التميمي: الرئيس عرفات انقذ القضية الفلسطينية بتوقيعه اتفاقية اوسلو
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
البوابة- خاص
اقرأ ايضاًالتميمي يتحدث عن نشاة حركة الجهاد الاسلامي والانشقاق ورفضه احياء "بيت المقدس"في الحلقة الرابعة والاخيرة من المقابلة مع عضو المجلس المركزي الفلسطيني مامون التميمي، يتحدث عن الرئيس الراحل ياسر عرفات وعلاقته المميزة ،كما يصفها، معه وتبريره لموافقة الرئيس الراحل على اتفاقية اوسلو.
هناك من يرى ان مصائب الشعب الفلسطيني ازدادت بعد التوقيع على اتفاقية اوسلو، والرئيس الراحل ياسر عرفات متهم بشكل مباشر بذلك، فيما انت احد المدافعين عن دوافع ابو عمار؟
- اولا اتفاق اوسلوا بالنص الحرفي هو اتفاق مبادئ من اجل السلام وليس اتفاق سلام قطعي ونهائي
وللتوضيح فان اتفاق المبادئ او الاتفاق المبدئي , هو اشبه ما يكون بان اثنين ارادوا ان تاسيس شركة فاتفقوا على مبادئها بشكل اولي ، وتم تاجيل التفاوض على التفاصيل لاحقا حول مكونات الشركة ومقراتها وراس مالها ، ثم حدثت ظروف ولم يتم توقيع الطرفين بشكل نهائي رسمي وقطعي، وفي هذه الحالة فان هذا الاتفاق ينتهي تلقائيا ويصبح لاغيا وتكون الخسائر على الطرف الذي قام باعلان التنازل الميداني، بمعنى ان الحسابات القائمة الان في اتفاق اوسلوا ان اسرائيل هي الخاسر الاكبر لانها ادخلت منظمة التحرير بينما لم تنل توقيع التنازل الرسمي على اي شيء.
المعارضين يرون بان الراحل عرفات قدم لهم كل ما طلبوه؟
- لو كان هذا صحيح وانه وقع على كل شيء فلما التفاوض يستمر الى اليوم وكامب ديفد ليست مفاوضات سرية ولو وقع لهم في كامب ديفد لما دمر شارون مقرات ومطار السلطة وطائرة عرفات ومكاتبه وحاصرته سنتين ثم قتلته مسموما
افهم من كلامك ان اتفاق اوسلوا اتفاق للتفاوض وليس اتفاق سلام ؟
-
اتفاق اوسلوا فيه قسمين القسم الاول الاتفاق على الاساسيات التي تم التفاهم عليها والاتفاق الثاني التفاوض على الامور التي لم يتم الاتفاق عليها وهي ما سميت بالمرحلة النهائيه مثل القدس والحدود والدولة والاجئين , اما ان اتفاق اوسلوا لا ينص على دولة كما يشاع فهذا غير صحيح لان الدولة حسب الاتفاق المبدئي يتم التفاوض عليها بمقتضى القرارات الدولية وفي مقاوضات الوضع النهائي لان اتفاق المبادئ ترك امور كثيرة لمفاوضات الوضع النهائي لان اتفاق اوسلوا فيه بند رئيسي وهو التفاوض على الامور التي لم يتم الاتفاق عليها ولذلك تمسكت القيادة الفلسطينية بالدولة الفلسطينية وبالقدس الشرقية عاصمة لها وبعودة الاجئين ولان اتفاق اوسلوا اتفاق مبادئ فهو يعطي القيادة الفلسطينية المجال للقيادة في اي وقت ان تتنصل منها لو ارادت , والا لو كان اتفاق اوسلوا اتفاق كامل ونهائي لما كانت المفاوضات تستمر اصلا حتى اليوم كما قلت لك ولما تم استدعاء الشهيد القائد ابو عمار الى اوسلوا لمفاوضته و للضغط عليه والاستفراد فيه ولو وقع الشهيد القائد ابو عمار على ما طلبته منه امريكا لما جائه شارون رئيس وزراء كما هدده كلنتون , ولما دمرت عليه اسرائيل مكاتبه ومقراته وطائرته ومطار غزة ولما قتل مسموما
من وجهة نظرك تطبيق الاتفاق بحذافيره يعتبر عمل بطولي حتى وان تم التنازل عن ثلثي فلسطين التاريخية؟
ابو عمار استعمل كل اساليب التكتيك السياسي في العالم ليحوز على جزء منها لتكون موطئ قدم له حسب ما كان يخطط هو لنقل الصراع مع اسرائيل من الخارج للداخل، ثم هناك البعض يعتقد ان اسرائيل كانت تدلل على من ياخذ الضفة الغربية وغزة وياتي ليتنازل لها عن بقية فلسطين !!
