لماذا اضطرت "قسد" لتوقيع اتفاقها التاريخي مع القيادة السورية الجديدة؟
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
فوجئ العالم أمس بالاتفاق التاريخي بين الرئاسة السورية بقيادة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي وبين رئيس قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، بشأن الاتفاق على اندماج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء نتيجة ضغوط سياسية وظروف أسفرت عن إجبار قوات سوريا الديمقراطية على توقيع الاتفاق والموافقة على الاندماج في مؤسسات الدولة السورية سواء العسكرية والمدنية وكذلك المشاركة في العملية السياسية وكل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى دمج كل المؤسسات في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، فما هي تلك الضغوطات؟
ضغوط أمريكية تركيةرأى المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن، أن هناك دولاً ساهمت في هذا الاتفاق من خلال ممارسة ضغوط سياسية، أبرزها الولايات المتحدة التي ترغب بالانسحاب من سوريا، حيث كانت قسد تعتمد على أمريكا سياسياً ومادياً وعسكرياً، فيما يريد الرئيس الأمريكي ترامب إنهاء التواجد الأمريكي في المنطقة بالكامل، وبالتالي كان هناك ضغوط لضرورة الاندماج في الدولة السورية الجديدة.
وأوضح الدكتور ملهم الخن لـ24 أنه ليس هناك مبرراً في الوقت الراهن لوجود قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والآن لم يعد هناك وجود لهذا التنظيم وبالتالي لا حاجة لوجود قوات قسد خارج إطار الدولة السورية الجديدة.
وأشار المحلل السياسي السوري إلى أن الضغط التركي أيضاً كان له دور في تعزيز الاتفاق، بعد أن لوحت في أكثر من موقف بأنها ستتدخل عسكرياً إذا لم تنسحب القوات الأجنبية من قسد، وإذا استمرت قسد بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني في استهداف القوات التركية، خاصة في ظل التعاون التركي مع القيادة السورية الجديدة.
وقال المحلل السياسي السوري الدكتور ملهم الخن إن الاتفاق لم يكن وليد اللحظة وكان يسبقه مشاورات عدة ومباحثات بدأت منذ شهرين، حيث كان يشوب هذه المشاورات بعض الخلافات بين الجانبين حول آلية هذا الاتفاق وكيفية اندماج قوات سوريا الديمقراطية داخل الجيش الوطني والمؤسسات المدنية الأخرى، وكانت هناك مطالب بحكومة فيدرالية للاستفادة من عوائد النفط والغاز في شمال سوريا، وأسفرت هذه المشاورات عن الشكل النهائي للاتفاق والوصول إلى التوقيع بالأمس.
وأوضح الخن أن التوترات في سوريا ارتفعت جداً مؤخراً مما يتطلب تعاوناً بين الدولة السورية وقوات قسد لتعزيز الأمن والسلم، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من الأزمات السياسية والانهاك الاقتصادي ويعاني من ضغط بعض الراغبين في الانتصار على الدول السورية الجديدة مثلما حدث في منطقة الساحل السوري من قبل فلول النظام السوري السابق.
كما أكد الخن أن هذا الأمر بادرة أمل لجموع السوريين وفيها الكثير من الثروات، ويأتي هذا الاتفاق لاعادة ثلث الأراضي السورية إلى الدولة دون قتل وسيتم دمج خبرات قوات قسد العسكرية ضمن الدولة السورية مما يعزز الخبرات الأمنية لدى القوات العسكرية الوطنية في سوريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قوات سوريا الديمقراطية سوريا سوريا قسد قوات سوریا الدیمقراطیة السوریة الجدیدة الدولة السوریة مؤسسات الدولة هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يشهد تنفيذ مشروع مراكز القيادة التعبوي لقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لأحد تشكيلات قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية، والذي نُفذ على مدار عدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوى، كلمة أكد خلالها أن قوات الدفاع الجوي تمتلك قدرات تكنولوجية حديثة ومتكاملة لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوي ضمن المنظومة القتالية المتكاملة للقوات المسلحة.
ونقل الفريق أول عبد المجيد صقر، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه بالجهد الذي يبذله رجال قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية، مؤكدًا أنهم حماة سماء مصر وأن ما يمتلكونه من قدرة وكفاءة قتالية عالية تجعلهم دائمًا قادرين على الحفاظ على أمن مصر القومي وصون مقدساته، كما ناقش عددًا من المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذهم للمهام المكلفين بها، للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم أثناء إدارة مراحل المشروع، مشيدًا بإجراءات التخطيط والتنظيم وتنسيق التعاون بين قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية لمجابهة التهديدات الجوية المختلفة بما يعكس المستوى المتميز والإستعداد القتالي العالي للعناصر المشاركة بالمشروع.
وكان الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع التى تضمنت عرض القرارات وإجراءات تنظيم التعاون المنفذة من مختلف التخصصات، كما قام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قيام جميع العناصر المنفذة للمشروع باتخاذ القرار السليم أثنـاء إدارة العمليات.
اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تُهنئ رئيس الجمهورية بحلول عيد الفطر المبارك
القوات المسلحة تحتفل بانتهاء فترة الإعداد لطلبة الأكاديمية والكليات العسكرية «فيديو»
الرئيس السيسي يكرم عددا من أسر شهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة