أول تعليق تركي على اتفاق دمشق وقسد.. تفاؤل حذر
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
قال مسؤول تركي الثلاثاء أن تركيا تشعر "بتفاؤل حذر" تجاه اتفاق أبرم بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، وبين الحكومة السورية الجديدة، مضيفا أن أنقرة تريد رؤية كيف سيتم تنفيذ الاتفاق أولا.
وقال مسؤول لرويترز، لم تذكر اسمه، إن الاتفاق لم يغير من عزم تركيا على مكافحة الإرهاب، وإن أنقرة ما زالت مصرة على مطلبها، وهو تفكيك ونزع سلاح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية.
ورحبت عدة دول عربية ومجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وفرهاد عبدي شاهين قائد قوات "قسد".
جاء ذلك في سلسلة بيانات صادرة عن وزارات الخارجية في السعودية والكويت وقطر والأردن، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي.
والاثنين، قالت الرئاسة السورية إنه جرى توقيع اتفاق يقضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
وجاء في نص الاتفاق: "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".
وكذلك "المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية".
ومن التعبيرات البارزة الواردة أيضا في نص الاتفاق: "وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، ودعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول نظام الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري، وتعمل اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تركيا سوريا قسد الشرع سوريا تركيا الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولة السوریة
إقرأ أيضاً:
خفايا الاتفاق بين دمشق وقسد
قال مدير مكتب الجزيرة في أنقرة عبد العظيم محمد إن الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لم يكن وليد اللحظة، وإنه شمل الاتفاق على غالبية النقاط الخلافية بين الجانبين.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت دمشق عن توقيع الاتفاق الذي ينص على انضواء القوة الكردية تحت مظلة جيش الدولة مع حصول الأكراد على حق المواطنة والمشاركة في الحياة السياسية.
وبجسب ما كشفه عبد العظيم محمد فإن التفاوض أمتد لأكثر من شهرين ، قبيل الوصول لهذا الاتفاق الذي جاء في لحظة صعبة من عمر الدولة الجديدة التي واجهت تمردا دمويا في اللاذقية خلال الأيام القليلة الماضية.
الشرع رفض حضور ضابط أميركيوقال محمد إن ضابطا أميركيا وصل إلى دمشق مع قائد قوات قسد مظلوم عبدي قبل أكثر من شهرين لكن الرئيس السوري أحمد الشرع رفض التفاوض مع هذا الضابط.
وحاول الشرع خلال المفاوضات التي جرت بعيدا عن الضابط الأميركي، استقطاب عبدي نحو الدولة السورية بكل الطرق، وقدم له كل التنازلات من أجل التوصل لاتفاق.
واتفق الطرفان -كما يقول مدير مكتب الجزيرة بأنقرة- على تسع نقاط من أصل عشر كانت محل خلاف بينهما، وقد طلب الشرع من عبدي التوقيع على هذه النقاط والتفاوض لاحقا على النقطة المتبقية.
إعلانوتتمثل نقطة الخلاف المتبقية في سجون تنطيم الدولة التي تصر قسد وواشنطن على بقائها تحت سيطرة الأكراد، وقد طلب الشرع الاتفاق على النقاط التسع وإرجاء النقاش حول هذه السجون لوقت لاحق، كما قال محمد.
ووفقا لمحمد، فقد أكد عبدي خلال هذه المفاوضات أنه ليس صاحب القرار في مسألة إخضاع مناطق سيطرة قسد للإدارة السورية الجديدة وإنه بحاجة للحصول على موافقات بعض الأطراف أو ما اسماها مرجعياته، فرد عليه الشرع بأنه لا يمكنه التفاوض أو الاتفاق مع شخص لا يمكنه اتخاذ قرار، وطلب منه العودة ومشاورة مرجعياته,
تنحية الأطراف الخارجية
وأضاف محمد أن الشرع أبلغ عبدي بأنه راغب في اتخاذ خطوة لتوحيد الشعب السوري دون تدخل من أطراف خارجية، ومن ثم غادر عبدي ولم يعط أي جواب بشأن النقاط محل الاتفاق إلى أن صدر إعلان اليوم.
وكان انضواء قوات سوريا الديمقراطية تحت مظلة وزارة الدفاع السورية هو النقطة التي بني عليها هذا الاتفاق، حسب محمد.
وكان الإعلان عن التوصل للاتفاق اليوم مفاجئا لأنه خرج في لحظة صعبة وحساسة حيث كان الحديث يدور عن الوضع الصعب الذي أحدثه تمرد فلول النظام السابق في الساحل والخوف من الذهاب للانشقاق والتقسيم، كما يقول محمد.
وأحدث الاتفاق -وفق محمد- انعطافا مهما، وأعاد للدولة السورية مكانتها لأن قسد تمتلك قوة وخصوصية لا يمتلكها غيرها من الفصائل المسلحة، وبالتالي فإن استعادة المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي تقدر بثلث الدولة يعني أن الإدارة الجديدة قادرة على خلق حالة توافق جديدة في البلاد.
وفيما يتعلق بالمواقاف الدولية أكد محمد أن هناك ثلاثة دول معنية كثيرا بالاتفاق اليوم، وهي تركيا، التي رجح انها سترحب بحذر بانتظار الكشف عن الية تنفيذ الاتفاق وحسم مصير المقاتلين الاجانب في "قسد" وتحديدا الذين ينتمون لحزب العمال الكردي.
إعلاناما فيما يتعلق بالموقف الأميركي فأكد عبد العظيم محمد ان واشننطن سترحب بالاتفاق لانها اعربت سابقا عن رغبتها بسحب قواعدها العسكرية من سوريا، "وقد مارست ضغوطا على قسد للتوصل لاتفاق مع الدولة السورية الجديدة" حسب عبد لعظيم محمد.
أما إسرائيل، فقال محمد أنها مستاءة من هذا الاتفاق لأنه قطع الطريق اماما محاولاتها لتقسيم سوريا وإضعافها,