تفاصيل مشروع مدرسة التلاوة المصرية بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
دشنت الإدارة العامة للجامع الأزهر، مشروع"مدرسة التلاوة المصرية"، ويهدف هذا المشروع الرائد إلى اكتشاف الأصوات الموهوبة من بين الراغبين من الأزهر الشريف بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة، وتعزيز الهوية المصرية من خلال إعداد قراء متمكنين في تلاوة وأداء القرآن الكريم وفقًا للمدارس المصرية العريقة.
. كفيف يؤم المصلين في الجامع الأزهر ويصبح حديث الملايين |فيديومشروع التلاوة المصرية
و يهدف المشروع تخريج قراء متقنين، عن طريق تقديم تعليم متكامل لتلاوة القرآن الكريم بالقراءات العشر، إضافة إلى تطوير مهارات الأداء الصوتي الصحيح لضمان تلاوة مميزة تعكس التراث الإسلامي.
وقال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن "مدرسة التلاوة المصرية" تأتي تأكيدًا على دور الأزهر الشريف في تعزيز الثقافة القرآنية، وأشار إلى أهمية المشروع في تكوين جيل من القراء المتقنين الذين يحملون رسالة التلاوة الصحيحة ويعززون الهوية الثقافية المصرية.
وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذا المشروع يعد خطوة هامة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تعزيز الفهم الصحيح لتلاوة القرآن الكريم واستحضار عراقة مدارس التلاوة المصرية القديمة ، مشيرًا إلى أن الأزهر دائمًا ما يسعى لتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع وتعليم الأجيال القادمة، ونشر ثقافة التلاوة الصحيحة بين جميع شرائح المجتمع.
وأوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن تدشين "مدرسة التلاوة المصرية" في هذه الأجواء الرمضانية يعد بادرة مميزة تُضاف إلى مسيرة الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في إعداد جيل جديد من القراء المميزين، الذين يستطيعون نقل أثر التلاوة القرآنية إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من القيم الروحية والدينية في المجتمع المصري.
شروط التقديموتابع: سيتم قريبًا نشر شروط التقديم في هذه الدورات عبر بوابة الأزهر الإلكترونية والصفحة الرسمية للجامع الأزهر على فيسبوك، لافتًا إلى عقد هذه الدورات بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة مراجعة المصحف الشريف.
الجدير بالذكر أن مشروع مدرسة التلاوة المصرية، هو أحد أهم إنجازات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم والتجويد والقراءات، والذي أُنشئ بقرار فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، رقم (401) لسنة 2024م، بغرض تعليم فنون الأداء الجيد، والتدريب على مهاراته، وتخريج قراء مهرة يجمعون بين الكفاءة العلمية والأداء العملي، وقد قام الجامع الأزهر بعقد 5 دورات تدريبية استهدفت أكثر من 5400 معلمًا ومحفظًا للقرآن الكريم بفروع رواق القرآن الكريم والبالغ عددها 1250 فرعًا بجميع محافظات الجمهورية.
يأتي هذا المشروع برعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووفق توجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وتزامنًا مع الحالة الإيجابية التي أحدثها الجامع الأزهر في المجتمع الإسلامي المصري والعالمي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، والذي أقيمت فيه صلاة التراويح بالقراءات العشر وبالأداء الصوتي المصري الأصيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف الجامع الأزهر أئمة الجامع الأزهر المزيد القرآن الکریم الجامع الأزهر هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
محمد حسن.. من ظلام البصر إلى نور الإمامة في الجامع الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لحظة تاريخية ومؤثرة، وقف الطالب الأزهري الكفيف محمد أحمد حسن في محراب الجامع الأزهر، ليؤم المصلين في صلاتي العشاء والتراويح خلال شهر رمضان، وسط حضور لافت من العلماء والأئمة والمصلين، مشهد يعكس دعم الأزهر للمواهب، ويُبرز قصة نجاح ملهمة تجاوزت حدود الإعاقة الجسدية لتصل إلى نور الريادة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
محمد حسن.. طالب تحدى الإعاقة وأبدع في تلاوة القرآنوُلد محمد حسن فاقدًا للبصر، لكنه لم يسمح لهذا التحدي بأن يكون حاجزًا أمام طموحه، بل بدأ منذ صغره في حفظ القرآن الكريم، حتى أتمه كاملًا بتجويد وإتقان لافتين. لم يكن مجرد حافظ، بل أتقن أحكام التجويد والقراءات المختلفة، ما جعله من أبرز طلاب الأزهر المتفوقين في هذا المجال.
بطل في المسابقات القرآنيةلم يكن تفوق محمد حسن محصورًا في الأزهر الشريف فقط، بل امتد إلى المسابقات الدولية والمحلية، حيث حصدت
المركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم 2023، وهي من أرقى المسابقات في مصر، المركز الأول في تحدي القراءة العربي 2024 (فئة أصحاب الهمم)، متفوقًا على آلاف المتسابقين من مختلف الدول العربية.
لحظة تاريخية في الجامع الأزهرخلال شهر رمضان 2025، فاجأ الأزهر الجميع بإتاحة الفرصة لهذا الطالب المتميز ليؤم المصلين في واحد من أعظم المساجد الإسلامية، حيث تتردد فيه أصوات كبار القرّاء، هذا القرار حمل رسالة دعم واضحة للمواهب الشابة، وأكد أن الأزهر منارة علم لا تفرق بين أحد على أساس قدراته الجسدية.
ردود الأفعال والتكريمأثار هذا الحدث تفاعلًا واسعًا بين العلماء، والمجتمع الأزهري، والجمهور المصري والعربي، الذين رأوا فيه نموذجًا لقدرة الإنسان على تجاوز التحديات. كما تلقى تكريمات من مشيخة الأزهر والمؤسسات الدينية، وسط إشادة بتميزه في التلاوة والتجويد.
في تصريحاته، أكد محمد حسن أن "الإرادة القوية تتغلب على أي تحدٍ"، مشددًا على أن نجاحه لم يكن ليحدث لولا دعم أسرته، وأساتذته، ومؤسسات الأزهر. وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة مسيرته العلمية، ليصبح أحد كبار علماء الأزهر الشريف، حاملًا راية العلم والدعوة إلى الله.
قصة محمد حسن ليست مجرد إنجاز شخصي، بل رسالة إلى كل شاب بأن الإعاقة ليست عائقًا، بل يمكن أن تكون دافعًا للتميز والتفوق. كما تؤكد على دور الأزهر الشريف في دعم الكفاءات الشابة، ليظل منارة للإسلام الوسطي والمواهب الفذة.