مدفع رمضان في سوهاج.. بهجة الأطفال وصور تذكارية تحيي تقليدًا تاريخيًا
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
يُعتبر مدفع الإفطار من أبرز التقاليد الرمضانية في محافظة سوهاج، حيث يضفي أجواءً خاصة تميز الشهر الكريم، ويرسم الابتسامات البريئة على وجوه الأطفال.
السلطان المملوكي.. صدفة تغير حياةتعود بداية استخدام مدفع الإفطار في مصر إلى العصر المملوكي، حيث يُروى أن السلطان المملوكي خشقدم في القرن الخامس عشر أمر بصنع مدفع جديد، وتصادف تجربته مع وقت غروب الشمس في رمضان.
ظن الناس حينها أنه تقليد جديد للإعلان عن موعد الإفطار، ومنذ ذلك الحين أصبح المدفع جزءًا من الطقوس الرمضانية.
وفي سوهاج، يعود تاريخ مدفع الإفطار إلى أكثر من 130 عامًا، حيث كان يُنقل قديمًا بواسطة الخيول، أما الآن فيتم نقله عبر سيارة خاصة بمديرية أمن سوهاج، ويتولى عملية إطلاق القذيفة أحد أفراد الأمن يوميًا طوال شهر رمضان.
المدفع يتكون من عجلتين كبيرتين، كل عجلة تضم طبانًا من الحديد وأباسيط من الخشب، وصُرة تحكم العجلة، وكتلة ترباس موصلة بين العجلتين لحمل جسم المدفع، الذي يتكون من ماسورة إطلاق مصنوعة من الحديد الصب، وخزينة البارود، وزاوية الإطلاق التي يتم من خلالها تحريك ماسورة المدفع وتحديد زاوية الإطلاق.
ومع اقتراب موعد أذان المغرب، يتجمع أهالي سوهاج، خاصة الأطفال، في محيط المدفع على كورنيش النيل الغربي، لمشاهدة لحظة الإطلاق التي تبعث البهجة في النفوس.
كما يحرص الكثيرون على التقاط الصور التذكارية بجوار المدفع؛ مما يعكس ارتباطهم بهذا التقليد وحرصهم على توثيق اللحظات الجميلة.
ويُعتبر صوت المدفع إشارة ينتظرها الجميع للإفطار، ويُضفي على الأجواء الرمضانية طابعًا خاصًا ومميزًا، وفي السنوات الأخيرة، أصبح المدفع أيضًا مزارًا سياحيًا، حيث يحرص الزوار على التقاط الصور التذكارية بجواره، مما يعزز من مكانته كرمز ثقافي وتاريخي في المحافظة.
يُساهم هذا التقليد في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يجتمع الناس يوميًا في مكان واحد، يتبادلون الأحاديث والتهاني بحلول الشهر الكريم، مما يعكس روح المحبة والتآخي بين أبناء المجتمع.
يُعد مدفع الإفطار في سوهاج أكثر من مجرد وسيلة للإعلان عن موعد الإفطار؛ فهو رمز لتراث ثقافي يعكس هوية المجتمع وتاريخه.
وذلك مع استمرار هذا التقليد حتى يومنا هذا يُظهر تمسك الأهالي بعاداتهم وتقاليدهم، وحرصهم على نقلها للأجيال القادمة، ليظل مدفع الإفطار جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة ووجدان أهل سوهاج خلال شهر رمضان المبارك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان سوهاج اخبار محافظة سوهاج مدفع رمضان مدفع السلطان المملوكي المزيد مدفع الإفطار فی سوهاج
إقرأ أيضاً:
المركزي يصدر مسكوكات تذكارية خاصة بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس
أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مسكوكة تذكارية من الفضة بمناسبة مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2025).
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، يأتي إصدار المسكوكة التذكارية في ظل احتفالات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو " بالشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، الذي يعد أحد أبرز الأصوات الشعرية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وارتبط اسمه بجائزة "سلطان بن علي العويس الثقافية" التي كرمت عشرات الكتاب والمبدعين العرب منذ تأسيسها في العام 1987 وحتى اليوم.
ويتضمن الوجه الأمامي للمسكوكة نصاً شعرياً من أشعار الراحل سلطان بن علي العويس "وطني دمي ينساب بين جوانح فكأنه والروح في سواء"، أما الوجه الخلفي للمسكوكة، فيتضمن رسماً لصورة المؤسس سلطان بن علي العويس، والعبارات التالية: "مصرف الإمارات العربية المتحدة" و"مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية" باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عبارة "مئوية سلطان بن على العويس" باللغة العربية، والأعوام 1925-2025، والقيمة الإسمية للمسكوكة.
أخبار ذات صلةوتبلغ زنة كل مسكوكة فضية 60 غراماً وبقيمة اسمية تبلغ 100 درهم، حيث سيتم إصدار 1000 قطعة. وسوف يتم تسليم الكمية المطروحة بالكامل إلى مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وستكون متاحة للبيع في مقرها الرئيسي فقط.
وأعرب سعادة سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة عن فخره بهذا التعاون الذي يعكس اهتمام المصرف المركزي في تكريم رواد الفكر والثقافة والذين أسهموا في إثراء ثفاقة الإبداع في دولة الإمارات والوطن العربي.
ويأتي إصدار المسكوكات التذكارية الخاصة بمئوية الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس تخليداً لذكراه وتكريماً لإسهاماته البارزة وجهوده في النهوض الفكري والعلمي في مجالات الثقافة والأدب والشعر. ومن جانبه، قال سعادة عبد الحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية: إن اعتماد منظمة اليونسكو عام 2025 عاماً ثقافياً للاحتفال بالشاعر سلطان العويس جاء بعدما اطلعت منظمة اليونسكو على ملف الشاعر سلطان بن علي العويس، الذي طرحته اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، في الدورة 42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة." ووجه الأمين العام الشكر إلى المصرف المركزي لتعاونه في إصدار المسكوكة التي ستبقى حاضرة عبر التاريخ كقيمة معنوية ومادية وإرث فكري لشاعر من الإمارات شكل حضوراً طيباً في عالم الإبداع.