أن استجابة المواطنين لهذا المشروع كانت كبيرة، داعيًا الأهالي أن يكون لهم دور كبير في دعم المشروع لما له من نفع كبير وإيجابية على أبناء شعبنا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الشجاعية إلى أن

إقرأ أيضاً:

لأول مرة فى العالم.. بصمة مائية لبذور الشيا بمصر | تفاصيل

نظم معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة عمل تعريفية لمخرجات المشروع الدولي لنبات الشيا تحت عنوان "نظام مدمج للشيا والمشروم المحاري في سلسة القيمة الغذائية المستدامة في أفريقيا".

 يأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بدعم التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، وبرعاية الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور ولاء شتا، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتورة  كلارا عزام، الباحث الرئيسي للمشروع ورئيس قسم الخلية بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية.

وفي الكلمة الافتتاحية، التي ألقتها الدكتورة هالة أبو يوسف، مدير المعمل المركزي للمبيدات، نيابة عن الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، قالت إن مركز البحوث الزراعية يعتبر أكبر مركز بحثي تطبيقي في الشرق الأوسط، وأن له دورا كبيرا في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر وتحقيق الأمن الغذائي المصري لما له من دور كبير في استنباط الأصناف والهجن الجديدة من المحاصيل الزراعية المختلفة وزيادة الصادرات الزراعية المصرية.

من جانبها، قالت الدكتورة كلارا عزام إن القارة الأفريقية تتصف بتنوعها البيولوجي الغني ومواردها الطبيعية الهائلة، إلا أنها تعاني في الوقت نفسه من مشكلات متعددة مثل تغير المناخ، والنمو السكاني السريع، والفقر، ونقص التغذية، وقد تزامن ذلك مع الحاجة الماسة إلى نظم غذائية مستدامة تلبي احتياجات الحاضر دون التأثير على موارد الأجيال القادمة. 

وأضافت: “هنا يأتي دورنا كعلماء وباحثين لمواجهة هذه التحديات ووضع الحلول التطبيقية المستدامة والمتوائمة مع حاجة الشعوب الافريقية لسد الفجوة الغذائية”.

وتابعت: “إن مشروعنا يهدف إلى تطوير استراتيجيات متكاملة تجمع بين الزراعة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات بما في ذلك الزراعة، والمجتمع المدني، والأكاديمي، ويسعى هذا المشروع إلى زيادة الإنتاجية وتحسين نوعية المحاصيل، وبالتالي تحسين المعيشة للعديد من المزارعين في المجتمعات الأفريقية، وتوفير مصادر دخل إضافية من خلال إنشاء سلاسل قيمة مستدامة”. 

وذكرت أنه تم اقتراح هذا المشروع ليس فقط لزيادة الإنتاجية الزراعية،  ولكن أيضا لتعزيز سلاسل القيمة الغذائية في الدول الأفريقية ورفع الوعي بأهمية هذه المحاصيل ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يعتمد على زراعة الشيا (الغنية بالأحماض الدهنية، خاصة أوميجا 3 والألياف)، واستخدام مخلفاتها كركائز لتنمية المشروم المحاري (الذي يتميز بغناه بالبروتينات والفيتامينات)، وكذلك إنتاج الأسمدة الحيوية والأعلاف والوقود الحيوي منها (سلسلة متكاملة).

ونوهت إلى أن المشروع الذي يمتد إنجازات ثلاث سنوات، تمت به انجازات كبيرة ومخرجاته كثيرة وواضحة، وأهمها تسجيل أول صنف شيا في مصر (مصر 1) عن طريق معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وعمل تطبيق للشيا على الموبايل، وعمل برنامج لزراعية الشيا الذكي مناخيا وعمل بصمة مائية للشيا لأول مرة في العالم وإنتاج مخبوزات ومكرونة خبز من بذور الشيا المطحونة والمشروم المحاري المجفف والمطحون، بالإضافة لدقيق القمح، وتسجيل سلالة فطر الالترناريا المتخصص على الشيا، وتسجيل جينات الباركودينج، وتم عرض مخرجات المشروع من خلال الفريق  البحثي للمشروع.

وقد افتتحت فعاليات المشروع بعرض فيديو تعريفي عن المشروع عن طريق منسق المشروع الكيني الدكتورة مونيكا بورور. 

وفي ختام ورشة العمل، أشاد الحضور بالتنظيم الرائع للورشة والتوصيات التي خرجت عن تلك الورشة، والتي ركزت على أهمية إدخال الشيا ضمن المنظومة الزراعية المصرية والتوسع في زراعته دون المساس بمناطق زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وكذلك إدخال هذه النوعية من المنتجات الغذائية والمخبوزات عالية القيمة الغذائية في تغذية المدارس لبناء جيل قوي.

مقالات مشابهة

  • أوبجكت ون تكشف عن مشروع إفيرجرين هاوس
  • قطر تكشف تفاصيل تفاهمات عودة أربيل يهود
  • الداخلية تكشف تفاصيل قيام مواطن بسحل كلب بالشيخ زايد
  • أمانة الشرقية تكشف تطور خطة التدخل الحضري في الدمام ..صور
  • تجديد الثقة في غادة مغربي مديرًا لمجمع عيادات نجع حمادي للتأمين الصحي
  • لأول مرة فى العالم.. بصمة مائية لبذور الشيا بمصر | تفاصيل
  • مقبرة سيدي مسعود بالدار البيضاء تعيد ظاهرة تسول الأطفال إلى الواجهة من جديد
  • الأمين العام لمجمع البحوث :الإسراء والمعراج جسراً سماوياً بين الأرض والسماء
  • أرباح 39 مليار دولار .. تفاصيل مشروع القطار السريع في الإمارات
  • خلافات عائلية وراء دفن شخص حيا في مقبرة بالقليوبية