تصاعد التوتر في الساحل السوري ولجنة تحقيق تواجه انتقادات
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دمشق، بأن الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري خلال الأيام الماضية كشفت عن دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا، في مناطق ظلت خارج نطاق العمليات العسكرية طوال أكثر من 13 عامًا.
وأضاف خلال رسالته على الهواء، أنه وفقًا لـ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد بلغ عدد القتلى 779 ضحية حتى الآن، وهو رقم أولي في ظل غياب إحصائيات دقيقة، إذ لم تستكمل اللجان المختصة عملياتها بعد، مشيرًا إلى أن بعض الأسماء والصور التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنهم قتلوا في الأحداث، تبين لاحقًا أنهم خارج سوريا أو داخل العاصمة دمشق.
وأوضح هملو أن اللجنة المكلفة بالتحقيق، والتي تضم قضاة وضباطًا وحقوقيين، تواجه انتقادات حادة لعدم اشتمالها على ممثلين من الطائفة العلوية، التي كانت الأكثر تضررًا من الأحداث، مضيفًا أن هناك تساؤلات حول حماية الشهود الذين سيدلون بشهاداتهم، خاصة مع ورود اتهامات متبادلة بين القوات الأمنية وبعض الفصائل المسلحة بشأن المسؤولية عن الجرائم.
ولفت إلى أنه خلال مؤتمر صحفي، طرح أحد الصحفيين سؤالًا حول إمكانية محاسبة قادة الفصائل في حال ثبوت تورطهم، إلا أن المتحدث باسم اللجنة تجنب الإجابة المباشرة، مكتفيًا بالتأكيد على أن "المحاسبة ستطال الجميع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الساحل السوري الطائفة العلوية العاصمة دمشق العمليات العسكرية الفصائل المسلحة اللجان المختصة حقوق الإنسان مناطق الساحل السوري وسائل التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
هذه حقيقة ما جرى في الساحل السوري وهكذا بدأت الأحداث
كشفت وزارة الدفاع السورية مزيدا من المعطيات عن حقيقة ما جرى ليلة الثامن من مارس/آذار الحالي في مناطق الساحل السوري، تزامنا مع بدء الوزارة المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق.
وتشير المعلومات إلى أن الساعات الأولى لهجمات ما سمى نفسه "المجلس العسكري لتحرير سوريا" أظهرت نجاحا في انتشار قواته عند نقاط مفصلية داخل المدن الكبرى ومراكز محافظتي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا، إضافة لمدينة جبلة.
ونجحت القوات المهاجمة بإطباق حصار شبه كامل على مراكز الشرطة وقوات الأمن.
ووفق تقرير بثته الجزيرة، فإن التمرد المسلح كان أقرب لمحاولة انقلاب منظم، إذ قسم قائد أركان الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق غياث دلا قواته إلى 3 مجموعات هي: "درع الأسد"، و"لواء الجبل"، و"درع الساحل".
وتكبدت القوى الأمنية التابعة للإدارة السورية الجديدة خسائر بشرية كبيرة، تمثلت بمقتل قرابة 250 عنصرا وجنديا في حصيلة غير نهائية مع وجود مفقودين حتى الآن، والعثور على مقابر جماعية تحتوي على عشرات القتلى من القوات التابعة لوزارة الداخلية السورية.
ولمواجهة ذلك، احتاجت الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى عملية مضادة من مرحلتين، تمثلت الأولى باستعادة الأمن في مدن الساحل ذات الكثافة السكانية، لا سيما طرطوس واللاذقية وجبلة وبانياس والقرداحة.
إعلان
وبعد ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية إنها بدأت المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد فلول النظام السابق، وتتمحور حول تمشيط القرى الجبلية، وسط توقعات أن تكون هذه المرحلة الأطول نظرا لصعوبة التضاريس.
وفي خضم المرحلة الثانية، برز دخول شخصيات من النظام السابق على خط الأحداث، إذ اتهم رامي مخلوف، أبرز الأذرع المالية والذي تربطه قرابة مع آل الأسد، الرئيس المخلوع بشار الأسد بتوريط الحاضنة الطائفية في صراع خاسر، واصفا العملية بالحركة الغبية.
وسياسيا، أصدرت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري.
ويقع على عاتق اللجنة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل وتحديد المسؤول عنها، إضافة إلى التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.