حالة من القلق سيطرت على المصريين المقيمين في مختلف دول العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انتشار متحور كورونا الجديد (Eg.5)، إذ تعد ثاني أكثر الدول انتشاراً للمتحور.

ويُعد متحور كورونا الجديد (Eg.5)، من سلالة أوميكرون، التي تظل أكثر متحورات كورونا انتشاراً في العالم، ويمثل هذا المتحور الآن أكبر نسبة من حالات الإصابة بالفيروس على مستوى الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأخرى.

مقيم في أمريكا: الإصابات تصل أماكن قريبة

وتعليقاً على حالة القلق من انتشار المتحور الجديد (Eg.5)، قال مصطفى النحاس، أحد المصريين المقيمين في أمريكا، إن انتشار المتحور الجديد بسرعة كبيرة، يسبب القلق لهم، خاصة أن الإصابات به وصلت إلى الأماكن القريبة، وأضاف: «في جيران لينا مصابين بالمتحور الجديد، ودا اللي مخوف الناس ليبقى زي كورونا مع مرور الأيام»، وفق تعبيره.

«محدش بياخد غير نصيبه، احنا نعمل اللي علينا في الحفاظ على نفسنا والاحتياطات اللازمة، وخاصة لبس الكمامة»، بحسب ما رواه «النحاس»، خلال حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن فترة انتشار فترة كورونا من أصعب الفترات التي مرت عليه، لذلك يخشى أن يتكرر السيناريو ذاته مع المتحور الجديد.

احتياطات السلامة دائمة في أمريكا

وتابع المهندس طارق سليمان، مصري آخر مقيم بأمريكا، أنه بعد توصيات منظمة الصحة العالمية بأنه يجب على البلدان الاهتمام بالمتحور الجديد (Eg.5)، بسبب التطورات التي يمكن أن تجعله أكثر عدوى، يهتم الشعب الأمريكي للغاية بالاحتياطات اللازمة، خاصةً بما يصدر من مركز السيطرة على الأمراض، مشيراً إلى أنه حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي خطورة من المتحور.

وأضاف «طارق» قائلاً إن «نسبة 2% من الناس ترتدي الكمامة فقط، الحياة تسير بشكلها الطبيعي، مازال البعض يعملون من المنزل حتى الآن، من وقت كوفيد 19»، مشيراً إلى أن الارتفاع في أعداد حالات الإصابة أقل بكثير مما كانت عليه في فصل الصيف الماضي.

المتحور الجديد لا يمثل خطورة

ومن جانبها، أكدت مريم يوسف، مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يقرب من 3 سنوات، أن المنطقة التي تقيم فيها تشهد حالة من الاستقرار، وتسير الحياة بشكل طبيعي، وقالت: «الدنيا ماشية طبيعي رغم ظهور المتحور الجديد، ومش كل الأماكن في أمريكا فيها إصابات كبيرة، لكن اتباع احتياطات السلامة شيء أساسى بالنسبة للناس فى أمريكا».

ومنذ انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، يتخذ المواطنون من احتياطات السلامة روتيناً يومياً دائماً بالنسبة لهم، وتحدثت «مريم» عن ذلك لـ«الوطن» بقولها: «هنا مش لازم يكون في مرض عشان يتخذوا احتياطاتهم، الكمامة دي مش بيقلعوها، يعني بيخافوا على نفسهم أوي»، على حد تعبيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحور الجديد متحور أوميكرون كورونا الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة المتحور الجدید فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

البيجر ودور الولايات المتحدة

«ليست القنابل هي التي تقتل في حد ذاتها، بل القائمة التي تضع المدنيين في طريقها»، جيمس بامفورد، صحفي أمريكي.

في تناقض واضح، نفت الولايات المتحدة نفيًا قاطعًا أي صلة لها بتفجيرات البيجرات في لبنان، لكنها في الوقت نفسه لم تعلن إدانة هذه العملية الإرهابية، بل اكتفت بتعبير مبهم عن خشيتها من اندلاع حرب بين حزب الله والكيان الصهيوني، هذا الموقف المتردد والغامض يثير الشكوك حول مدى صدق نفيها، كما يثير تساؤلات حول موقفها الحقيقي من هذا العمل الإجرامي!

