انسجاماً مع التزام دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي بتنمية مجتمع شامل ومتماسك، وتزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات، نظّمت الدائرة الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025، بحضور معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة.

تهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025 إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، إضافةً إلى الاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.

واستضاف مركز «نبض الفلاح» المجتمعي في منطقة الفلاح، فعاليات الخلوة الاجتماعية من ورش وأنشطة بمشاركة أفراد من مجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الجنسيات والأعمار، ما أضفى عمقاً أكبر على الحوار، وعزَّز نهج الدائرة القائم على الشراكة المجتمعية، ومكّن من التعرف على تطلعات السكان لضمان تطوير سياسات وخدمات تعكس احتياجاتهم الفعلية.

وتضمنت الخلوة جلسات حوارية معمّقة سلطت الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية في مجالات تكوين الأسرة وأصحاب الهمم والطفولة المبكرة. واستعرض المشاركون أبرز التحديات الاجتماعية والموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تحسِّن جودة حياة أفراد المجتمع.

ونُظِّمَت في الخلوة ورش عصف ذهني تفاعلية عن الأولويات الاجتماعية لعام 2025. وسبل العمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعكس هذه الأولويات وتلبي الحاجات المجتمعية الفعلية التي تنسجم مع أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات.

واستعرض المشاركون الفرص المتاحة لدعم جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال مبادرات تواكب التوجهات المستقبلية، وتسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

وأكَّد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أنَّ الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني.

أخبار ذات صلة «المجموعة الرابعة» تخلط الأوراق في كأس منصور بن زايد سوق أبوظبي للأوراق المالية يدرج أسهم «ألفا داتا»

وقال معاليه: «تولي القيادة الرشيدة الإنسان أولوية قصوى، حيث تضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيماناً منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم. ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها للعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، حيث تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، وتعرفنا على آرائهم بشأن الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات، ما يعكس التزامنا بالعمل وفق نهج تشاركي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية، ويعزز مسؤوليتنا تجاه تحقيق رفاه الجميع».

وأضاف معاليه: «يشهد القطاع الاجتماعي في أبوظبي تطوراً مستمراً، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة التي ترسخ قيم التكاتف والتعاضد، ولا بد من مواصلة العمل المشترك لتقديم مبادرات مبتكرة ومستدامة تعزز رفاه المجتمع وتحقق التأثير الإيجابي المطلوب».

وتابع معالي الخييلي: «إنَّ التطوير الحقيقي ينبع من تضافر الجهود والاستماع إلى تطلعات مختلف شرائح المجتمع، من كبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب والأسر، لضمان أن تكون السياسات والمبادرات انعكاساً حقيقياً لاحتياجاتهم وطموحاتهم».

وشهدت الخلوة تبادل الأفكار والخبرات حول السياسات والبرامج المستقبلية بمشاركة واسعة من الجهات المعنية، إضافةً إلى استعراض نماذج عمل مبتكرة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والأسر في الإمارة.

ويُعدُّ «نبض الفلاح» مركزاً مجتمعياً رائداً يعكس رؤية دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي في توفير مساحات تفاعلية تجمع أفراد المجتمع وتعزز قيم التواصل والتلاحم الاجتماعي، ما يجعله الموقع الأمثل لاستضافة فعاليات استراتيجية تسهم في تشكيل مستقبل القطاع الاجتماعي.

واختُتمت الخلوة بجلسة نقاشية مفتوحة لتلخيص المخرجات الرئيسية، ووضع خريطة طريق للمرحلة المُقبلة، بما يضمن استمرار مسيرة التنمية الاجتماعية وتحقيق رؤية أبوظبي في تعزيز رفاه المجتمع وضمان جودة حياة مستدامة للجميع.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القطاع الاجتماعی تنمیة المجتمع أفراد المجتمع

إقرأ أيضاً:

"التنمية الأسرية" تعتمد دراسات ميدانية لتحسين خدماتها الاجتماعية في أبوظبي

تبنَّت مؤسسة التنمية الأسرية نهجاً متخصصاً وفق إستراتيجية شاملة تستند إلى دراسة احتياجات المجتمع، تركز على إشراك أفراد المجتمع والمتعاملين في عملية تخطيط وتطوير خدماتها، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الاجتماعية بما يتماشى مع احتياجات المستفيدين من خدمات المؤسسة في إمارة أبوظبي.

وقالت مريم محمد الرميثي، المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة أكملت هذا العام سلسلة من الدراسات الاجتماعية الميدانية التي استمرت عدة سنوات ابتداءَ من عام 2018، وتهدف إلى تحليل احتياجات الأسر في مختلف مناطق الإمارة، بالإضافة إلى قياس مستوى الترابط الأسري لدى أهالي المناطق المحيطة بمراكز المؤسسة في أبوظبي، وتحديد المشكلات الاجتماعية التي تتطلب تقديم خدمات توعوية، وفقًا لآراء الأسر القاطنة بهذه المناطق، واستكشاف طبيعة الخدمات الاجتماعية التي تحتاجها الأسر لضمان توفيرها بما يتناسب مع احتياجاتها الفعلية وفي أماكن سكنها، مما يساهم في تقديم حلول موجهة وواقعية تتوافق مع التحديات الاجتماعية، لدعم تطوير خدمات فعالة تلبي احتياجات الأسر الإماراتية كافة.

خدمات مبتكرة

وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى باستمرار إلى تطوير خدماتها وفقاً لرؤية وتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أن المؤسسة تعمل على تنفيذ توجيهاتها بما يضمن تحسين جودة الحياة الاجتماعية للأسر الإماراتية، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة، من خلال تقديم برامج وخدمات مبتكرة تساهم في تعزيز استقرارهم ورفاههم.
وأعربت عن تفاؤلها بالإنجازات التي حققتها مؤسسة التنمية الأسرية على مدار السنوات الماضية من خلال الدراسات الميدانية التي أجرتها لخدمة المجتمع المحلي، إذ نفّذت أكثر من 25 دراسة اجتماعية، شملت ما يزيد على 20 منطقة سكنية في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أن الاستبيانات تم تطبيقها عبر المقابلات الهاتفية على عينات تمثل مختلف الفئات السكانية، مما ساعد في جمع بيانات دقيقة تساهم في تحسين وتطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة.
ولفتت إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها ساهمت في استكشاف أنواع الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها السكان لضمان توفيرها، بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية، ويساهم في تحسين البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة.

توعية الأسر

من جانبها، أوضحت منيرة ماجد آل علي، مديرة إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، أن الدراسات اعتمدت على استبيانات مصممة خصيصاً لرصد الاحتياجات الاجتماعية، من قِبل مختصين اجتماعيين في المؤسسة وبالتعاون مع مركز الإحصاء في أبوظبي لضمان دقتها، وشملت سلسلة الدراسات 18000 فرد من الذكور والإناث، واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي واستخدام أدوات إحصائية متقدمة لإنتاج تقارير مرئية تفاعلية.
وأشارت إلى أن من أبرز التوصيات التي نتجت عن هذه الدراسات تطوير برامج توعية للأسر، وتعزيز الدعم الأسري والنفسي، وتقديم خدمات اجتماعية مخصصة لكل منطقة وفقاً لاحتياجات سكانها ومتطلبات أفراد الأسر فيها.
وتواصل مؤسسة التنمية الأسرية توسيع نطاق دراساتها لتشمل مناطق جديدة، وذلك بهدف تحقيق أهدافها الاجتماعية وتعزيز مستوى الحياة الأسرية في إمارة أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • منافسة الحكومة للقطاع الخاص
  • "التنمية الأسرية" تعتمد دراسات ميدانية لتحسين خدماتها الاجتماعية في أبوظبي
  • أبوظبي.. تنظيم الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025
  • بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي.. رئيس الدولة يُصدر قانوناً بشأن إعادة تنظيم الإدارة العامة للجمارك – أبوظبي
  • محمد بن زايد يُصدر قانوناً بشأن إعادة تنظيم الإدارة العامة للجمارك – أبوظبي
  • عبدالرحمن العويس: قيادة الإمارات هيأت بيئة داعمة للأطباء المواطنين
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي ويشهد توقيع 3 مذكرات تفاهم
  • «رمضان في دبي» تبرز جماليات الإمارة وارتباطها بهويتها
  • مجلس الشارقة الرمضاني 2025 يستشرف مستقبل القطاع الصناعي