جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@12:15:32 GMT

إجراءات للحد من حوادث "الإبل"

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

إجراءات للحد من حوادث 'الإبل'

 

 

علي بن حبيب اللواتي

 

في الآونة الأخيرة تكررت حوادث السيارات المؤلمة متسببة في وفاة أشخاص لا ذنب لهم، فكم من أسرة فقدت عائلها وأبناءها نتيجة عبور الإبل للشوارع من دون وجود سايسها، فيتم الاصطدام بها فجأة، وكذلك مقتل تلك الجمال ووقوع أضرار مادية بالطريق.

وتظل هذه الحوادث مصدر قلق شديد لدى الجميع، خاصة وأن تكرارها يفتح المجال للأسئلة حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة المؤلمة، لذا، لابد من وضع خطط استباقية للتقليل من هذه الحوادث وضمان السلامة العامة.

وهنا في هذه المقالة أطرح بعض الأفكار الوقائية للحد من هذه الحوادث، ومنها:

1. سجل موثق للإبل وأصحابها: من خلال إنشاء سجل رسمي في كل ولاية يخص الإبل وأصحابها. يشمل هذا السجل بيانات عن عدد النوق، أسماء مالكيها وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، وكل المعلومات الضرورية لضمان المساءلة في حال وقوع حوادث.

2. التأمين الشامل على الإبل: من المهم أن يكون هناك نوع خاص من التأمين الشامل للناقة يغطي حوادثها، هذا التأمين سيحمي الأطراف المتضررة ويشجع أصحاب الإبل على تحمل المسؤولية وعدم القلق في حالة وقوع الحوادث، ويمكن تصميم وثيقة تأمين خاصة لهذا النوع من الحوادث لضمان تغطيته بشكل شامل.

3. تركيب بطاقات الهواتف في أجسام الإبل: في إطار حماية الأمن والسلامة، يمكن تركيب بطاقة هاتفية إلكترونية في جسم كل ناقة ليحدد صاحبها موقعها بسهولة عبر هاتفه، وكذلك يمكن للأجهزة المعنية تحديد موقعها إذا فقدت أو ضلت الطريق والمتجهة نحو الشوارع بشكل أسرع ودقيق، مما يمكنها استباقيا منعها أو تسهيل عبورها مما يسهم في تفادي الحوادث المميتة.

4. وضع شرائط فوسفورية على الإبل: من الإجراءات البسيطة لكن الفعالة هو تعليق شرائط فوسفورية على جسم الناقة، هذه الشرائط تكون مرئية من مسافات بعيدة في الليل، مما يسهم في تجنب اصطدام السيارات بها وتفاديها من بعيد من خلال التوقف حتى عبورها.

5. توفير مراعٍ محددة للإبل: يجب أن تكون هناك مراعي محددة في كل ولاية تُخصص لتجمع الإبل بعيدًا عن الشوارع المزدحمة، حيث سيُساهم هذا في الحد من تواجدها في الطرق العامة، وبالتالي تقليل الفرص لوقوع الحوادث.

6. مساءلة أصحاب الإبل: يجب أن تكون هناك متابعة قانونية للأشخاص الذين يسمحون للنوق الخاصة بهم بالخروج عن نطاق المراعي المحددة، فيتم فرض غرامات أو إجراءات قانونية على اصحابها لحثهم على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

7. تنسيق مع الشرطة عند نقل الإبل: عند نقلهم من منطقة إلى أخرى، يجب التنسيق مع جهاز الشرطة لتوفير الحماية للقطيع أثناء نقله، وحمايته من أي حوادث قد تحدث أثناء المرور عبر الطرق العامة، ويتم ذلك بالتعاون مع كافة الجهات الأمنية المعنية في الولاية.

8. استحداث لجنة دائمة للنظر في الحوادث: يتم إنشاء لجنة دائمة في محاكم الولايات لتولي مهام الفصل في القضايا المتعلقة بالحوادث الناتجة عن الجمال حيث ستعمل هذه اللجنة على تسريع عملية البت في هذه القضايا لتقديم العدالة بشكل أسرع، وبالتالي ضمان ردع المخالفين وتجنب تكرار الحوادث في المستقبل.