هذا الكلام غير صحيح ومن يقول ذلك يجهل حقيقة الصراع بدليل ان الصهاينة وكل قياداتهم وكل فكرهم وعقيدتهم مرتبطة بالضفة الغربية اكثر بالف مرة من الثماني واربعين وكما قال بن غوريون مؤسس دولة اسرائيل لا معنى لدولة اسرائيل من دون القدس ولا معنى للقدس من دون الهيكل وكذلك هم يعتبرون ايضا الخليل مثل مكة عند المسلمين لان فيها قبور ابائهم ابراهيم و اسحاق ويعقوب ويوسف وموسى والذين نحن نعتبرهم انبيائنا ولا نذكرهم الا بالسلام عليهم وكذلك يعتبرون نابلس مقدسة في عقيدتهم اكثر من كل الثماني والاربعون ويسمون الضفة الغربية يهودا والسامرة ولذلك كل قيادات الصهاينة ثارت ثائرتهم من اتفاق اوسلوا ، نتج عن هذه الثورة قتل رابين وسارعوا بدعم المتطرفين ليمنعوا الاتفاق الذي وصفه شارون وشامير ونتنياهوا باخطر اتفاق تواجهه اسرائيل يهدد وجودها بالكامل
كلهم قالوا ان عرفات اراد من هذا الاتفاق ان يعمل كيان ليدمر دولة اسرائيل وانا لا اخفي سر اذا قلت انه كان يسعى لذلك الا اذا اخذ الضفة الغربية وغزة على حدود السبعه والستين كاملا وهو ايضا لو حاز على ذلك يعتبر ان هذا انجاز مرحلي فانا اعرف عرفات واعرف ما يدور في قرارة نفسه ولا اخفي لك سرا ان ابو عمار اعطى امر لابو الاديب ان يعيد طباعة الميثاق الوطني الفلسطيني من غير حذف اي بند فيه وهو في حصاره
هناك حملة مسعورة من بعض المغرضين على الاجهزة الامنية الفلسطينية رغم انهم خط الدفاع الاول عن المخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية ؟
لقد حاول الرئيس الشهيد ابو عمار ان يحقق ما يستطيع من ادخال الاسلحة الى الامن الفلسطيني وخاض مع الاحتلال من خلال اجهزته عدة معارك منها معركة النفق والتي تصدت فيها الاجهزة الامنية لقوات الاحتلال فسقط منهم 75 شهيدا وقتل من قوات الاحتلال 25 جندي ومعركة مخيم جنين والذين خاضوها كلهم من عناصر الاجهزة الامنية بقيادة الشهيد النقيب ابو جندل وخاض الشهيد ابو عمار الانتفاضة الثانية وهو محاصر وانا اتذكر في بداية الانتفاضة الثانية اصدرت حماس بيان اعتبرت ان هذه الانتقاضة مخطط بين السلطة واسرائيل لتحقيق اهداف معينة ثم عادت وانخرطت فيها
هكذا بالفعل نقل ابو عمار الصراع الى الداخل وحتى الصواريخ التي تدك المدن الفلسطينية من غزة من خلال حماس والجهاد وكتائب شهداء الاقصى اثناء اشتعال معارك غزة كانت بداية صناعتها من خبرات اجهزة الامن الفلسطينية .
فهل كانت تلك المعارك المباشرة ستحصل لولا اتفاقية اوسلو خصوصا اذا عرفنا ان الضفة الغربية وغزة لم يكن فيها عشرة بنادق قبل دخول ابو عمار اليها وان حماس وقبل ان يسلحها ابو عمار اثناء مرضه الاخير لم تكن تمتلك عشرة بنادق وكانت السلطة باجهزتها تستطيع ان تلم قياداتها واي شخص من عناصرها متى شائت وتضعهم في السجن حتى تسقط حجج اسرائيل بعدم الانسحاب الا اذا تم اعتقال كل من يقف خلف عمليات التفجير التي كانت تتم قبل عمليات الانسحاب الاسرائيلي من مدن الضفة
انا اعيد واكرر ان ابو عمار لم يوقع على اي تنازل واستشهد وهو لم يوقع وهو اصلا كان هدفه ادخال قواته من كل دول الشتات الى داخل الوطن لينقل الصراع من الخارج الى الداخل كما قلت وهو يعرف انه يتعامل مع عدو مخادع ولذلك كان يخادعهم كما يخادعونه وهذا جائز والرسول صلى الله عليه وسلم قال الحرب خدعة وقال خذل عنا يا نعيم اي خادعهم باي طريقة كانت لنتمكن منهم ولا يتمكنون منا
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الداني على قطاع غزة، برز الدور المحوري للدولة المصرية كركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية، من منطلق حرصها الدائم على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن القاهرة لم تتوقف عن التحرك على كافة المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية؛ لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر والتصدي لمحاولات تصفية قضيته العادلة، وأثبتت مصر خلال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة أنها الداعم الأول للشعب الفلسطيني، فمعبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة إلى العالم.
وأشارت الإعلامية أمل الحناوي، إلى أن معبر رفح لم يتم إغلاقه طوال فترة العدوان وما قبله، إلا عندما سيطرت عليه إسرائيل من الجانب الفلسطيني، ما أدى إلى عرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها، وقبل تحرك إسرائيل المتعنت باحتلال المعبر من الجانب الفلسطيني، سمحت مصر بمرور شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل متواصل محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة الآلاف من أهل غزة.