مراكش .. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية داعم للمقاولين الشباب في مجال انتاج الأثاث الخشبي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
منذ إطلاق مرحلتها الثالثة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2018 ، ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، خاصة في إطار برنامجها الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، تقدم دعما ماليا وتقنيا مهما للشباب حاملي المشاريع على صعيد عمالة مراكش.
ويعتبر مشروع ” WOODOLOGY “، نموذجا حيا على هذا الالتزام الراسخ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز تشغيل الشباب ، ودعم روح المقاولة ، وتطوير جيل جديد من المشاريع ؛ من شأنها تثمين المؤهلات المحلية من خلال مقاربة جديدة لخلق قيمة مضافة بفضل عمل ملموس يستهدف المشروع وحامله والبيئة المحيطة .
ويهم المشروع الذي تطلب استثمارا بقيمة 300 ألف درهم ، ضمنها 180 ألف درهم كمساهمة من المبادرة (60 في المائة) ، إحداث ورشة حرفية متخصصة في تصميم وإنشاء وكذا إنتاج أثاث وأدوات ديكور من الخشب تحت الطلب ، فضلا عن إعادة ترميم الأثاث القديم .
وتشغل هذه الوحدة ، المشيدة على مساحة 300 متر مربع بدوار أيت مسعود التابع للجماعة القروية حربيل (عمالة مراكش) ، أربعة حرفيين يعملون على تشكيل أدوات مستدامة لتصميم أثاث داخلي يتميز بجودة عالية ويستمر لسنوات، كما يمكن نقله إلى الأجيال المقبلة .
وفي تصريح للقناة الإخبارية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال إدريس نيماوي ، مؤسس ” WOODOLOGY ” إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعلاوة على مواكبتها التقنية والتدبيرية التي لا تقدر بثمن ، “منحت لي الدعم المالي الذي مكنني من اقتناء المعدات والأدوات لتقطيع وتصميم المواد الأولية ، وكذا صناعة الأثاث والديكورات من الخشب ” .
وأشار إلى أن مقاولته تصمم باقة متنوعة من المنتجات (كراسي ، موائد قهوة ، موائد للأكل ، أثاث التلفاز ، أدوات للديكور …..) للخواص والمهنيين (فنادق ، مطاعم / مقاهي ، مهندسي الديكور الداخلي …) ، معربا عن تفاؤله بشأن آفاق مقاولته بالنظر لضعف العرض مقارنة مع الطلب الكبير على المنتجات المسؤولة بيئيا .
وأضاف “بدأنا العمل منذ أقل من سنة ، وقد تمكننا من كسب حصة من السوق من خلال اشتغالنا بشكل مستمر على تحسين تصور علامتنا ، ومنتجاتنا وخدماتنا من قبل عموم المستهلكين ” ، مضيفا أن ” المقاولة وضعت سلفا استراتيجية للتواصل غير مرتبطة بالأنترنت (معارض ، أروقة ، ملصقات )، وعبر الأنترنت (شبكات التواصل الاجتماعي ، البريد الإلكتروني ، وحملات إعلانية …) لجلب أنظار زبناء جدد والتعريف أكثر بمنتوجاتنا “.
ويهدف برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” إلى تقديم الدعم والمواكبة لفائدة حاملي المشاريع من أجل تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، من خلال منحهم فرص الشغل والتوظيف الذاتي.
وخلال السنة الجارية، خصص غلاف مالي يقدر بـ 30,7 مليون درهم لتمويل مشاريع في إطار هذا البرنامج على مستوى عمالة مراكش.
وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه المشاريع 18,5 مليون درهم، أي ما يقرب من أزيد من 60 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي ، في حين ساهم الشباب حاملو المشاريع بـ 12,2 مليون درهم ، وفق معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش.
وسيمكن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية ، خلال هذه الفترة ، من إحداث 134 مشروعا ، في القطاعات المنتجة والخدماتية ؛ مما من شأنه المساهمة في توفير مناصب شغل جديدة ، وخلق المزيد من القيمة المضافة على المستوى المحلي ، وذلك عبر تشجيع إحداث مقاولات صغيرة جدا ومتوسطة وتحسين قدرات الشباب .