وهل يمكن تصديق هذا الهراء؟ الله وحده يعلم هل كانت لها علاقة مباشرة بهذه العملية الإرهابية أم لا، فبينما لا يمكننا الجزم بدورها المباشر، إلا أن الأدلة المتاحة تشير إلى تورط غير مباشر، وهي مسؤولة مسؤولية لا تقل عن تلك الدولة المارقة الإرهابية. وسأذكر بعض الشواهد التي تدعم وجهة نظري، وتضع الولايات المتحدة موضع المسؤولية، وتجعلها شريكة في هذه الجريمة النكراء:
1- كشف ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق «إدوارد سنودن» عن مذكرة سرية موقعة في عام 2009 بين وكالة الأمن القومي الأمريكية ووحدة الاستخبارات الصهيونية «سيغنيت»، المعروفة بالوحدة 8200، تكشف الوثيقة أن الولايات المتحدة تشارك الصهاينة معلومات استخباراتية غير مفلترة عن المواطنين الأمريكيين، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، دون حجب البيانات الشخصية المتعلقة بهوياتهم.

هذا النوع من البيانات يُسمى «الاستخبارات الإشارية الخام»، ورغم أن الاتفاقية نصت على احترام الخصوصية وعدم استهداف المواطنين الأمريكيين، إلا أنها لم تفرض على الكيان الصهيوني أي قيود قانونية أو إجرائية.

2- قد يكون الصهاينة قد حصلوا على هذه المعلومات عبر التجسس، إذ لديهم تاريخ طويل في التجسس على الولايات المتحدة وتساهل كبير من الولايات معها بهذا الخصوص، وهناك العديد من الحوادث التي تؤكد ذلك، ولعل أشهرها قصة جوناثان بولارد، الموظف السابق في البحرية الأمريكية، الذي سلّم الكيان المحتل معلومات غاية في السرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، خصوصًا حول النشاطات العسكرية في الشرق الأوسط، والتي تضمنت تفاصيل القدرات العسكرية لدول عربية، وبعد سجنه لفترة، طلب المغادرة إلى الدولة المارقة وسُمِح له بذلك.

كما أن هناك فضيحة بيني غانتس، حيث إن إسرائيل تجسست على الولايات المتحدة باستخدام تقنيات حديثة، مثل برنامج «بيغاسوس»، وكان بطل هذه القصة وزير الدفاع الصهيوني غانتس آنذاك، الذي حاولت الولايات المتحدة في فترة ما استبدال نتنياهو به! ولا ننسى بالطبع قصص التنصت الشهيرة على البيت الأبيض في عام 2019، من خلال إنشاء أبراج هاتف محمولة مزيفة.

3- الولايات المتحدة شاركت الكيان الصهيوني في الإبادة التي تحدث في غزة باستخدام القنابل الغبية، كما تدعمه أيضًا بالمعلومات الاستخباراتية، ولا يوجد مثال أوضح من قصة تحرير أربع رهائن صهاينة من قبضة حماس، حيث وفرت الولايات المتحدة الدعم والاستشارات التي ساعدت في تحديد مواقع الرهائن، وقدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي، وقد عُرفت هذه العملية بمجزرة النصيرات، التي راح ضحيتها مئات الأبرياء.

4- يظل الدعم الاستخباراتي سريًّا، وتستطيع الولايات المتحدة نفيه بسهولة، مما يحمي صورتها ولا يؤجج الرأي العام ضدها.

5- الولايات المتحدة بحاجة إلى الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية لتحقيق مصالحها في المنطقة، كما أن الوجود القوي للصهاينة هناك يخدم تلك المصالح.

أغلب الظن أن اختراق الكيان الصهيوني لسلاسل التوريد تم نتيجة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على حزب الله، فالحزب بحاجة إلى شركات وهمية لتأمين مشترياته، وقد حصلت شركة مجرية وهمية على ترخيص لاستخدام العلامة التجارية لشركة تايوانية، من المحتمل أن الولايات المتحدة وجهت الحزب للتعامل مع هذه الشركة المجرية بطريقة غير مباشرة.

لقد أثبت طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني نمر من ورق، لا يستطيع الحياة يومًا دون دعم الولايات المتحدة، ولولا الدعم العسكري والاستخباراتي والمالي، لانهار هذا الكيان منذ زمن بعيد.

(الدستور الأردنية)

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعترض عددا من الصواريخ الإيرانية الموجهة لإسرائيل
  • نتنياهو يدعو الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية
  • تطور خطير.. اسرائيل تبلغ أمريكا بشن عملية برية في لبنان خلال الساعات القادمة
  • صفقة مشبوهة بغطاء كورونا.. كيف ورطت الصين المشير حفتر؟
  • حصيلة قتلى إعصار هيلين في الولايات المتحدة ترتفع لـ93 شخصاً
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • البيجر ودور الولايات المتحدة
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • من بينها قناع مُذهَّب.. هذه هي القطع الأثرية التي استردتها مصر من أمريكا
  • فيفا يكشف عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في أمريكا