المنتدى الخليجي للتنظيم المستقل للمياه يوصي بإيجاد أفضل السبل للإدارة المائية المستدامة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
صلالة ـ «الوطن»:
أكَّد منتدى التنظيم المستقل للمياه الذي نظَّمته هيئة تنظيم الخدمات العامة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية رفع الكفاءة والأداء لقطاع المياه في دول مجلس التعاون، وضرورة إيجاد أفضل السُّبل للإدارة المائية المستدامة مواكبةً للتطورات العالمية في هذا القطاع، وأهمية تحديث التشريعات والقوانين بما يتواءم مع الحاجات المستقبلية للدول في الاستخدامات المائية وإدارة جودتها في مختلف المجالات التنموية، وضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة والعمل على تطبيقها بما يتناسب مع السياسات العامة للدول، والتوجُّهات العالمية في قطاع المياه، والتأكيد على أهمية دَوْر مؤسسات المجتمع المدني في العمل على تنمية هذا القطاع الحيوي.
وناقش المنتدى ـ الذي اختتم بفندق ملينيوم صلالة في محافظة ظفار بحضور سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة والدكتور محمد فلاح الرشيدي مدير إدارة الطاقة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ (13) ورقة عمل في مختلف المجالات التي تنظِّم قطاع المياه في سلطنة عمان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقُدِّم في اليوم الثاني محوران حول الإدارة المائية المستدامة، ورفع الكفاءة والأداء لقطاع المياه، وذلك من خلال طرح (6) أوراق عمل، استعرضت بعض تجارب مؤسسات القطاع المدني في قطاع المياه، والطرق العلمية لاستخدامات المياه المعالجة في الإنتاج الزراعي، وآليَّة تنفيذ ورفع كفاءة مشاريع المياه والصرف الصحي، وتأثير ظاهرة المد الأخضر على محطَّات تحلية المياه، والأدوار التي تؤديها الجمعيات الأهلية في تنمية القطاع واستدامة عمله، والتعاون فيما بين هذه الجمعيات والجهات الحكومية المعنية عن القطاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما قدمت دولة قطر تجربتها الناجحة في التعامل مع الفاقد من المياه، والتي حققت فيها خفضًا بنسبة 10% خلال 3 سنوات، فيما استعرضت شركة نماء لخدمات المياه تجربتها في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمياه، والمتمثلة في التحدِّيات التي واجهتها هذه المشاريع وتباين التضاريس في محافظات سلطنة عمان، كما تطرقت ورقة عمل قدَّمتها شركة نماء لخدمات ظفار تجربتها في إدارة مياه الصرف الصحي، والمشاريع المرتبطة بها والاستخدامات المتاحة للمجتمع والجهات المهتمة بهذه المياه.
وخلال فعاليات يومَي المنتدى قُدمت عدَّة آراء عبر الحوارات التي دارت حول أوراق العمل، والتي تطرقت إلى تنظيم قطاع المياه في دول المجلس، وإدارة جودته ورفع الكفاءة والأداء فيه، والإدارة المائية المستدامة، بالإضافة إلى معرفة الأساليب والتقنيات المبتكرة لخفض نسب الفاقد، والطرق العلمية التي اتخذتها الشركات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنميته وتحسين الموارد المائية وتلبية الطلب المتزايد عليه.
وتسعى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال هذه الملتقيات إلى تبادل الخبرات فيما بينها، والاستفادة من أوراق العمل العلمية في تحسين بيئات العمل في قطاع المياه، والعمل ضِمن منظومة قانونية متشابهة، وبما يعظِّم ويزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، ويسهل تواصل المعنيين لمعرفة المستجدات العالمية حوله، ويهيئ البيئة الأفضل للوصول بالقطاع إلى أعلى التصنيفات العالمية المحكمة لعمله.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة قطاع المیاه فی دول
إقرأ أيضاً:
مشروع بحثي مصري حول تحسين إدارة الموارد المائية يفوز بتمويل من إسبانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختار المجلس الوطني الإسباني للبحوث أحد الأبحاث العلمية للدكتور محمد عبد ربه مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي لمشاركته للتمويل ضمن برنامج (i-COOP التعاون الدولي).
ويأتي ذلك في ضوء الريادة العملية للكليات والمراكز البحثية المصرية في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والجيوسياسية وأيضا تتويجًا لجهود الفريق البحثي للمشروع بقيادة الدكتور عبدالعظيم نجم أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة جامعه الزقازيق بالمشاركة مع الدكتور محمد عبد ربه ممثلا للمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية في تعزيز التعاون الدولي في مجال البحوث الزراعية والمناخية.
وقال "عبدربه" إن البرنامج (i-COOP التعاون الدولي) يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين المجموعات البحثية الإسبانية ونظيراتها في الدول التي تتلقى مساعدات تنموية رسمية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتدريب والإقامات البحثية.
وتم اختيار المشروع الذي يشارك فيه ليكون أحد المشاريع الممولة لهذا العام، مما يعكس مكانته العلمية المرموقة ومساهماته الفاعلة في مجال إدارة الموارد المائية والزراعة المستدامة.
وأضاف أن "عبد ربه" مشروعه البحثي الذي يحمل عنوان “المراقبة المتكاملة لتحسين إدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية: دراسة حالة من إسبانيا، مصر، وغانا”.
يهدف المشروع إلى تطوير أساليب مبتكرة لتحسين إدارة الموارد المائية في المناطق الزراعية، مع التركيز على التحديات المناخية التي تواجهها هذه المناطق.
وأشار إلى أن هذا التعاون مع المجلس الوطني الإسباني للبحوث سيكون بداية لشراكة علمية مثمرة وطويلة الأمد، تسهم في تعزيز القدرات البحثية وتبادل المعرفة بين الباحثين في مصر وإسبانيا ودول أخرى.
يأتي هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة علمية حافلة بالإنجازات للدكتور محمد عبدربه الذي يعد أحد أبرز الخبراء في مجال المناخ الزراعي على مستوى المنطقة، وخلال للمعمل المركزي للمناخ الزراعي أصبح مركزًا رائدًا في إجراء البحوث التطبيقية التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه القطاع الزراعي.