على نحو متصاعد يشهد المجتمع المصرى، اليوم تلو الآخر، تصاعد ظاهرة التنقيب عن الآثار، التى يقدم عليها مريدو الثروة الطائلة الذين ينتهكون جميع القوانين التى شددت من العقوبات المغلظة تجاه هذه الجريمة.

فى الوقت الذى تتعدد فيه هذه الجرائم، إلا أن الأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه سلب الآثار وبيعها، ضمانا لحقوق الدولة.

مؤخرا شهدت منطقة أطفيح واقعة مماثلة، بعدما ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية 4 أشخاص متهمين بالتنقيب عن الآثار خلسة داخل منزل.

الواقعة بدأت بتلقى مباحث مركز شرطة أطفيح بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة حول تلقيها بلاغا من أحد الأشخاص يفيد بتضرره من جيرانه لقيامهم بالتنقيب عن الآثار خلسة داخل منزلهم مما يؤثر على سلامة المنزل؛ وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين صحة البلاغ وتم ضبط مالك المنزل و3 آخرين وأدوات الحفر وجرى اقتيادهم إلى ديوان المركز.

 

فى محافظة القاهرة، أكدت معلومات وتحريات وحدة مباحث قسم شرطة السيدة زينب بمديرية أمن القاهرة قيام بعض الأشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل أحد العقارات الكائنة بدائرة القسم.

عقب تقنين الإجراءات تم استهداف العقار المشار إليه وأمكن ضبط 6 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية حال قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل شقة بالطابق الأرضى بالعقار المشار إليه ملك أحدهم وعثر بداخلها على حفرة بعمق 15 مترا، كما تم ضبط الأدوات المستخدمة فى أعمال الحفر والتنقيب.

بمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

قال الدكتور فتحى القناوى، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، تعليقا على حوادث التنقيب عن الآثار التى شهدتها أكثر من محافظة مؤخرا، إن جريمة التنقيب عن الآثار ليست وليدة هذه الأيام فقط، وإنما موجودة من مئات السنين، لكنها فى زيادة ملحوظة نظرا لكثرة اكتشاف المقابر الملكية مؤخرا مما جعل فكرة التنقيب هوس لدى الكثير من الناس.

وأضاف القناوى، أن كل ما فى باطن الأرض هو ملك للدولة المصرية بحكم القانون وبحكم كل شيء، فحق الانتفاع يأتى لما هو على سطح الأرض مثل البيوت والأراضى، ولكن ما فى باطنها هو ملك للدولة المصرية.

وأشار الى أن العقوبة هنا تأتى على حسب هل تواجد تنقيب أم لا وهل تسبب فى وفاة أحد أم لا، مطالبا بتغليظ العقوبة لمجرد التفكير فى التنقيب وليس للقبض على كل من شارك فى هذه الجريمة فقط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 4 أشخاص الأجهزة الأمنية بمديرية التنقيب عن الآثار السيدة زينب بالتنقیب عن الآثار التنقیب عن الآثار

إقرأ أيضاً:

مدير رابطة معتقلي صيدنايا: ألفا معتقل حرروا ولا صحة لوجود مكابس لسحق الأجساد

كشف مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا"، دياب سرية، أن عدد المعتقلين الذين تم تحريرهم عقب وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى السجن بلغ نحو 2000 شخص، مشيرا إلى عدم صحة الادعاءات المتداولة حول استخدام مكبس لسحق أجساد المعتقلين.

وقال سرية في لقاء مع "الجزيرة نت"، إن الإعلان عن انتهاء عمليات البحث داخل السجن جاء بناء على خبرة فريق ميداني مكون من أربعة أشخاص تابع للرابطة، والذي واكب تحرير المعتقلين منذ اللحظة الأولى لاقتحام السجن من قبل المدنيين والمقاتلين.

وأضاف أن بعض الأهالي لا يزالون يواصلون البحث داخل السجن، لكن الرابطة تؤكد عدم وجود أي أدلة تدعم فرضية وجود طوابق أو غرف سرية.


وأشار سرية، وهو معتقل سابق، إلى أن "ما أشيع عن وجود ثلاثة طوابق تحت الأرض أو غرف متاهة تضم آلاف المعتقلين غير صحيح تماما"، لافتا إلى أنه "تم النزول إلى قبو تحت الكتلة أ – يسار، حيث تم تحرير مئات المعتقلين منه بعد جهود مكثفة من الأهالي والمقتحمين".

كما نفى ما تردد بشأن المكبس الموجود في السجن، مؤكدا أنه لم يكن أداة للتعذيب أو طحن العظام، بل كان يُستخدم في ضغط ألواح خشب لصيانة أثاث الإدارة وغرف الضباط.

وفيما يتعلق بجهود البحث عن المفقودين، أوضح سرية أن هناك غيابا لجهة مركزية يمكن للأهالي اللجوء إليها للحصول على معلومات دقيقة بشأن المعتقلين والمفقودين. ومع ذلك، تحتفظ الرابطة بقائمة أسماء معتقلين ومفقودين قدمها الأهالي في وقت سابق.

وأضاف سرية أن الرابطة نشرت وثيقة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" حصل عليها أحد كوادرها من داخل السجن، تضمنت أعداد المعتقلين حتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للمعتقلين الذين تم تحريرهم بلغ نحو 2000 شخص.

وختم مدير الرابطة بتأكيد أهمية ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السجن، مشيراً إلى أن الرابطة تحتفظ بأسماء موثقة لضباط وعناصر كانوا يديرون السجن سيئ الصيت، مع ضرورة تقديم هذه الأسماء إلى جهة قانونية رغم فرار المسؤولين بعد سقوط المدينة.


ويعد سجن صيدنايا واحدا من عدة سجون سيئة سمعة تتبع لنظام بشار الأسد، وشهدت انتهاكات واسعة النطاق على مدى سنوات بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.

مقالات مشابهة

  • حلم الثراء السريع.. قرار قضائي ضد عصابة التنقيب عن الآثار بالزيتون
  • “آفاد” التركية: لم نعثر على معتقلين أحياء أو أموات بسجن صيدنايا
  • وزير الآثار: ندرس السماح لشركات الطيران الأجنبية بتشغيل رحلات سياحية داخل مصر
  • مدير رابطة معتقلي صيدنايا: ألفا معتقل حرروا ولا صحة لوجود مكابس لسحق الأجساد
  • السجن 5 سنوات لمتهم بالتنقيب عن الآثار أسفل محل بالإسكندرية
  • ضبط عصابة الحفر والتنقيب عن الآثار بأخميم
  • ضبط 6 أشخاص أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار بمنزل في أخميم سوهاج
  • تامر عبد الحميد: البحث عن الاستقرار في الزمالك أصعب من التنقيب على الأثار
  • الكاتب الزعبي في رسالة جديدة من خلف القضبان .. شكرا للأحلام
  • إصابة 8 مواطنين في قصف مدفعي للدعم السريع على أمدرمان وكرري