إن معالجة ظاهرة حوادث الإبل تتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية وأصحابها والمجتمع بشكل عام عبر تطبيق القواعد والإجراءات الوقائية التي ذكرناها أعلاه؛ فهي ستوفر راحة البال للمربين حيث تلك أرزاقهم يبارك الله بها لهم، وكذلك توفر الأمان لسائقي السيارات، وتسهل إجراءات التقاضي والتعويضات لجميع الأطراف.

وبالطبع، يمكن إضافة مزيد من الإجراءات التي تساعد في تحقيق هذا الهدف، مما يُعزز السلامة العامة ويحمي الأرواح والممتلكات من الحوادث المحتملة.

** باحث في القيادة ومعالجة الأزمات

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مهرجان شناص التراثي الرابع يحتفي بسباقات ومزاينة الإبل

انطلقت اليوم فعاليات مهرجان شناص التراثي الرابع، وتستمر حتى 19 من أبريل 2025، بتنظيم من مكتب والي شناص، بالتنسيق مع الاتحاد العماني لسباقات الهجن، وبالتعاون مع مكتب محافظ شمال الباطنة، وسط أجواء احتفالية تعكس عمق الموروث العماني المرتبط بثقافة الهجن.

وتأتي الهجن في صدارة فعاليات المهرجان، حيث يشهد البرنامج سلسلة من السباقات والمزاينات التي تستعرض أجمل وأقوى الإبل، من خلال فئات متعددة أبرزها مزاينة هجن البواسل وهجن الزمول. وتمتد الأنشطة لأربعة أيام متتالية، في فترات صباحية ومسائية، وتتنوع المسابقات حسب الفئات العمرية من سن الفطايم وحتى الحول، حيث خصص لكل فئة شوطان: ذهبي وفضي، ما يعكس حرص المنظمين على إبراز التنوع والتنافسية في تربية الهجن.

ويحظى سباق الفطامين بحضور لافت خلال يومي الجمعة والسبت، حيث يترقب الجمهور بشغف ما ستقدمه الهجن من أداء، وسط تفاعل كبير من ملاك ومحبي هذه الرياضة الأصيلة.

وتتواصل الإثارة في اليوم الختامي للمهرجان بعروض مميزة أبرزها "ذهبي الحجايج"، و"سيف المهرجان"، و"بيرق الشوط" لفئة الحول، في لوحة تراثية تعكس الاعتزاز بالهوية والتقاليد المرتبطة بعالم الهجن.

إلى جانب ذلك، يحتضن المهرجان قرية تراثية وموقعًا مخصصًا للأسر المنتجة، إضافة إلى متحف مصغر بعنوان "أمجاد عمان"، مما يضفي على الحدث أبعادًا ثقافية وسياحية تعزز من مكانة التراث العماني.

ويمثل مهرجان شناص التراثي مناسبة سنوية مهمة لعشاق الهجن وفرصة للجماهير للاطلاع عن كثب على مهارات الملاك والمضمرين، بما يسهم في إبراز دور الهجن في الثقافة العمانية وتنشيط الحراك السياحي والاقتصادي في شمال الباطنة.

مقالات مشابهة

  • للحد من الحوادث.. المنوفية تنفذ حملة غلق للمعابر العشوائية على السكة الحديد
  • مهرجان شناص التراثي الرابع يحتفي بسباقات ومزاينة الإبل
  • 5 إجراءات اتخذتها النيابة للتصدى لآثار مخالفة استيراد سيارات ذوى الإعاقة
  • الجلفة.. احتراق شاحنة بعين الإبل
  • ممثل الفريق المشترك لتقييم حوادث اليمن: لا موقع محدد لمزرعة منطقة الوتدة
  • منها مصر .. الاتحاد الأوروبي يدرج سبع دول آمنة للحد من طلبات اللجوء
  • تقرير The Hill: هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ حزب الله
  • الوحدة التنسيقية المشتركة للأجهزة الرقابية والنيابة العامة تتخذ إجراءات بشأن شحنة البنزين المغشوش
  • أزمة وقود تغلق مخابز في بني وليد.. وأصحابها يرفضون التزود من مصراتة
  • سائح فرنسي يشيد بمزاد الإبل بالجوف‬⁩ .. فيديو