مسقط- الرؤية

كشفت دراسة بحثية أجراها فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس عن التحديات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين.

وقالت الباحثة مرهونة بنت حمد المقبالية طالبة دكتوراة بقسم أصول الإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، إن المشروع البحثي قام بالتعرّف على أبرز التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسّسات التعليم العالي في سلطنة عُمان من وجهة نظر الطلبة المبتكرين قبل وأثناء وبعد الابتكار، مضيفة: "لأجل التعمّق في معرفة التحديات تم استخدام أسلوب البحث النوعيّ، وفق التصميم الظاهريّ من خلال إجراء مقابلاتٍ مع 30 طالبا سبق لهم المشاركة في مسابقاتٍ، أو حصلوا على تمويلٍ بحثيٍّ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ للتعرّف على خبراتهم وتجاربهم، وقد راعت الدراسة التنوّع في سنوات المشاركة ما بين عامي (2016) وعام (2023)، إضافةً إلى التنوّع في المرحلة التي وصل إليها الفريق، أو الشركة الطلابيّة؛ من أجل إعطاء رؤيةٍ أشمل للموضوع".

وحول نتائج الدراسة أوضحت المقبالية أن الدراسة حددت عددًا من التحدّيات خلال المراحل الثلاث، إلا أن التحدّيات متداخلةٌ، وما يظهر في مرحلةٍ يمتد أثره للمراحل اللّاحقة؛ لذلك تبرز أهميّة التخطيط منذ المرحلة الأولى، وقد تركّزت تحدّيات المرحلة الأولى على التنقيب عن الفكرة الابتكارية، وتشكيل الفريق، واختيار المشرف المناسب، أما المرحلة الثانية فقد كانت تحدّياتها امتدادًا للمرحلة الأولى، وظهرت التحدّيات الشخصيّة، والسياسات والقوانين، والموارد البشريّة والماليّة، والخدمات اللوجستيّة والموارد، والتنسيق، والتواصل بين الجهات، والحاضنة، والمعرفة والبيانات، والتحدّيات المرتبطة بصنّاع القرار، وفي المرحلة الثالثة ظهرت تحدّيات أبرزها: قلّة المتابعة بعد انتهاء المسابقات، وقلّة استعداد الجهات لتبنّي الابتكارات، وتحدّيات الموارد البشريّة، إضافةً إلى تحدّيات السوق والتحدّيات المجتمعيّة.

وأوصت الدراسة بإيلاء إدارة الابتكار في الجامعات العُمانية مزيدًا من الاهتمام من خلال التخطيط المسبق للمراحل الثلاث، والعمل على متابعة الطلبة المبتكرين خلال المراحل الثلاث، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم ومحاولة التخفيف منها، خصوصا تحديات المرحلة الأولى لأنها ممتدة الأثر للمراحل اللاحقة، مع وضع سياساتٍ خاصّةٍ بالطلبة المبتكرين تسهّل عليهم العمل خلال المراحل الثلاث.

وحصلت الورقة البحثية "التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكار في مؤسّسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين" على الجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع التعليم والموارد البشرية، فئة الباحثين الناشئين لعام 2024م ونشرت الورقة البحثية في مجلة الدراسات التربوية التابعة للجامعة الأردنية.

وتكون الفريق البحثي من: الباحثة مرهونة المقبالية طالبة دكتوراة بقسم الأصول والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وكل من: الأستاذة الدكتورة عائشة الحارثية، والدكتور خلف العبري من قسم الأصول والإدارة التربوية، والأستاذ الدكتور سعيد الظفري من قسم علم النفس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، والوفد المرافق له، بحضور عدد من قيادات الوزارة، وذلك لمتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة بين الطرفين، وعلى رأسها مشروع الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، وجامعة سنجور، وغيرها من المشروعات التي تمثل نموذجًا للتعاون الناجح بين البلدين في المجالات التعليمية والبحثية، بهدف تطوير التعليم العالي في مصر وفقًا لأحدث النظم العالمية.

في بداية الاجتماع، ثمّن الوزير التقدم الذي حققته المشروعات المشتركة بين الجانبين، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم مشروع الجامعة الأهلية الفرنسية، التي تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية في البلدين، بهدف أن تكون مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد.

وأشار إلى أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة يعكس اهتمام البلدين بتطوير التعليم والبحث العلمي، وسيمثل نقلة نوعية في التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، مع التركيز على التخصصات الحديثة مثل العلوم التكنولوجية والبرامج البينية، ومن المتوقع الانتهاء من مرحلته الأولى مع بداية العام الدراسي القادم في أكتوبر 2025.

ناقش الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات بشأن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، وسبل دفع مشروع إنشاء الجامعة، والتأكيد على أن تكون نموذجًا أكاديميًا يحتضن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، ويوفر بيئة تعليمية متميزة تعتمد على أحدث النظم الرقمية والتكنولوجية.

كما تناول اللقاء التحضير لعقد المؤتمر العلمي المصري الفرنسي في التعليم العالي والبحث العلمي، الذي ستشارك فيه الجامعات المصرية والفرنسية، إلى جانب عدد كبير من الشركات الفرنسية العاملة في مصر.

وأشار الوزير إلى أن المؤتمر سيمثل فرصة كبيرة لجميع المؤسسات التعليمية المعنية بالفرانكفونية في مصر وتنسيق العمل بينها، مؤكدًا ضرورة ربط مشروعات التعاون بين المؤسسات التعليمية الجامعية الفرانكفونية مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

بحث الجانبان أجندة المؤتمر، الذي من المتوقع أن يناقش تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، ومقترح توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين الجانبين بدعم المجلس الأعلى للجامعات، وكذلك بحث سبل التعاون في تحقيق ربط التعليم بالصناعة وملاءمته لخدمة الاقتصاد.

أكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام مصر بالتوسع في مجال التعليم التكنولوجي، لافتًا إلى إمكانية الاستفادة من مشاركة الشركات الفرنسية العاملة في مصر في المؤتمر القادم لتعظيم التعاون في هذا المجال، وعقد المزيد من الاتفاقات والشراكات التي تسهم في توفير التدريب والتأهيل الفني لطلاب الفرانكفونية.

وخلال الاجتماع، تم الاتفاق بين الجانبين على ضرورة دعم الابتكار والإبداع، وبحث سبل الشراكة الممكنة في توفير الدعم للموهوبين والمبدعين في مجالات العلوم والفنون، مع تخصيص جلسة لدعم الابتكار بالمؤتمر، وعقد سمبوزيوم لدعم الموهوبين على هامش المؤتمر.

وعلى صعيد آخر، بحث الجانبان دعم المنح التعليمية المشتركة، وزيادة عدد برامج المنح قصيرة الأجل، والتوسع في تنفيذ مشروعات بحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن حرص بلاده على تعظيم علاقاتها التعليمية والبحثية مع مصر، مشيرًا إلى الاهتمام بأن يشهد المؤتمر القادم العديد من الجلسات المثمرة لدعم الشراكات بين الجامعات المصرية والفرنسية، بهدف تقديم برامج تعليمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي. كما ناقش أهمية دعم الابتكار والإبداع، وتقديم الدعم للمواهب الشابة في المجالات المختلفة، مؤكدًا أن مصر تمثل بوابة لنقل الخبرات الفرنسية إلى القارة الإفريقية.

كما أشاد السفير الفرنسي بالتقدم الذي يجري في مشروع إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، والذي يعكس جدية الدولة المصرية في تنفيذ المشروع بأفضل كفاءة ممكنة.

حضر اللقاء الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة سنجور، والدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة كليمنس فيدال، ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية، والدكتور كريم سعيد، ملحق التعاون الأكاديمي والعلمي، والسيد ديفيد سادوليت، مستشار الشؤون الثقافية، والدكتور هاني مدكور، مدير مشروع الجامعة الفرنسية والمدير التنفيذي لصندوق الاستشارات بالوزارة.

 

IMG-20250311-WA0018 IMG-20250311-WA0017 IMG-20250311-WA0016 IMG-20250311-WA0019 IMG-20250311-WA0020

مقالات مشابهة

  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي
  • وزيرة "التعليم العالي" تشارك في الإفطار الطلابي السنوي بـ"جيوتك"
  • رغم ظروف الحرب مؤسسات التعليم العالي ترفد سوق العمل بأكثر من 58 ألف خريج وخريجة
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر
  • وزير التعليم العالي يعد خطة لرفع المنح الجامعية للطلبة المغاربة
  • «غنتوت» يختتم «المرحلة الأولى» من «فارس أبوظبي»
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • السودان واليونسكو يؤكدان أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة تحديات التعليم العالي لفترة ما بعد الحرب
  • وزير الثقافة يشارك طلبة المعهد الوطني العالي للموسيقى وجبة الإفطار