أسعار العملات المشفرة تواصل الانحدار وبتكوين عند أدنى مستوى منذ نوفمبر
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
مددت العملات المشفرة مسيرة الانحدار في الأسعار، مما دفع عملة "بتكوين" إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر، حيث أثار تصاعد التوترات بشأن حرب التعريفات الجمركية مخاوف بشأن الاقتصاد، ما طغى على موجة من الإعلانات المؤيدة للعملات المشفرة من الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي.
تتعرض الأصول الخطرة مثل العملات المشفرة لضغوط وسط القلق من أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب، وطرد الموظفين الحكوميين، سيقوضان النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
كتب نيكولاي كاربينكو، مدير "بي 2 سي 2" (B2C2) أنه "بينما أدى إعلان ترمب عن الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة في البداية إلى التفاؤل، إلا أن الارتفاع سرعان ما انهار وسط عمليات بيع عدوانية مرتبطة بتدهور الظروف الاقتصادية الكلية".
تراجع جماعي للعملات المشفرة
انخفضت "بتكوين" بنسبة 6.8% إلى 77416 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ 10 نوفمبر. كما تراجعت كلّ من "سولانا" و"كاردانو" و"إكس آر بي" وهي جميع الرموز التي ذكرها ترمب كعملات محتملة لمخزون الأصول الرقمية الأميركية، ولكن لم يتم ذكرها في الأمر التنفيذي لترمب، بشكل أكبر.
كما انخفضت الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، حيث تراجعت "كوين بيس" العالمية بنسبة 18% لتسجل أكبر انخفاض لها منذ يوليو 2022، في حين خسرت شركة مايكل سايلور، الذي أصبحت مخزناً لعملة "بتكوين" 17%.
لم يساعد موقف ترمب الداعم للعملات المشفرة، بما في ذلك أمر بإنشاء احتياطي لبتكوين في الولايات المتحدة وتخزين منفصل لرموز أخرى، إلى جانب القمة رفيعة المستوى مع كبار التنفيذيين في الصناعة في واشنطن يوم الجمعة، في تحفيز معنويات السوق. بينما تعهدت الإدارة بتمويل الاحتياطي باستخدام العملات المشفرة المصادرة في الإجراءات القانونية، فإن غياب الالتزامات المالية الجديدة خيب آمال المستثمرين.
قال جيف ماي، الرئيس التنفيذي لشركة تبادل العملات المشفرة "بي تي إس إي" (BTSE): "سوق العملات المشفرة شعرت بخيبة أمل من القمة، حيث انخفضت أكبر العملات المشفرة بعد أن تم الكشف عن أن الاحتياطي المتوقع للعملات المشفرة سيحتفظ فقط بالحصص الحكومية الحالية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العملات المشفرة التوترات بتكوين العملات التعريفات الجمركية المزيد للعملات المشفرة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
النفط قرب أدنى مستوى في 4 سنوات
عواصم - رويترز
استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات إذ فاق تأثير مخاوف الركود، التي تفاقمت بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أثر تعافي أسواق الأسهم.
وبحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 64.54 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 41 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 61.11 دولار للبرميل.
وأمس الاثنين، هبط برنت والخام الأمريكي 14 و15 بالمئة على الترتيب في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل نيسان عن فرض "رسوم جمركية مضادة" على جميع الواردات.
وتعهدت بكين اليوم الثلاثاء بعدم الرضوخ لما وصفته بأنه "ابتزاز" أمريكي بعدما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50بالمئة على السلع الصينية إذا لم تلغ البلاد الرسوم الجمركية المضادة البالغة 34 بالمئة.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن البلاد "ستقاتل حتى النهاية"، مما زاد من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وقال أولي هفالباي المحلل في إس.إي.بي "في ظل هذه النبرة العدائية المتزايدة، يواصل خطر الركود الارتفاع، وهو ما يؤدي بدوره إلى إضعاف توقعات الطلب العالمي على النفط".
في هذه الأثناء، اقترح الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25 بالمئة على مجموعة من السلع الأمريكية ردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.
وقال وارن باترسون رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية في (آي.إن.جي) إن أسعار النفط عوضت بعض الخسائر في انتعاش مدعوم بأداء أكثر ثباتا في أسواق الأسهم.
وأضاف "شهدت السوق عمليات بيع مكثفة في الأيام القليلة الماضية، إذ بدأت في وضع انخفاض كبير في الطلب في الحسبان، ومع ذلك لا يزال حجم هذا الانخفاض في الطلب غير واضح إلى حد كبير".
كما أصدر الرئيس ترامب إعلانا مفاجئا أمس الاثنين بأن الولايات المتحدة وإيران على وشك بدء محادثات مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، إلا أن وزير الخارجية الإيراني قال إن المناقشات ستكون غير مباشرة.
وقالت حليمة كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال ماركتس "قد تمثل هذه المحادثات بداية المرحلة النهائية من الأزمة النووية، وقد يؤدي نجاحها إلى زيادة إنتاج النفط في السوق، بينما قد يشعل الفشل فتيل مواجهة عسكرية".
وتوقع استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.