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية عام المجتمع تابع التغطية كاملةأكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب يمثلون نبض المجتمع، فهم القوة المحركة لمستقبله والعنصر الأساسي في بناء مجتمع مترابط ومستدام. وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد» يعكس أهمية دور الشباب في تعزيز قيم التعاون والتلاحم، حيث يُطلب منهم أن يكونوا أكثر وعياً بمسؤولياتهم الاجتماعية، سواء داخل أسرهم أو في مجتمعاتهم الأوسع.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم من يحملون لواء التطوير، وهم مطالبون في هذا العام بالمساهمة بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية متماسكة تدعم التقدم والاستقرار. وأوضح أن دورهم يبدأ من البيت والعائلة، من خلال تعزيز علاقتهم بأسرهم، والتفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي، ويمتد ليشمل دورهم في مؤسسات العمل والمجتمع ككل. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب رواداً في المبادرات المجتمعية، وأن يوظفوا مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال: «إنه في عام المجتمع، تعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز روح التعاون والتلاحم المجتمعي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وستشمل هذه المبادرات لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير سياسات داعمة للأسرة والشباب، وتسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً واستقراراً».
ولفت إلى أن هذا التوجّه سيكون سارياً أيضاً على الإدارات الجديدة لمجالس الشباب التي سيعلن عنها الشهر المقبل.
وقال: في إطار هذا التوجّه الوطني، تتبنى المؤسسة الاتحادية للشباب نهجاً استراتيجياً لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، فهي تأسست المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وكان من أوّل مبادراتها مجلس الإمارات للشباب الذي انطلق في عام 2016. ومنه، تشكلت منظومة واسعة من المجالس الشبابية التي انتشرت في مختلف أنحاء الدولة، شملت المجالس المحلية في الإمارات السبع، والمجالس الفرعية في المدن، منها العين والظفرة وغيرها، بالإضافة إلى المجالس المؤسسية التي تعمل ضمن الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ولم يقتصر التأثير على المستوى المحلي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث تم تأسيس مجالس شباب إماراتية في دول مثل بريطانيا وروسيا وكوريا، تضم طلبة دراسات عليا وموظفين إماراتيين يعملون هناك.
شبكة متكاملة
أشار النعيمي إلى أن هذا التوسع أدى إلى تشكيل شبكة متكاملة من أكثر من 200 مجلس للشباب، تضم ما يزيد على 2000 عضو، هؤلاء الأعضاء يمثلون نخبة الشباب الإماراتي، ويتحملون مسؤولية تنفيذ الأجندة الوطنية للشباب، إلى جانب المساهمة في الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة، واستراتيجيات الجهات الخاصة التي يعملون بها. كما يضطلعون بدور جوهري في إيصال صوت الشباب إلى أصحاب القرار، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى القيادة العليا في الدولة.
وقال النعيمي: «إنه خلال العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات تطورات كبيرة في مجال تمكين الشباب، وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادة الدولة التي وفرت لهم الفرص الحقيقية للمشاركة الفعالة في صنع القرار، وقد تجسد ذلك من خلال اللقاءات المستمرة بين الشباب وقيادات الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح آرائهم ومقترحاتهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود. وأثمرت هذه اللقاءات عن قرارات وتوجهات مستوحاة من رؤى الشباب وطموحاتهم.
المجتمع
أكد النعيمي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى لمفهوم المجتمع، حيث أعلنت عن تأسيس وزارة معنية بالأسرة، كما يلعب مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، دوراً حيوياً في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات من خلال أعضاء اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى فيه، لضمان تحقيق التكامل في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاعات التعليم والمجتمع.
وأكّد النعيمي التزام المؤسسة بدعم جميع الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، باعتبار ذلك حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.