هل إيران متورطة فعلا في أحداث الساحل السوري؟
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
سوريا – رأت الباحثة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان يمن حلاق، أن التصريحات الأخيرة للرئيس السوري أحمد الشرع، كانت إيجابية من ناحية الاعتراف بالانتهاكات في الساحل وتشكيل لجنة تحقيق فيها.
وقالت حلاق، خلال حديثها في برنامج “قصارى القول” مع سلام مسافر على قناة RT عربية إن “عمل لجنة التحقيق يجب أن يتصف بالشفافية للوصول إلى نتائج ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات على المستويين المحلي والدولي لضمان حقوق الضحايا”.
وبينت أن “البحث في القضايا الجنائية المرتكبة في جميع الدول تأخذ أشهرا، ويتم من قبل حقوقيين وأخصائيين مع إشراك ذوي الضحايا في التحقيق لمحاسبة ومساءلة المجرمين ومن ثم إصدار الحكم بحقهم”.
وأشارت حلاق إلى أن تأخر تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا ساهم في تصاعد الأحداث الأخيرة بالساحل السوري، مضيفة “ما بعد التحرير وسقوط النظام كان هنالك حديث عن تسويات ومحاسبات، ومع تأخر العدالة الانتقالية، استغلت فلول النظام الوضع، واستطاعت تنظيم نفسها خلال هذا الوقت، لتشن الهجوم على نقاط للأمن العام بالساحل”.
وأوضحت الباحثة أن “فلول النظام غير مكترثة بوقوع انتهاكات وجرائم تنتج عن ممارساتها، بل كل تصرفاتها تصب في مصالح شخصية فقط”.
وأكدت أنه حتى تاريخ 10 مارس، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 799 شخصا، بينهم 221 قتلوا على يد فلول النظام، و396 على يد القوات الرديفة للأمن العام”، منوهة إلى أن الانتهاكات توقفت مع إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء عمليات التمشيط في الساحل السوري.
وبينت أن الشبكة السورية تعتمد في عملية التوثيق على معلومات من الشهود وذوي الضحايا عبر الفريق الميداني على الأرض، وتحليل الصور والفيديوهات من موقع الانتهاك وتقاطع المعلومات جميعها”.
وحول التصريحات الحكومية عن وجود دعم إيراني لفلول النظام، قالت حلاق: “ليس لدينا معلومات موثقة عن تورط إيران في الأحداث الأخيرة، لكن منذ سقوط النظام كانت هنالك تصريحات من الجانب الإيراني بإمكانية وقوع حرب أهلية في سوريا، أضف إليها أن هجوم فلول النظام كان منظما، ما يدل على تورط أطراف خارجية”.
المصدر: RT
Previous عمليات ناجحة لطائرات الإنذار المبكر الروسية المحدثة في كورسك Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الساحل السوری فلول النظام
إقرأ أيضاً:
الدفاع السورية تعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل وتوجه رسالة إلى الفلول
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الاثنين، انتهاء العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل بعد تحقيق أهداف المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن.
وقال المتحدث باسم الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، "وفاء بالعهد الذي قطعناه لأهلنا الكرام مع انطلاق المرحلة الثانية من العمليات، نعلن نجاح قواتنا بفضل الله ثم بعزيمة رجالنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا"، "تمكنا بفضل الله من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية وأمّنا غالب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقا لاستهدف أهلنا المدنيين والأبرياء".
وأشار إلى أن السلطات السورية تمكنت أيضا "من تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام البائد من بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية وبلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، ما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة".
وتابع عبد الغني بالقول "مع هذا الإنجاز نعلن انتهاء العملية العسكرية التي انطلقت لأهداف سبق ذكرها، وبعد أن باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن الأجهزة الأمنية ستعمل في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، لافتا إلى أنه جرى وضع "خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي".
أوضح أن وزارة الدفاع السورية ستتيح للجنة التحقيق بالانتهاكات التي طالت مدنيين خلال العملية "الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين".
وختم عبد الغني حديثه برسالة إلى فلول النظام، قائلا "رسالتنا واضحة وصريحة: إن عدتم عدنا ولن تجدوا أمامكم إلا رجالاً لا يعرفون التراجع ولا يرحمون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
ومساء الأحد، قال الشرع في ثاني كلمة له منذ بدء التطورات في الساحل السوري الخميس الماضي إن "المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا الحبيب".
وتابع بالقول: "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وشدد الرئيس السوري على أن "سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وأردف قائلا: "لن نتسامح مع فلول الأسد، الذين قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة".