«المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن».. ندوة تثقيفية بمجمع إعلام زفتى
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
نظم مجمع إعلام زفتى، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان "المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن"، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "الأمن القومي وتعزيز الانتماء لدى الشباب". عُقدت الندوة بمقر المدرسة الثانوية للتمريض بنهطاي، وحاضر فيها الدكتور محمد حجازي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية.
استهل الدكتور محمد حجازي حديثه بالحديث عن مكونات التماسك المجتمعي، والتي تشمل: المواطنة، الولاء والانتماء، الهوية الإنسانية، الأمن الفكري، والأمن المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه القيم مجتمعة تساهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي وتعزيز الأمن القومي.
وأوضح أن المواطنة والانتماء وجهان لعملة واحدة، حيث يمثل الولاء الرابط الأساسي بينهما، وهو ما يعكس إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه وطنه. وأضاف أن المواطنة تعني "العضوية الكاملة والمتساوية في الحقوق والحريات العامة دون تمييز بسبب النوع أو الجنس أو العقيدة أو الفكر"، مشيرًا إلى أنها تتضمن عدة قيم أساسية، مثل الحرية، العدل، المشاركة، التعددية، والمساواة.
كما تحدث الدكتور حجازي عن أهمية المشاركة المجتمعية، موضحًا أنها تنقسم إلى مشاركة عامة ومشاركة سياسية، حيث ترتبط المواطنة والانتماء والولاء ارتباطًا وثيقًا بالحقوق والواجبات. وأكد أن الانتماء حالة فطرية تنبع من القلب، ويجب تغذيتها من خلال التربية السليمة، مشددًا على دورها في بناء المجتمعات ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن الهوية الإنسانية تُشكل جزءًا أساسيًا من شخصية الفرد والمجتمع، حيث إنها تعكس العادات والتقاليد والقيم التي تميز المجتمعات والدول عن بعضها البعض، لافتًا إلى أن الهوية المصرية عربية إسلامية.
كما تطرق إلى مفهوم قوة الدولة، موضحًا أنها تعتمد على مجموعة من العوامل المادية والمعنوية، مثل القوة الاقتصادية والعسكرية، التنمية البشرية، القدرة الدبلوماسية، الإرادة السياسية، والتخطيط الاستراتيجي، مؤكدًا على أهمية القوة الناعمة كأحد عناصر التأثير الفاعلة في تحقيق أهداف الدولة.
وفي ختام الندوة، شدد الدكتور حجازي على أهمية التنسيق بين وسائل التنشئة الاجتماعية، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمدرسة والجامعة، وصولًا إلى مؤسسات الدولة، وذلك لغرس وتعزيز قيم الولاء والمواطنة. كما أكد على ضرورة توفير فرص العمل، تحقيق العدالة الاجتماعية، وإتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة في الحياة العامة والسياسية، بما يسهم في تحقيق الوحدة الوطنية والتصدي لأي تحديات مستقبلية.
شارك في الندوة عدد من طلبة المدرسة الثانوية للتمريض بنهطاي، فيما قامت بإعداد وإدارة الندوة الإعلامية وفاء عبد العليم والإعلامي أحمد عادل مجاهد، وذلك تحت إشراف كل من الأستاذ عبد الله الحصري، مدير مجمع الإعلام، والأستاذ إبراهيم زهرة، مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الإعلام الداخلي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التكافل الاجتماعي في رمضان».. ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا
نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة ثقافية بعنوان "التكافل الاجتماعي في رمضان"، وذلك بدار الكتب بطنطا، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الديني والاجتماعي.
ألقى الندوة الدكتور أمان قحيف، المفكر الإسلامي والحاصل على دكتوراه في فلسفة الآداب، حيث تناول خلالها مفهوم التكافل في الإسلام، مؤكدًا أنه يشمل أبعادًا مادية ومعنوية واجتماعية، بما يعكس روح التعاون والمودة بين أفراد المجتمع.
أوضح الدكتور أمان قحيف، أن التكافل المادي يأتي في المقدمة، حيث فرض الله الزكاة كوسيلة لدعم المحتاجين، مؤكدًا أن الحكمة الإلهية في ذلك تتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن التكافل المعنوي يتجلى في صور عديدة، مثل زيارة المرضى، ومساعدة الآخرين، والتسامح، حيث استشهد بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يحث فيها الصحابة على الأعمال الإنسانية مثل زيارة المريض والتصدق، مما يعزز أهمية البعد الروحي والاجتماعي في التكافل.
كما شدد على أن الإسلام جعل التكافل شرطًا أساسيًا في حياة المسلم، فهو دين التسامح والتراحم، حيث دعا إلى العفو عن الآخرين والتمسك بروح الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يقتصر في التكافل على المسلمين فقط، بل حثّ على برّ غير المسلمين والتعامل معهم برحمة وإنسانية.
أقيمت الندوة تحت إشراف نيفين زايد، مدير دار الكتب بطنطا، في إطار الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية والدينية، وإحياء روح التضامن والتكافل خلال شهر رمضان المبارك.