مرصد الأزهر يحذر من خطورة الفكر التكفيري لتنظيم داعش ويفنده بالأدلة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الفكر المتطرف، تفنيد مزاعم الجماعات التكفيرية التي تحاول تشويه تعاليم الإسلام السمحة.
وفي أحدث تقاريره، كشف المرصد زيف الادعاءات التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي في خطابه الدعائي، والذي يستغل مفاهيم شرعية مثل “العزة” و"التوحيد" لتبرير تكفير المجتمعات الإسلامية وشرعنة العنف والقتل باسم الدين.
وتناول التقرير المقال الافتتاحي لصحيفة "النبأ" التابعة للتنظيم، الذي حمل عنوان "سبيل العزة"، حيث يحاول التنظيم تقديم تكفير المجتمعات الإسلامية على أنه السبيل الحقيقي لنصرة الدين، متجاهلًا أن التكفير المطلق يتنافى مع مبادئ الإسلام التي تحث على العدل والإنصاف، وهو ما أكدته النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع العلماء.
و يرى مرصد الأزهر أن الحكم على مجتمعات بأكملها بالكفر يتناقض مع المنطق والفطرة السليمة، إذ إن الإسلام وعد بحفظ الأمة وعدم اجتماعها على ضلالة. كما أن مبدأ المحاسبة الفردية في الإسلام لا يجيز تعميم الأحكام على الأفراد استنادًا إلى سياسات الحكومات، مستشهدًا بقوله تعالى :﴿ألَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ النجم: 38
وأكد التقرير أن القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائي، حيث نهى الله عن التسرع في اتهام الناس بالكفر، كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ النساء: 94
كما حذرت السنة النبوية من خطورة إطلاق التكفير جزافًا، حيث قال النبي ﷺ: إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما" متفق عليه.
وأجمع علماء الأمة عبر العصور على أن التكفير من القضايا الخطيرة التي لا يجوز التهاون فيها، وأكد الإمام النووي أن المسلم لا يُحكم بكفره إلا إذا أتى بأمر لا يحتمل التأويل.
وتابع المرصد أن انتشار فكر داعش التكفيري أدى إلى تمزيق وحدة المسلمين، من خلال تفتيت الصف الإسلامي وإشعال الفتن الداخلية، بدلًا من توجيه الجهود نحو البناء والإصلاح. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استغل الإعلام الغربي جرائم التنظيم في تشويه صورة الإسلام عالميًّا، مما ساهم في تفاقم موجات الإسلاموفوبيا وزيادة الاضطهاد ضد المسلمين في العديد من الدول. كما أن التنظيم، عبر دعايته المضللة، تمكن من إفساد عقول الشباب، مستغلًا جهلهم بالمفاهيم الدينية الصحيحة، حيث خدعهم بشعارات زائفة تزين لهم العنف والتطرف، ليصبحوا أدوات في يده ينفذون أجنداته التخريبية، مما يضاعف من أزماته داخل الأمة الإسلامية.
ويدعو مرصد الأزهر المسلمين كافة، وخاصة العلماء والدعاة والمفكرين، إلى مواجهة الفكر التكفيري بنشر الوعي وتعزيز مبادئ التسامح، حتى لا يُخدع الشباب بمزاعم الإرهاب، مؤكدًا أن الإسلام دين سلام ورحمة، لا دين تكفير وعنف، وأن مواجهة التطرف مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجميع لحماية المجتمعات من خطر الفكر الهدام، والحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية من التشرذم والانقسام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر القرآن السنة النبوية مكافحة الفكر المتطرف الجماعات التكفيرية المزيد
إقرأ أيضاً:
أحمد كريمة: من يقول إن النبي سحر يهدم الإسلام
أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يسحر كما يقول البعض، وأن من يقول ذلك يعتبر أمر خرافات.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الله في كتابه الكريم قال " والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين".
ولفت إلى أن من يقول إن النبي الكريم قد سحر حتى ولو تخيلنا، فهو شخص يهدم الإسلام، وأنه يرفض من يقول هذا، وأن الأزهر لن يقول هذا.
وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يقوم شخص بعمل سحر لسيدنا رسول الله.
وفي وقت سابق رد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، على سؤال بشأن عذاب القبر، مشيرا إلى أنه هذا الأمر في غاية الأهمية نظرا لاهتمام البعض على السوشال ميديا.
وأضاف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر ، أن هناك بعض الأحاديث التي تبين ان هناك أسئلة في القبر.
وتابع الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأرهر، أن :"اللي بيجي يعترض من المسلمين بشأن عدم حكر الجنة على المسلمين فقط، أنا بقول له مش المسلمين الأول لما يتفقوا مين هيدخل منهم الجنة".